ننادي ببطلان مبايعة الأمير نايف ملكًا

[?????? ???? ?? ?????????. ?? ????? ???????] [?????? ???? ?? ?????????. ?? ????? ???????]

ننادي ببطلان مبايعة الأمير نايف ملكًا

By : Jadaliyya Reports


‪]‬تم نشر هذه العريضة ألكترونياً يوم الأثنين، المصادف ٢٣ مارس ٢٠١٢. وقامت أكثر من ٢٤٠ شخصية سعودية بالتوقيع عليها إلى حد الآن. بأمكانكم الاطلاع على العريضة الأصلية
هنا ]


بسم الله الرحمن الرحيم

بدء التوقيع الرياض: الثلاثاء 25/5/1433هـ، الموافق 17/4/2012م.

"ننادي ببطلان مبايعة الأمير نايف ملكاً؟ كيف يكون الأصلح من هو أكثر الأمراء استبداداً وأشدهم بطشاً  وتعذيباً وترهيباً، وانتهاكاً لشرط البيعة الشرعية الأكبر: شورى الأمة؟

أ-لماذا تخصيص الأمير نايف ببطلان مبايعته ملكاً؟
لإصراره المتعمد على خرق شروط عقد البيعة الكبرى القطعية على الكتاب والسنة: شورى الأمة، أي أن يكون الحاكم شورياً، فضلا عن كونه عادلاً. فضلاً عن ظلمه الصراح البواح، وكونه أكثر آل سعود منذ عهد الإمامين؛ خرقاً لشروط عقد البيعة .ولترويجه وتبنيه المدرسة الدينية السعودية، التي حرفت المذهب السني لخدمة الاستبداد والاستئثار بالسلطة، وانتهاك حقوق المواطنين وأراضيهم وأموالهم.

والفتك بالمواطنة، والتعصب المذهبي والإقليمي، والاستسلام والتخلف والظلم والتعذيب.
ولتحويله شرطة المباحث إلى جلاوزة لإرهاب الشعب، على العموم، ولا سيما المطالبين بالمعروف والناهين عن المنكر، من فقهاء وعلماء وحقوقيين وقضاة ومحامين وناشطين، ولتوسعه في الاعتقال التعسفي المنهجي، وفي التعذيب المنهجي الذي وصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
ولأن سياسته في القمع أعظم زارع نبات العنف والتطرف الذي ضرب العالم. فهل تلك الفظائع والانتهاكات والمظالم والفواحش هي مؤهلات من يرشح ملكاً؟ أم أن من يرتكبها يكافأ عليها بتوليته ملكاً؟ أو ليست هذه التولية من ما يشجعه ويحرضه على مواصلة بناء قلعة القمع والظلم والتعذيب الممنهج المنظم، باسم أهل السنة والإسلام؟ على أنه لم يختلف الفقهاء في اشتراط كون الحاكم شورياً، وعدم صحة البيعة للمستبد، فضلاً  عن الظالم، وإنما اختلفوا في جواز عزله إذا طرأ عليه الاستبداد، فرأى بعضهم تجنب العزل، خوفاً من الفوضى، ولكن العصر الحاضر أثبت سهولة عزل المستبد فضلاً عن الظالم عبر الجهاد السلمي، مظاهرات واعتصامات.

وهذا يدل على صحة رأي ابن عطية، عندما قال- في ما ذكر القرطبي في تفسير"وشاورهم في الأمر"(آل عمران:159): قال: "والشورى من قواعد الشريعة وعزائم الأحكام؛ من لا يستشير أهل العلم والدين فعزله واجب. هذا ما لا خلاف فيه". فإذا كان عزله واجباً، رغم مخاطر الفتنة، فإن عدم توليته أوجب. وهذا الرأي، وإن كان يبدو لبعض العلماء القدامى ضعيفاً، ولبعض العلماء المحافظين الحداثى مرجوحاً، فإنه عند التأمل ليس راجحاً فحسب، بل هو الحق الصراح، ليس لأن الاستبداد يدعو إلى الظلم فحسب، بل لأن الحاكم وكيل للناس في إدارة شئونهم، والوكيل ملزم بقرار موكليه، فهو ينفذ ما يريد موكلوه. وتخصيص الأمير نايف لا يعني تبرئة غيره من أمراء تيار القمع والعنف السعودي، ولكن لأسباب منها:

