حضر الجولان وغابت سوريا

31 آذار/مارس

قال الزعماء العرب الأحد إنهم سيسعون إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ضد قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان ووعدوا بدعم الفلسطينيين في مسعاهم من أجل إقامة دولة.

واختتم الزعماء العرب، المنقسمون منذ فترة طويلة بسبب  المنافسات الإقليمية، قمتهم السنوية في تونس بالدعوة للتعاون مع إيران على أساس علاقات حسن الجوار ودون تدخل أي من الطرفين في الشؤون الداخلية للطرف الآخر.

وسعى الزعماء العرب، الذين يواجهون خلافاً مريراً بين دول الخليج العربية وانقساماً حول نفوذ إيران في المنطقة والحرب في اليمن والاضطرابات في الجزائر والسودان، لإيجاد أرضية مشتركة بعد اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان.

وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في البيان الختامي “نحن قادة الدول العربية المجتمعون في تونس…. نُعرب عن رفض وإدانة قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان”.

وأضاف أن الدول العربية ستقدم مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وستسعى لاستصدار رأي من محكمة العدل الدولية “بعدم شرعية وبطلان الاعتراف الأمريكي” بسيادة إسرائيل على الجولان. وحذر البيان الدول الأخرى من أن تحذو حذو واشنطن.

ووقع ترامب إعلاناً الأسبوع الماضي بالاعتراف بالجولان جزءاً من إسرائيل التي ضمتها عام 1981 بعد الاستيلاء عليها من سوريا عام 1967.

جاءت هذه الخطوة من جانب ترامب بعد أقل من أربعة أشهر على اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو القرار الذي قوبل بإدانة عربية. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولة يسعون لإقامتها في المستقبل.

وفي كلمته إلى الزعماء العرب أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز رفض بلاده “القاطع” لأي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان.

وأكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن القمة العربية ينبغي أن تؤكد للعالم أهمية القضية الفلسطينية للدول العربية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي تحدث أيضاً في القمة العربية في تونس أن أي حل للصراع السوري يجب أن يضمن وحدة أراضي سوريا “بما في ذلك هضبة الجولان المحتلة”.

ترامب “يوحد” خصومه وأصدقائه

26 آذار/مارس

قوبل قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، بادانة واسعة سواء من جانب حلفاء واشنطن الخليجيين أو من خصمها الإقليمي إيران.

وانتقدت السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت القرار الذي اتخذه ترامب أمس الاثنين بالاعتراف بضم إسرائيل لهضبة الجولان في عام 1981 وقالت إنها أرض عربية محتلة. وقالت السعودية والإمارات إن القرار عقبة في طريق السلام. وأصدرت إيران تصريحات مماثلة ووصفت قرار ترامب بأنه يعد سابقة في القرن الحالي.

كان ترامب قد وقع الاثنين خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن مرسوماً يحمل اعترافاً أمريكياً رسمياً بسيادة إسرائيل على الجولان.

واحتلت إسرائيل هضبة الجولان في حرب عام 1967 ثم ضمتها في عام 1981 في خطوة أعلن مجلس الأمن بالأمم المتحدة أنها غير قانونية.

وزار جاريد كوشنر المستشار الخاص لترامب منطقة الخليج الشهر الماضي سعياً لكسب الدعم للشق الاقتصادي لخطة السلام المقترحة في الشرق الأوسط. وتستضيف دول خليجية قوات أمريكية كما أنها تمثل أهمية لسياسة الدفاع الأمريكية في المنطقة.

أميركا “معزولة”

28 آذار/مارس

دافعت الولايات المتّحدة الأربعاء في مجلس الأمن الدولي عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، وهو موقف دانه بالإجماع شركاؤها الـ14 الآخرون في الأمم المتّحدة خلال جلسة طارئة عقدت بطلب من سوريا.

واعتبر فلاديمير سافرونكوف عضو البعثة الروسيّة لدى الأمم المتّحدة أنّ ما حصل هو “تجاهل للقانون الدولي” و”انتهاك لقرارات الأمم المتّحدة”، مشدّدًا على أنّ هذا “الاعتراف لاغٍ”.

