من الملفت للنظر أن نرى، أنَّ بعض التحليلات التي تنتقد أفكار التغيير الثوري في مصر وتروج لوهم التحديث السلطوي القادم تدَّعي بنفسها الواقعية والعقلانية المترفعة فوق التفكير الخيالي الساذج للثوريين أصحاب النوايا الحسنة والتي تقود إلى الجحيم. بينما في حقيقة الأمر نجد أن هذه التحليلات، وما يتنج عنها من مقترحات وتصورات سياسية، لا تزيد عن تفكير خيالي، تفكير تواق منعزل تماماً عن واقع ما حدث وما يحد..
-
-
-
عن دولة ملوك الطوائف في مصر
أثار إشتباك قوات الشرطة والجيش حول قسم ثاني القاهرة الجديدة في 19 نوفمبر 2012 ضحك المتابعين، على ما وصلت إليه حال الدولة المصرية الحديثة. حيث تتعارك مؤسستاها للعنف "المشروع" فيما بينهما في سباق محموم حول من يمتلك قدرة أكبر من الأخرى لإنتهاك قوانين الدولة، التي يسهرون على حمايتها كما تفترض أساطير الدولة الحديثة. كما أثارت غزوة الجيش المصري لجزيرة القرصا..
-
عن أزمة حزب النور وتحديات الحركة السلفية في مصر
تلاحقت الأزمات داخل حزب النور بشكل أثار دهشة الكثير من المتابعين الذين وقفوا متعجبين أمام مشهد الإنقسامات التنظيمية داخل الحزبو التي أثمرت عن إزدواجية وتصارع على مقاعد رئيس الحزب وتشكيل الهيئة العليا للحزب بين فريقين يتنازعان الشرعية وتبودلت الإتهامات من كلا الطرفين بخصوص المخالفات اللائحية المتعلقة بإجراء الإنتخابات الداخلية للحزب ثم تجميدها ..
-
تحولات السلفيين: التسييس مفكك الأيديولوجيا
يمر الخطاب السلفي في مصر بمرحلة تحولات مهمة في الخطاب والممارسة في أعقاب ثورة يناير 2011، وهذا يرجع لعمليات التسييس الجذرية التي تحدث لقواعده وقياداته في وقت لم يستكمل فيه السلفيون بعد الشروط المطلوبة للعمل السياسي، لا بمعناها البراجماتي إجرائياً، ولا بمعناها التمثيلي والتفاوضي للمصالح المختلفة موضوعياً.
-
ماذا بعد ترشح عمر سليمان؟ الأمتار الأخيرة قبل السقوط
بترشح عمر سليمان الرسمي لانتخابات الرئاسة يقترب المسار الانتقالي في مصر من محطته الأخيرة مما يوجب علينا أن نراجع بعض المقولات الرئيسية أولا، من السذاجة الشديدة تصور أن الدولة بمؤسساتها العسكرية والأمنية والبيروقراطية ستقبل طواعية بالإشراف على عملية إنتخابية، بشكل مباشر عبر الداخلية والقضاء والإعلام وبشكل غير مباشرعبر مناورات المخابرات والأمن..
-
-
الألتراس والمجد لسياسات الفنفنة
قدم المشهد العاصف لمواجهات الأمن المركزي مع ألتراس أهلاوي في شوارع مدينة نصر عقب إحدى مباريات النادي الأهلي في مسابقة كأس مصر لكرة القدم في شهر سبتمبر الماضي وما تلاه من تجدد نفس المشهد (مع إنضمام ألتراس نادي الزمالك إلى الصورة) أثناء الإشتباكات الدموية بين الثوار (وقد صارت جماعات الألتراس أحد أهم فصائلهم وأكثرها نضالية) وقوات الأمن الشرطية والعسكرية في معارك ش..
-