أولها: أن الناس كانوا يتوقعون إصلاحات سياسية، من ضمنها تقدم الأمراء المعتدلين، فإذا بهم يفاجأون بتقدم تيار الظلم والقمع والبطش المسئول عن إنتاج الأزمات المتتالية الذي يسوق البلاد إلى مزيد من (الأنوميا) الانسداد والاحتقان، عندما فوجئوا بتعيين الأمير نايف ولياً للعهد، تمهيداً لمبايعته ملكاً.
 إن  خادم الحرمين الشريفين، بتعيينه الأمير نايف وليا للعهد، قد قضى على مستقبل براعم إصلاحاته الثانوية، وعلى الومضات التي أوحت للناس بالمزيد، فلم يبق أمام دعاة شرط عقد البيعة الأكبر: شورى الأمة(الدستور)،إلا إعادة التذكير بشروط البيعة.
ثانيها: أنه أكثر الأمراء استبداداً واشدهم بطشاً وتعذيباً وترهيباً.
ثالثها: أنه أكثرهم تصريحاً برفض شرط البيعة: شورى الأمة، وسخرية بالإصلاح السياسي، وبشروط البيعة، فهو صاحب الكلمات الثلاث: هل نحن فاسدون لكي نطالب بالإصلاح؟ وأخذناها بالسيف الأملح، وقوله لدعاة شروط البيعة: الدستور أنتم الوجه الآخر للإرهاب
رابعها: أنه كلما ازداد قوة ونفوذاً ازداد بطشاً، فقد بدأ منذ تعيينه ولياً للعهد، في حملة شعواء على الحقوقيين، متوهماً أنه سيتغذى بهم، قبل أن يكون ملكاً.
خامسا: أن التشهير بالأكثر ظلماً، من الأمراء؛ ينبه مقتفي خطواته في الظلم، وسالكي نهجه، الذين يتوهمون أسلوب القمع حلاً للمشكلات، مطمئنين إلى استسلام الناس؛ إلى أن الشعب بدأ يعلن رفض هذا المسار، الذي أنتج المعضلات، وأن (الشعب يريد شروط البيعة: إصلاح النظام)

ب-نداء للأسرة  السعودية الحاكمة:
يطالب موقعو هذا البيان، الأسرة الحاكمة ويذكرونها بما يلي:
 1- يثمن موقعو البيان للأمراء الأحرار مبادرتهم المبكرة بنداء الدستور عام (1958م)، عندما رأسه خادم الحرمين الشريفين(الملك عبد الله) ونظر له الأمير طلال، في (رسالة إلى مواطن)، ويطالبونهم بتفعيل دورهم. ويطالبون عموم الأسرة  بالانضمام إليهم، ويحضونها على انتهاز الفرصة، كي لا تضيع (كما ضاعت بالأمس) فلو قبلت الدستور الذي أعلنه الأمراء الأحرار في ذلك العام لما وقعت اليوم في هذا المأزق، ولتنافس أمراؤها على خدمة الشعب، بدلا من التكالب على المناصب والمكاسب والنهب والسلب، ولما أمست عاجزة عن اختيار الأصلح.
 2- أن البيعة على الكتاب والسنة لا تنعقد بمبايعة الأعيان والعلماء المستضعفين، ولا عموم الناس المنقمعين، فلن يصح عقد البيعة إلا من (مجلس نواب) منتخب يمثل عموم الشعب.
3- أن البيعة الشرعية لا تنعقد بآلية (نظام البيعة)، التي اختزلت البيعة ببعض أعضاء الأسرة الحاكمة.
4- أنه ينبغي وضع آلية تضمن تولية ( الأصلح)، الذي نص عليه نظام الحكم السعودي، وتضمن أن لا يتسلط الأظلم والأشرس والأمرض.
5- أثبتت الأسرة الحاكمة بتقبلها مبايعة الأمير نايف أنها غير قادرة على ترشيح (الأصلح)، بل صارت مرتهنة (كما ارتهن الشعب) للأظلم والأفسد، وهذه عقبى استئثارها بالحكم، أنها خنقت نفسها كما فعلت دودة القز، فلم تستطع أن تخرج من مأزق  تسلل غير الأصلح.
6- يطالبون الأسرة الحاكمة، والملك على الخصوص، بالعدول عن ترشيح الأمير نايف ملكاً؛ لأن ذلك هو البرهان على أن الأسرة الحاكمة؛ لا ترضى بهذه الانتهاكات، وعلى أن الملك  يضرب رأس الظلم بسيف العدل، ويفعل  ما يقول:
وأراك تفعل ما تقول وبعضهم مذق اللسان يقول ما لا يفعل
وبالعدول عن مبايعة الأمير نايف ملكاً؛ ينزاح عن كاهل الأمة؛ أكبر مستبد سعودي ظالم، رفض شورى الأمة، ويتمهد الطريق لاختيار ملك ينبثق من رضا ممثلي الأمة، ويلتزم بشرط البيعة الأكبر على الكتاب والسنة: شورى نواب الأمة (الدستور).
7- ولا يمكن تصحيح مشروعية (هيئة نظام البيعة) إلا إذا كان دورها ترشيح عدد من الأمراء، الذين ينطبق عليهم وصف(الأصلح)، بالمفهوم السياسي، على أن يكون قرار البيعة بيد( أهل عقد البيعة وحلها) أي مجلس نواب الأمة المنتخب، فهو الذي يجسد شرعية اختيار الأصلح.
8- وأخيراً نذكر الأسرة الحاكمة أنها لن تستطيع اختيار(الأصلح) أولاً، ولن تستطيع أن تحسم التنازع على الحكم ثانياً، إلا من خلال مجلس نواب منتخب، تحتكم إليه عند التنازع، كما وقع في الكويت، ولن تستطيع أن تتجنب مصير الدول التي رفضت التغيير، ولا سيما في عهد الربيع العربي ثالثاً، وعندها  سيعلم الذين ظلموا من الأسرة، أي منقلب ينقلبون.

