الغوطة خالية من المعارضة
١ نيسان / ابريل

توصل “جيش الإسلام” المعارض وروسيا إلى اتفاق قضى بإجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين من مدينة دوما، آخر جيب تحت سيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق، بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الأحد.

وقال “المرصد” أن الاتفاق قضى “بخروج مقاتلي جيش الإسلام وعائلاتهم والمدنيين الراغبين إلى شمال سوريا، على أن تدخل الشرطة العسكرية الروسية الى المدينة” في خطوة أولى قبل أن “تعود المؤسسات الحكومية إليها.”

وتركزت المفاوضات التي تستمر منذ فترة، مؤخراً على وجهة “جيش الإسلام” لتنتهي بالاتفاق على خروجه إلى مناطق تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وكانت قوات النظام عززت انتشارها في محيط دوما بالتزامن مع استمرار المفاوضات تمهيداً لعمل عسكري في حال لم يتم التوصل الى اتفاق مع فصيل “جيش الإسلام”. وطالما كرر قادة “جيش الإسلام” رفضهم أي حل يتضمن اجلاؤهم الى أي منطقة أخرى، وكانوا يأملون التوصل الى اتفاق يقضي ببقاء الفصيل المعارض في دوما مع دخول الشرطة العسكرية الروسية إليها.

ويأتي التوصل الى الاتفاق النهائي بعد اتفاق آخر لإجلاء مئات المدنيين من دوما، وفق “المرصد”، الذي قال إن بينهم “نشطاء وأطباء وعائلات من فصيل فيلق الرحمن” الذي خرج من الغوطة الشرقية خلال الأسبوع الماضي.

وإثر هجوم جوي عنيف بدأته في 18 شباط/فبراير ترافق لاحقاً مع عملية برية، ضيقت القوات الحكومية تدريجيا الخناق على الفصائل المعارضة، وقسمت الغوطة إلى ثلاثة جيوب. وبعدما ازداد الضغط عليها، دخلت كل من الفصائل منفردة في مفاوضات مباشرة مع موسكو، انتهت باجلاء من جيبي حرستا وجنوب الغوطة. وانتهت السبت عملية إجلاء عناصر “فيلق الرحمن” ومدنيين من جنوب الغوطة بخروج أكثر من 40 ألف شخص.

عفرين جزء من تركيا؟
٣١ آذار / مارس

قال المتحدث باسم “مؤتمر إنقاذ عفرين” حسن شندي السبت، إن “عفرين ستصبح تابعة لمدينة هاتاي (أنطاكيا) التركية.”

وعقد “مؤتمر إنقاذ عفرين” يوم 19 آذار/ مارس الجاري، بحضور 100 شخصية من الكرد والعرب والعلويين والإزيديين، أسفر عنه انتخاب مجلس مكون من 35  شخصية، بحسب شبكة “رووداو” الكردية.

وفي حديثه للقسم التركي من موقع “دي دابليو” قال شندي، إن “بين أعضاء المجلس 24 عضواً كردياً وثمانية عرب، وواحد من المكون العلوي وواحد من الكرد الإزيديين وواحد من التركمان، وسيبدأ أعماله المتعلقة  بإعادة إعمار عفرين وتسيير أمور المدينة.” وأضاف شندي أنهم “أرسلوا قائمة الأسماء المنتخبة لوزارة الخارجية  التركية، وستتضح الأمور خلال أسبوع أو 10 أيام، ومن ثم سيتوجه أعضاء المجلس إلى عفرين.”

وتابع المتحدث باسم “مؤتمر إنقاذ عفرين”، أن “تركيا ستعين والياً على عفرين ليتولى إدارة المدينة، لكننا لا نعلم من سيكون هذا الوالي، إلا أنه سيعين من جانب تركيا التي سترسل كذلك قائممقام إلى عفرين”، مشيراً إلى أنه “إلى جانب كشف ملامح إدارة عفرين، فقد اتخذت بعض الخطوات  المتعلقة بأمن المدينة أيضاً.” كما أوضح شندي أنه “تم تشكيل قوة شرطة في مدينة عفرين مؤلفة من 450  عنصراً.”

وكانت شخصيات سياسية وفعاليات مدنية من منطقة عفرين بكردستان سوريا، أعلنت تشكيل “مجلس عفرين المدني”، بهدف “إدارة  المنطقة من الناحية المدنية، وإعادة المهجرين”، على حدِّ وصفهم.

