قد يبدو السؤال صادماً أو جدلياً، وقد يُسارع البعض للإجابة سواء بالنفي أو الإثبات. وربما تجنح الغالبية بإبداء رأي قطعي ونهائي إزاء هذه المسألة. إلاّ أن الوصول لإجابة مُقنعة يتطلب منّا بدايةً استيعاب بعض المفاهيم وتشخيصها، وإدراك الإشكاليات المُستجدّة والسياقات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية.. إلخ.
-
-
-
ذاكرة المونديالات: «وتروح وتجي (الأحلام)!»
“لقد ضيّع شيئاً عظيماً. . .عظيماً جداً يا حمّودي!"، هذا ما قاله لي والدي إثر تعجبي من تصنّم باجيو بعد إهدار ركلة الجزاء التاريخية - وهي الكابوس الذي ظلّ يؤرقه طوال حياته كما يقول - في مونديال ٩٤ أمام البرازيل التي حصدت اللقب، ضيّع باجيو حلمه يومها، وأنا الضائع مع التعليق بالفارسية التي لم أكن أفهمها تماماً آنذاك وأنا إبن الخامسة، إبن العائلة المهاجرة أو اللاجئة في طهران.