ج-نداء للرأي العام  السعودي:
يناشد موقعو هذا البيان، فعاليات الأمة من علماء وفقهاء وأعيان، وجميع التيارات والأطياف، ودعاة حقوق الإنسان والمحتسبين، والمحامين والحقوقيين كافة، وكافة النشطاء والمهتمين بالشأن العام، إلى (حلف فضول وطني جديد): وفق (استراتيجية الإصلاح) التي وصلت بها الشعوب الأخرى إلى الحكم الشوري، ويوصون أنفسهم وإخوانهم، بالتواصي بالحق والصبر، للمضي في (خريطة الطريق) التالية:


1- إعلان (الهدف) شرط البيعة على الكتاب والسنة: شورى الأمة (الدستور)،التي استخلفها الله لإقامة الشريعة، لتنتخب من تراه أهلا للإمامة، والجهر بهذا الهدف، وتوعية الناس بأنه أولى الأولويات.
فسكوتهم عن ذلك (اليوم) أعظم عون للظلم، وتمكين له، فالأشرار –أياً كانوا-لا يريدون من الأخيار إلا أن يسكتوا، ليتركوا لهم المضمار، ولذلك قال الله تعالى" وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب؛ لتبيينه للناس ولا تكتمونه"
فذلك هو الترجمة الوحيدة لصيغة البيعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، التي تحدد أن الحكم وكالة عن الشعب، لا وكالة عليه.
وإدراك أن تنفيذ شرط البيعة الأكبر؛ شورى الأمة هو بوابة الفلاح في الدنيا والآخرة.
والاحتراس من مقاولي سياسة فرق تسد، التي يستخدمها معوقو الإصلاح، بالانجرار إلى الثانويات والصراعات الجانبية.
والتنبه من تبديد الطاقة والنشاط، دون بصيرة بنظام الأولويات، كصرفها على إخراج المظلومين من السجون، أو التعليم أو الاقتصاد أو التربية الاجتماعية، إلا إذا كان ذلك وسيلة لإخراج الظالمين والمستبدين والمفسدين من الدواوين.
فعلاج جرثومة الاستبداد أولى من علاج أعراضه ومظاهرة حاضراً، والوقاية من الداء؛ خير من مواصلة العلاج مستقبلاً.
وينبغي الحذر من الكلام المبهم وغير المحدد، الذي لا ينبثق من وعي بآليات السياسة الشرعية، في عصر الربيع العربي.
3- إعلان بطلان مبايعة الأمير نايف ملكاً، من أجل أن ينزاح عن كاهل الأمة؛ أكبر مستبد سعودي ظالم، رفض شورى الأمة.
ولكي يتمهد الطريق لاختيار ملك ينبثق من رضا ممثلي الأمة، ويلتزم بشرط البيعة الأكبر على الكتاب والسنة: شورى نواب الأمة(الدستور)  وفق أحد أسلوبين: إما ملك دستوري يملك ويحكم، ولكن يقبل المساءلة والمحاسبة (كما هو الحال في النظام البرلماني).
وإما ملك دستوري يملك ولا يحكم، ويفوض صلاحياته لمن يحكم ويقبل المساءلة والمحاسبة.
