مفتتح


أيها الشعراء ِ

ماذا تبتغون ..؟  

ودعتنا القوافي 

وارتحلَ الغاوون ْ 

ماذا تصنعون 

ماذا تصنعون...؟ 


*** 

             أطياف          



لكل قلم ٍخط ْ 

ولكل إبرة ٍخيط ْ..

ولكل شاعر ٍ 

ألفُ صوت ٍ

                  وصوت . 

........................

فاصدح فى ساحة ِالبوح 

                          ما شئت  

واطبع على خد المسافةِ

أية ً للذكرى

ولو .. حرف بيت  


       ***                  

قال  سقراط 

لتلميذه فيدروس :   

 إعرف نفسك ...

فسألني  تلميذي

هل أنت راض ٍعن نفسك  ؟

فلم أجب !!

حفرتُ هذا النهر .


  ***                     

ذلك الصباح

سيمنحني عاصفة التهجي

فأحدثه ُعن شجر ِالعناد 

وجيوش الذكريات التي

غزت مكمني


***                     


والذى صار كالهضاب ِ

يهبط ُالآن على ضيائي

ربما منحته فتنة الحضور

سبباً لإغراقي فى لجة ِالعزلة


***


ومن صندوق المغامرة

وصلت رسائل ُالصمت 

فمن سيعيد قراءة الموقف ...؟


***  

عزف الأطيـاف

                                   

النهرُ يعزفـُني

يَزفني طائراً

إلى واحةِ الأطياف ِ

فى ليل ٍ

لم يكن لي 

أراني  ضاحكا ً

يتقدم ُالنهرُ صوبي 

مؤديا ً 

تحية الموج 

الموج ُ أفراس 

تمر ُ تحت نافذتي

فتورقُ أغنيتي

مروجاَ .. 

المروج ُُ قـُمريةً ً

تراودُ صمتي 

صمتي يُراود التحايا 

التحايا منمقاتٍ بعطرهم 

العطرُ من عبير السوسنات 


السوسناتِ يوقـظن بسمتي 

بسمتي مخضبة ٌ 

بأطيافِ الولوج ِ

الولوجُ باب ٌ من بهاء ْ

البهاء ُعصفورٌ

يُسقي من كفي 

كفي خارطة ٌ للمدى 

المدى كُوة ٌ لشمسي

شمسي توقظ ُ براءتي ..

على قبة ِالنهر ِ

أعلنُ يقظتي 

فأوقن أنني 

منذورٌ لصهوة َالحلم ِ

مغرداً لأفقي

حاملا ًجمرَ المسافة ِ 

وقوسين من وردهم 

و قبُلة ًمن النهـر ِ

لعودتي  ... 

***

                                  

 روحان وجسد 


لا داعي  للحزن ، 

فالمـوت ُ...

كتابُ العتمة ْ 

في ومضـة ِحب ٍ 

سأواجهني   

أقرأُ ُما يُتلى للأحزان 

هـل كنت ُمحقا ً ؟

حين قرأتُ الفاتحة  َ

وإنجيل متى 

والتطويبات ..

على روح صديقي الذي يكبرني  

بعشرة حروف ٍ ..

ثم ارتحل 

فارتحلت عينايِ  

لما ماتْ ...

على باب ِ عزاء ِ رفيقىَِّ

صافحنا أباه وقال :

قد مات عزيزي

ودفننا بهجتنا   

فلا رؤية َعـندي 

أو فرح ٌ .. ُيرجى

لكن أحبابي،

قـُضي الأمر 

الرب ُ يعـزيكم

وَعَلىي الصبر .


   ***

الطيـــور 

لم لا تسـافرين َ

عــائدة ً 

مع قافلة ِالفصول ...؟ 

أو تهاجرين َ

كالأطياف ِ

إلى مدن العتمةِ 

أو تلمعين كالسيوف ِ

داخل فتارين المتاحف ِ

أو تظلين كالسلاحف ِ

تلوذين بالصحراء ..

فأنت تقيمين خيمتك السوداء 

                    بالأوردة 

وتؤججين جمر بخورك 

بتعاويذك القديمة ِ

فى الأفئدة 

فكل الطيورُ تأتي وترحل 

و لا تحل إلا 

بترانيم الزقزقة 

                  إلا أنت

تحملين بجناحيك المطرقة 

أما آن رحيلك الآن 

يا طيور الأحزان ِ ؟ 

إلى المحرقة 

فنقيم أعراسنا 

مع ومضة الصبح 

مبتهجين 

بشمسنا المشرقة ..


      ***