وندّدت كلّ من بلجيكا وألمانيا والكويت والصّين وإندونيسيا والبيرو وجنوب إفريقيا وجمهورية الدومينيكان بقرار أحادي يتعارض مع الإجماع الدولي الذي تمّ الالتزام به حتّى الآن.

واعتبر السفير الكويتي منصور العتيبي أنّ “الجولان أرض سوريّة تحتلّها إسرائيل”، قائلاً “نُطالب بتحرير أراضي الجولان”.

وأعلنت الولايات المتّحدة الأربعاء تأييدها الإبقاء على قوّة الأمم المتّحدة لمراقبة فضّ الاشتباك في الجولان (أندوف)، على الرّغم من قرار ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الهضبة.

وخلال جلسة مجلس الأمن، قال رودني هانتر عضو البعثة الأميركيّة في الأمم المتّحدة، إنّ الإعلان الذي وقّعه الرئيس الأميركي الإثنين “لا يؤثّر على اتّفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974 ولا يُعرّض للخطر تفويض أندوف”.

وشدّد على أنّ “لـأندوف دوراً حيوياً في الحفاظ على الاستقرار بين إسرائيل وسوريا”.

وقال الدبلوماسي الأميركي إنّ “الولايات المتّحدة قلقة بشأن تقارير الأمم المتّحدة حول أنشطة عسكريّة متواصلة ووجود قوّات مسلّحة سوريّة في المنطقة العازلة المنزوعة السّلاح”.

وتابع “إنّ تفويض أندوف واضح للغاية: يجب ألا يكون هناك أيّ نشاط عسكري من أيّ نوع في المنطقة العازلة”.

وأردف “الولايات المتّحدة قلقة أيضًا حيال معلومات عن وجود لحزب الله في المنطقة العازلة”.

خيار “المقاومة”؟

26 آذار/مارس

دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الثلاثاء إلى اعتماد خيار “المقاومة” لاستعادة الأراضي التي تحتلها إسرائيل، غداة اعتراف واشنطن بسيادتها على هضبة الجولان السورية، مطالباً جامعة الدول العربية بالتحرك في قمة تونس بعد أيام.

ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين إعلاناً يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية التي احتلتها عام 1967 وضمتها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وقال نصرالله في خطاب متلفز بثته قناة المنار التابعة لحزبه، إن “الخيار الوحيد” أمام السوريين واللبنانيين لاستعادة أراضيهم المحتلة من إسرائيل، وأمام الشعب الفلسطيني للحصول على “حقوقه المشروعة” هو “المقاومة والمقاومة والمقاومة” في “زمن صنعت فيه المقاومة الكثير من الانتصارات وفي زمن محور المقاومة فيه أقوياء”.

ووصف خطوة ترامب بأنها “حدث مفصلي في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي” وتعكس “الاستهانة والاستهتار بالعالمين العربي والإسلامي..  فقط من أجل إسرائيل ومصلحة إسرائيل”.

وشدد نصرالله على أن قرار ترامب “يوجه ضربة قاضية لما يسمى بعملية السلام في المنطقة القائمة على أساس الأرض مقابل السلام”، معتبراً أن ذلك ما كان ليحصل لولا “سكوت العالم” عن اعتراف واشنطن العام الماضي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي مواجهة الاعتراف الأميركي، أكد نصرالله أن بيانات الاستنكار “لم تعد تجدي”.

غارة “في العمق”

28 آذار/مارس

تصدّت الدفاعات الجوية السورية ليل الأربعاء – الخميس لـ”عدوان” جوي إسرائيلي استهدف شمال شرق مدينة حلب في شمال البلاد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.

واستهدفت هذه الغارات، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مخازن ذخيرة تابعة للقوات الإيرانية وتسببت بمقتل سبعة مقاتلين موالين لها، في حصيلة جديدة أوردها صباح الخميس.

وقال مصدر عسكري، وفق ما نقلت وكالة سانا “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لعدوان جوي إسرائيلي استهدف بعض المواقع في المنطقة الصناعية في الشيخ نجار شمال شرق حلب، وأسقطت عدداً من الصواريخ المعادية”، موضحاً أن الأضرار “اقتصرت على الماديات”.

واستهدف القصف وفق المرصد “مستودعات ذخيرة تابعة للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها، وتسبب بحدوث انفجارات ضخمة”.