4- التحريض على (بوصلة الهدف)امتطاء مطايا الجهاد السياسي السلمي الأكبر، من أجل المطالبة بشرط البيعة الشرعية الأكبر: اختيار الحاكم الأصلح (الذي ينبثق من شورى نواب الأمة) وبذل مزيد من التضحيات، وتجديد إخلاص العمل لوجه الله والاحتساب، كلما شعر الناس بفتور أو بخذلان أو يأس.
6- الحذر من العمل الفردي والسري، ينبغي العمل عبر تجمعات وجمعيات حقوقية(سياسية) معلنة، حتى لو لم تأذن بها الحكومة، وقيام هذه الجمعيات بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وكشف منتهكيها، من محققين وجنود ومدراء وأمراء وفقهاء وقضاة، والعمل على تقديمهم لمحاكمات إعلامية في الرأي العام، تمهيدا لتقديمهم إلى محاكمات قضائية علنية.
7- دعوة الناس إلى التظاهرات والاعتصامات، حتي يتحقق (الهدف).
8- والحذر من غير القادرين على الانصهار في العمل الجماعي، مهما كان لهم من العلم والمكانة والبلاغة والنشاط والشجاعة.ومن شبه المخذلين من فقهاء وقيادات وتنظيمات، منتشرة في كافة التيارات والأطياف، تلوذ بالأدعية عن التضحية، ومن الخوارين واليائسين والناكصين والمتربصين والمحبطين، غير المستعدين للتضحية.

فهذا هو حبل النجاة للنهوض من هاوية الحكم البوليسي المطلق، إلى عالية الحكم الشوري، الذي هو حبل النجاة من العنف الحكومي والأهلي معاً، وبه تصبح الأمة هي الأميرة على أمرائها، وتصبح هي ولية أمر أمرائها، ويصبح عليهم طاعتها من خلال نوابها. و"قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون." ونوصي أنفسنا وإخواننا بترك الاستهانة بسطوة وزارة الداخلية وانتقامها، بل ولا أمن بطشها، عبرأي من الموبقات الفظيعة الشنيعة، السرية والعلنية. ولكن ينبغي أن لا يمنع الناس الخوف على أنفسهم وأهليهم وأموالهم؛ من التضحية بالنفس والنفيس، من أجل الإصلاح العام، ومن الصدع بالحق الذي كلفهم الله به في قوله تعالى (فأصدع بما تؤمر....). ولنسأل الله-مالك الملك- أن يرزق الجميع الثبات، وعلى أن لا يخشوا وأن لا يرجو أحداً سواه، لأن الشريعة جعلت التعرض لأذى الظالم، في سبيل إنكار المنكر السياسي؛أعظم أنواع الجهاد، كما في الحديث عن أبي سعيد الخدري: "أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر"(رواه أبو داود والترمذي و حسنه وصححه الألباني بطرقه).
كل دعاة الإصلاح السياسي السلمي؛ أصيبوا كما أصيب مئات الألوف غيرهم، بأنواع من الأذى السري والعلني، ولكن ألا ينبغي التسامي من التجربة الذاتية لمزيد من الانصهار في التجربة العامة، والترفع عن طلب الإنصاف للذوات، واحتساب ما أصاب عند الله من جانب، وحاديا–من جانب آخر-إلى مواصلة الإسهام في كشف الغمة عن الأمة؟.

