يأخذ موضوع الزيّ أو اللبَاس أو السِتر حيزاً كبيراً من خطاباتنا، الثقافية والاجتماعية وبطبيعة الحال، الدينية. وفي مجتمع أبوي ذكري يعتمد البكارية والرجولية والفحولة كمداخل قراءة للعالم، كالمجتمعات العربية عموماً والمجتمع المصري على وجه الخصوص، يُضفي الذكرُ بعداً عَلاقاتياً بين التحرش وأنماط الزيّ، بحيث تنحصر القضية في طرفين هما الزيّ والتحرش، باعتبار نوعية الأول أو..
-
-
في نقد الثورة2/2
عالجنا، في المقال السابق، مشكلة انحسار النقد الثوري، وشرعية النقد، والمحددات التي ينبغي تأبطها عند دخول الحيز النقدي، وعطفْنا على ذلك بكشف وفحص نقدين شائعين ومناوئين لمنطق الثورة الذي ..
-
في نقد الثورة 1/2
ضمن مُشكلات ثورة 25 يناير 2011 ضمور، ولا أبالغ في حال قُلت نُدرة، القراءات النقديّة الثورية للثورة. والنقديّة الثورية، هنا، تُفيد نقد وتقويم الثورة من قِبل من لديهم الحِس الثوري، والمعرفة بمنطق الثورة، والرغبة في تمكينها وتفعيلها في شتى المساحات. الأمر الذي ساهم في تكثير وشيوع الانتقادات غير الثورية (اليمينية الفج..
-
الإخوان المسلمون وسؤال النشأة المستأنفة
حظيت حركة الإخوان المسلمين من اسمها بنصيب وافر، خصوصا فيما يتعلق بكونها "حركة". فلم يكن هاجس المؤسس الأول حسن البنا فكرياً بقدر ما كان حركياً: الحركة من أجل حُلم عودة الخلافة الإسلامية، حركة لا تتعامل مع سؤال الحداثة، الذي فرض نفسه على الخلافة العثمانية في القرن الثامن عشر وعلى مصر مع دخول الحملة الفرنسية في 1789، ولا مع سؤال التراث، الذي ولد كمقولب لسؤال الحداثة، وكان..
-
فزّاعة الفلوليّة
تأتي أهمية الحديث في هذا الموضوع؛ أنه عند حصول أي مشكلة تؤرق من في السلطة، تبرز هذه الأخيرة– مباشرة أو من خلال مؤيديها – في وجوه الناس كلمات تغتالهم – وأحيانا تصفيهم – معنوياً، وتصير هذه الكلمات وصمة على ذلك الشخص الذي نُعت بها. وإحدى هذه الكلمات، التي شاعت وذاعت في الخطاب السياسي والاجتماعي المصري، هي كلمة “الفلول”. فأصبحت الكلمة اتهاماً جُزافياً جاهزاً يُوصم به أي شخص يختلف مع..