لا يخفي المشهد الحالي في سورية أبعاده، وإلى حد كبير مآلاته المتوقعة، فهو احتلال من جيوش جنسيات متعددة، الواضح أن النظام متحالف مع بعض أطرافه تحالفا عضوياً، يحاول أن ينتزع لنفسه البقاء على أكبر قدر من مساحة سورية، ولو كان مجرد منتدب عليها، فالاحتلالات لا تسمح بأكثر.
-
-
دمشق في اللباس الموحّد
تبدو مناظر الشوارع في دمشق، تلك التي كانت تنتمي إلى فترة العهد الوطني بعد الاستقلال، أشبه بالبطاقات السياحية بالأسود والأبيض، في الوقت نفسه لا تنقصها الألوان الطبيعية، حتى أن اللون الأسود يبدو دخيلاً عليها، مشرقة على نحو يدعونا إلى الحنين إليها، لا سيما وداعتها الآسرة، التي بتنا نفتقد إليها في زمن الصخب، ليس صخب الموسيقا، وإنما أصوات تحليق..