أميركا باقية ام مغادرة؟
٣١ اذار / مارس

طالب الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد  نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع السعودي، بعدم انسحاب الوحدات الأميركية من سوريا.

وفي مقابلة مع مجلة “تايم” الأمريكية، نُشِرَتْ مساء الجمعة، قال ولي العهد:” نعتقد بأن على القوات الأميركية أن تبقى في سورية على الأقل على المدى المتوسط، إن لم يكن حتى على المدى  البعيد.”

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أعلن في كلمة  في ولاية أوهايو الخميس، على نحو مفاجئ، عن قرب انسحاب قوات  بلاده من سورية ” بعدما قضينا على داعش، فإننا سننسحب قريبا جدا من سوريا، لنترك الآخرين يعتنون بها.”

يذكر أن الولايات المتحدة تتزعم تحالفا دوليا في سورية يحارب “داعش”، ويقاتل إلى جانب التحالف الدولي، وحدات حماية الشعب الكردية (واي بي جي).

وأوضح ولي العهد السعودي أن الوجود الأميركي في سوريا هو المحاولة الأخيرة لمنع إيران من توسيع نطاق نفوذها في المنطقة، مشيرا إلى ان  إيران تعمل مع ميليشيات وحلفاء إقليميين على إنشاء طريق بري يبدأ من لبنان ويمر بسورية والعراق وصولا إلى العاصمة الإيرانية طهران. وتابع بن سلمان أن مثل هذا ” الهلال الشيعي” من شأنه أن يمنح إيران نفوذا أكبر في المنطقة.

وقال مسؤولان كبيران في الإدارة الأميركية الجمعة إن ترامب أبلغ مستشاريه رغبته في انسحاب قوات الولايات المتحدة مبكرا من سوريا. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الوطني اجتماعا في بداية هذا الأسبوع لبحث الحملة ضد “داعش”.

وكان ترامب امر وزارة الخارجية بتجميد أكثر من 200 مليون دولار من الأموال المخصصة لجهود التعافي في سوريا مع قيام إدارته بإعادة تقييم دور واشنطن في الحرب الدائرة هناك منذ فترة طويلة. وكان ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي المُقال قد تعهد بتقديم هذا المبلغ خلال اجتماع للتحالف الدولي في الكويت في شباط/ فبراير.

فوسفات سوري لروسيا ام ايران؟
٢٨ اذار / مارس

صدق مجلس الشعب (البرلمان) السوري على عقد بين المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية وشركة “ستروي ترانس غاز” الروسية بخصوص استثمار واستخراج خامات الفوسفات من مناجم الشرقية في تدمر.

وبموجب الاتفاق المبرم سيتم تقاسم الإنتاج بين الطرفين، بحيث تكون حصة المؤسسة العامة للجيولوجيا نسبة 30 في المئة من كمية الإنتاج مع دفع قيمة حق الدولة عن كميات الفوسفات المنتجة إضافة لتحمل نفقات أخرى بحدود 2 في المئة، بحسب موقع “روسيا اليوم”. وتبلغ مدة العقد 50 عاما وبإنتاج سنوي قدره 2.2 مليون طن من قطاع يبلغ احتياطه الجيولوجي 105 ملايين طن.

وأشار وزير النفط السوري، علي غانم، بحسب تصريحات صحافية، إلى توفر احتياطي كبير جدا من خامات الفوسفات في منطقة مناجم فوسفات الشرقية يبلغ 1.8 مليارات طن، لافتا إلى أن الطاقة الإنتاجية للشركة العامة للفوسفات والمناجم، بلغت 3.5 ملايين طن سنويا قبل اندلاع الحرب على سوريا.

وكان مدير عام الشركة العامة للفوسفات والمناجم، غسان خليل، أكد عودة الشركة للإنتاج في مناجم فوسفات خنيفيس والمناجم الشرقية بعد تحريرها من تنظيم “داعش” الإرهابي.

يذكر أن “ستروي ترانس غاز” نفذت مشاريع في روسيا منها بناء الشركة محطة لمعالجة الغاز، كما تقوم حاليا ببناء محطة أخرى. وفي بداية العام ٢٠١٧، وقعت دمشق وطهران مذكرات للتعاون كان بينها استثمار إيران للفوسفات السوري. ويعكس الاتفاق الأخير سعي روسيا للحصول على امتيازات في الثروات الاستراتيجية لسوريا.