وأفاد المرصد عن مقتل سبعة من حراس المستودعات جراء القصف، بعد حصيلة أولية ليلاً عن مقتل أربعة. وقال إنهم من المقاتلين غير السوريين الموالين للقوات الإيرانية. كما أفاد عن إصابة خمسة مقاتلين سوريين بجروح.

وقال عدد من سكان مدينة حلب لوكالة فرانس برس إن القصف أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كامل المدينة، قبل أن يعود تدريجياً.

وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. وتكرر التأكيد أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في 21 كانون الثاني/يناير توجيه ضربات طالت مخازن ومراكز استخبارات وتدريب قال إنها تابعة لفيلق القدس الإيراني، إضافة إلى مخازن ذخيرة وموقع في مطار دمشق الدولي. وتسببت الضربة وفق المرصد بمقتل 21 شخصاً بينهم عناصر من القوات الإيرانية ومقاتلون مرتبطون بها.

وتأتي الضربات ليل الأربعاء بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين إعلاناً يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية التي احتلتها عام 1967 وضمتها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

أول هجوم منذ الخسارة

26 آذار/مارس

تبنى تنظيم “داعش” الثلاثاء هجوماً وقع في مدينة منبج في شمال سوريا، وتسبب بمقتل سبعة من مقاتلي مجلس محلي يتولى إدارة المدينة وينضوي تحت مظلة قوات سوريا الديموقراطية، في اعتداء هو الأول منذ إعلان انتهاء “الخلافة”.

وأورد التنظيم في بيان تداولته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام “هاجم جنود الخلافة حاجزاً.. غرب مدينة منبج ليلة أمس واشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة”.

وجاء تبني التنظيم بعد وقت قصير من إعلان المتحدث باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش “استشهاد سبعة مقاتلين في هجوم إرهابي غادر على أحد حواجزنا عند مدخل مدينة منبج” ليلاً. وقال لوكالة فرانس برس إن “خلايا نائمة” تابعة للتنظيم تقف خلف الهجوم.

ويتولى مجلس منبج العسكري إدارة المدينة الواقعة في محافظة حلب.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن حصيلة القتلى، موضحاً لفرانس برس أن “هذا الهجوم هو الأول من نوعه منذ تحرير الباغوز من سيطرة تنظيم داعش”.

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية السبت القضاء التام على “الخلافة” التي أعلنها التنظيم المتطرف في سوريا والعراق المجاور في العام 2014. وأكدت في الوقت ذاته بدء “مرحلة جديدة” من المعركة ضده للقضاء على “الخلايا النائمة” التابعة له، بالتنسيق مع التحالف الدولي بقيادة أميركية.

وقال درويش “بعد الانتصار على داعش، دخلنا مرحلة الخلايا النائمة. هذه الخلايا تتحرك وتشن هجمات، ولكننا سنتصدى لها”.

مخيم بؤرة الجهاديين

30 آذار/مارس

تجري مشاحنات مع الحراس ومشاجرات عنيفة في مخيم الهول مع وجود آلاف النساء والأطفال من أبناء مقاتلين أجانب في صفوف تنظيم “داعش”، ما يجعل هذا المخيم بؤرة جهادية مهددة بالانفجار في شرق سوريا.

تم القضاء على “خلافة” تنظيم “داعش”، لكنها خلفت وراءها آلافاً من الأنصار المتطرفين من سوريين وأجانب أتوا من فرنسا أو تونس أو روسيا، أودع بعضهم السجن فيما نقل البعض الآخر الى مخيمات للنازحين بإدارة أكراد سوريين.

ففي مخيم الهول وحده، عزل أكثر من 9 آلاف امرأة وطفل أجنبي تحت رقابة صارمة في مكان مخصص لهم، يفصلهم سياج عن باقي النازحين. وتقرر فصل الأجانب عن الباقين لارتباطهم الوثيق بتنظيم “داعش”.

تطالب السلطات الكردية بإعادة هؤلاء الأجانب إلى بلدانهم خوفاً من “الخطر” الذي قد يمثله وجود الآلاف منهم هنا. ويقول أحد المسؤولين عبد الكريم عمر إن الاطفال والنساء يحتاجون “إلى إعادة تأهيل وإلى إعادة دمجهم في مجتمعاتهم الأساسية وإلا سيكونون مشاريع إرهابيين”.