وما أحلى الشهادة في سبيل الله إذا كان لابد من دفع هذا الثمن؛ لأن الرسول صلى الله عليه و سلم قال: في ما رواه جابر بن عبد الله: "أعظم الشهداء حمزة بن عبدالمطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله"(رواه الحاكم صححه وصححه الألباني).

(ملاحظات ثلاث):
1-نعتذر للإخوة الكرام عن عجزنا عن توسيع المشاورة في المسودة، لأن كتابتها وقعت (في ظروف وجل من الاعتقال، وإجهاضها قبل إعلانها).
2-يرجى من الراغبين في التوقيع على الورق توثيق توقيعاتهم عبر بعض الموقعين على الورق، والتعريف بشخصياتهم عبر من يعرفهم.
3- هذه المبادرة من بعض أعضاء جمعية الحقوق السياسية والمدنية وبعض دعاة الدستور الإسلامي.

  • ALSO BY THIS AUTHOR

    • Long Form Podcast Episode 8: Resigning the State Department Over Gaza With Hala Rharrit

      Long Form Podcast Episode 8: Resigning the State Department Over Gaza With Hala Rharrit

      In this episode of Long Form, Hala Rharrit discusses the factors that led her to resign from the US State Department, the mechanisms by which institutional corruption and ideological commitments of officials and representatives ensure US support for Israel, and how US decision-makers consistently violate international law and US laws/legislation. Rharrit also addresses the Trump administration’s claim that South Africa is perpetrating genocide against the country’s Afrikaaner population, and how this intersects with the US-Israeli campaign of retribution against South Africa for hauling Israel before the ICJ on charges of genocide.

    • Emergency Teach-In — Israel’s Profound Existential Crisis: No Morals or Laws Left to Violate!

      Emergency Teach-In — Israel’s Profound Existential Crisis: No Morals or Laws Left to Violate!

      The entire globe stands behind Israel as it faces its most intractable existential crisis since it started its slow-motion Genocide in 1948. People of conscience the world over are in tears as Israel has completely run out of morals and laws to violate during its current faster-paced Genocide in Gaza. Israelis, state and society, feel helpless, like sitting ducks, as they search and scramble for an inkling of hope that they might find one more human value to desecrate, but, alas, their efforts remain futile. They have covered their grounds impeccably and now have to face the music. This is an emergency call for immediate global solidarity with Israel’s quest far a lot more annihilation. Please lend a helping limb.

    • Long Form Podcast Episode 7: Think Tanks and Manufactuing Consent with Mandy Turner (4 June)

      Long Form Podcast Episode 7: Think Tanks and Manufactuing Consent with Mandy Turner (4 June)

      In this episode, Mandy Turner discusses the vital role think tanks play in the policy process, and in manufacturing consent for government policy. Turner recently published a landmark study of leading Western think tanks and their positions on Israel and Palestine, tracing pronounced pro-Israel bias, where the the key role is primarily the work of senior staff within these institutions, the so-called “gatekeepers.”

Past is Present: Settler Colonialism Matters!

On 5-6 March 2011, the Palestine Society at the School of Oriental and African Studies (SOAS) in London will hold its seventh annual conference, "Past is Present: Settler Colonialism in Palestine." This year`s conference aims to understand Zionism as a settler colonial project which has, for more than a century, subjected Palestine and Palestinians to a structural and violent form of destruction, dispossession, land appropriation and erasure in the pursuit of a new Jewish Israeli society. By organizing this conference, we hope to reclaim and revive the settler colonial paradigm and to outline its potential to inform and guide political strategy and mobilization.

The Israeli-Palestinian conflict is often described as unique and exceptional with little resemblance to other historical or ongoing colonial conflicts. Yet, for Zionism, like other settler colonial projects such as the British colonization of Ireland or European settlement of North America, South Africa or Australia, the imperative is to control the land and its resources -- and to displace the original inhabitants. Indeed, as conference keynote speaker Patrick Wolfe, one of the foremost scholars on settler colonialism and professor at La Trobe University in Victoria, Australia, argues, "the logic of this project, a sustained institutional tendency to eliminate the Indigenous population, informs a range of historical practices that might otherwise appear distinct--invasion is a structure not an event."[i]

Therefore, the classification of the Zionist movement as a settler colonial project, and the Israeli state as its manifestation, is not merely intended as a statement on the historical origins of Israel, nor as a rhetorical or polemical device. Rather, the aim is to highlight Zionism`s structural continuities and the ideology which informs Israeli policies and practices in Palestine and toward Palestinians everywhere. Thus, the Nakba -- whether viewed as a spontaneous, violent episode in war, or the implementation of a preconceived master plan -- should be understood as both the precondition for the creation of Israel and the logical outcome of Zionist settlement in Palestine.

