Authors

Nesrine Shibib نسرين شبيب

 نسرين شبيب مترجمة وصحفية وناشطة في مجال الشؤون الاجتماعية، تعمل وتعيش في كولون، ألمانيا. ولدت في بغداد وعاشت في غزة وبيروت والقاهرة وجنيف وبون ودمشق وبرلين. تخرجت من قسم الترجمة (عربي، ألماني، إنجليزي) ودراسات الشرق الأوسط في جامعة بون عام 1998، ثم عملت لسنوات في مجال الإعلام المرئي والإلكتروني، تعنى منذ 2007 بقضايا الهجرة والإندماج والهوية.  

ARTICLES BY Nesrine Shibib نسرين شبيب

  • بيكاسو يقضم رغيف البيض

    بيكاسو يقضم رغيف البيض

     

    استيقظت على هيئة إحدى لوحات بيكاسو؛ أنفي في جهة وعيني في جهة، أمعائي على اليمين، وساقاي كل في مكان. كل طرف من جسمي منسق في إطار فني جميل. لم أعثر على رأسي. اعتمدت على غريزتي لتسيير خطواتي الأولى إلى النهار. رفعني برنامج التشغيل الأكثر بدائية من العقل من سريري. سيرني نحو الحوض لأغسل وجهي، شعرت بأنه مشقق رغم أني بللته للتو.

    يا لها من ليلة! ف..

  • أنا بخير، لكني اليوم مُت مرة أخرى

    أنا بخير، لكني اليوم مُت مرة أخرى

     

    لاحقتني إلى سريري ليلة البارحة صور احتفاليات السفارة الإسرائيلية بـ "عيد الاستقلال" السبعين، النكبة الفلسطينية، بالقرب من ميدان التحرير، وصور الفريق الإماراتي في سباق الدراجات الإسرائيلي في القدس المحتلة. كانت الليلة سيئة والآن استيقظت على انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقها مع إيران، رائحة الخبر تعد بمزيد من الدمار لسورية، قد يسقط النظام، قد ينزلق لبنان إلى ساحة الحرب، قد يلحق بإيران ما حدث للعراق، يصعب الآن توقع..

  • كونيتشيوا، يا نكبتي الخاصة

    كونيتشيوا، يا نكبتي الخاصة


    "ماما، أريد كرة أرضية مثل التي اشترتها والدة إلياس له في عيد ميلاده!". سُررت لطلب ابني في سري لأنه بدأ يهتم بالجغرافيا قبل أن يدخل المدرسة، وبدأت البحث عما يناسب عمره، فعثرت على كرة متحدثة. وفاجأته: "أنظر يا حبيبي، وجدت كرة أرضية خرا..

  • غزة ليست لكِ

    غزة ليست لكِ

    أفيق من كابوسي- إنهم يطلقون كلابهم لينهشوا لحم أطفالنا، يأتي في الليل جنودهم ليحصوا عدد الذكور في المنزل وأماكن نومهم، يأخذوا منهم من أرادوا، والأم والأب لا حول لهم ولا قوة لأنهم - هكذا هددوهما: سيأخذون المزيد إن لم يخرسا. في هذه الليلة أخذوا محمداً، وشوشوا في أذنه، (إن لم تعترف سنأتي برجل "يحب الصغار" وقد ينتقل بعد إلى أخيك الصغير)…يكسرون..

  • قليلا من بالستينا يا أمي

    قليلا من بالستينا يا أمي

    [ هذه المادة هي جزء من ملف خاص بعنوان "كبرت النكبة"..

  • لم تعن لي شيئاً

     لم تعن لي شيئاً

    لم تكن النكبة تعني لي شيئاً. مالي أنا  وعام 1948 الذي لم اشهده ولا علاقة لي به أصلاً؟ كان لحلول ذكراه في كل عام طعم ورائحة كريهة، كانت تأتيني على هيئة تضامن وشفقة من قبل من أصر والداي على تسميتهم "إخوتنا العرب."  لكن هذا التعاطف سرعان ما كان ينكشف على حقيقته بعد أيام من مرور "عيد الحزن": كنتو هربتو ليه وسبتو بلدكم؟ مش لو كنتو فضلتو كان اشرفلكو؟ ما كا..