Moreover, it is this same logic that sustains the continuation of the Nakba today. As remarked by Benny Morris, “had he [David Ben Gurion] carried out full expulsion--rather than partial--he would have stabilised the State of Israel for generations.”[ii] Yet, plagued by an “instability”--defined by the very existence of the Palestinian nation--Israel continues its daily state practices in its quest to fulfill Zionism’s logic to maximize the amount of land under its control with the minimum number of Palestinians on it. These practices take a painful array of manifestations: aerial and maritime bombardment, massacre and invasion, house demolitions, land theft, identity card confiscation, racist laws and loyalty tests, the wall, the siege on Gaza, cultural appropriation, and the dependence on willing (or unwilling) native collaboration and security arrangements, all with the continued support and backing of imperial power. 

Despite these enduring practices however, the settler colonial paradigm has largely fallen into disuse. As a paradigm, it once served as a primary ideological and political framework for all Palestinian political factions and trends, and informed the intellectual work of committed academics and revolutionary scholars, both Palestinians and Jews.

The conference thus asks where and why the settler colonial paradigm was lost, both in scholarship on Palestine and in politics; how do current analyses and theoretical trends that have arisen in its place address present and historical realities? While acknowledging the creativity of these new interpretations, we must nonetheless ask: when exactly did Palestinian natives find themselves in a "post-colonial" condition? When did the ongoing struggle over land become a "post-conflict" situation? When did Israel become a "post-Zionist" society? And when did the fortification of Palestinian ghettos and reservations become "state-building"?

In outlining settler colonialism as a central paradigm from which to understand Palestine, this conference re-invigorates it as a tool by which to analyze the present situation. In doing so, it contests solutions which accommodate Zionism, and more significantly, builds settler colonialism as a political analysis that can embolden and inform a strategy of active, mutual, and principled Palestinian alignment with the Arab struggle for self-determination, and indigenous struggles in the US, Latin America, Oceania, and elsewhere.

Such an alignment would expand the tools available to Palestinians and their solidarity movement, and reconnect the struggle to its own history of anti-colonial internationalism. At its core, this internationalism asserts that the Palestinian struggle against Zionist settler colonialism can only be won when it is embedded within, and empowered by, the broader Arab movement for emancipation and the indigenous, anti-racist and anti-colonial movement--from Arizona to Auckland.

SOAS Palestine Society invites everyone to join us at what promises to be a significant intervention in Palestine activism and scholarship.

For over 30 years, SOAS Palestine Society has heightened awareness and understanding of the Palestinian people, their rights, culture, and struggle for self-determination, amongst students, faculty, staff, and the broader public. SOAS Palestine society aims to continuously push the frontiers of discourse in an effort to make provocative arguments and to stimulate debate and organizing for justice in Palestine through relevant conferences, and events ranging from the intellectual and political impact of Edward Said`s life and work (2004), international law and the Palestine question (2005), the economy of Palestine and its occupation (2006), the one state (2007), 60 Years of Nakba, 60 Years of Resistance (2009), and most recently, the Left in Palestine (2010).

For more information on the SOAS Palestine Society 7th annual conference, Past is Present: Settler Colonialism in Palestine: www.soaspalsoc.org

SOAS Palestine Society Organizing Collective is a group of committed students that has undertaken to organize annual academic conferences on Palestine since 2003.

 


[i] Patrick Wolfe, Settler Colonialism and the Transformation of Anthropology: The Politics and Poetics of an Ethnographic Event, Cassell, London, p. 163

[ii] Interview with Benny Morris, Survival of the Fittest, Haaretz, 9. January 2004, http://cosmos.ucc.ie/cs1064/jabowen/IPSC/php/art.php?aid=5412