فكرة هذه الدراسة ولدت على هامش السيرة. في فصل من فصولها ينقل ابن إسحاق أن عدي بن حاتم الطائي كان قبل إسلامه "ركوسياً". وفسَّر بعض العلماء من معاصري ابن إسحاق الركوسية بأنها دينٌ بين دين النصارى والصابئين. ومن الثابت أن الصابئين المعنيين ليسوا الماندائيين أو الحرنانيين بل أهل دين يبدو للمراقب الخارجي واقعاً على هامش اليهودية وطرف المسيحية من غير أن يكون اليهودية أو المسيحية. من هنا السؤال الذي لم نجد له جواباً فيما بين أيدينا من الأبحاث التي تناولت الوضع الديني في الحجاز عشية ظهور الإسلام: ما هي هذه الشيعة الركوسية؟ وما الذي كان يمكن أن يكون مشتركاً بين معتقدات الركوسيين ومعتقدات المسيحيين من جهة ومعتقدات الصابئين من جهة أُخرى؟ وأين عرف عدي بن حاتم هذه النحلة؟ كان هذا الأخير يقيم في جبل أجأ أحد جبلي قبيلة طيء. فإن كان قد التقى بالركوسية فذلك كان حتماً في مكانٍ ما في التخوم التي تفصل/ تصل شمال الحجاز بالجنوب الفلسطيني أي في الضاحية العربية-البيزنطية. هذه الدراسة هي باختصار تحقيق في الجغرافيا الدينية لتلك الضاحية بصرف النظر عما إذا كنا سنكتشف ما هي الركوسية أم لا. نخصص القسم الأوَّل لجغرافيا الضاحية ولمن كان فيها من القبائل العربية ولعلاقة هذه القبائل ببيزنطيا. في القسم الثاني ندرس الآليات والعوامل التي سمحت بتحوُّل من تحول من بطون القبائل إلى المذاهب المسيحية والأشراط التي حكمت هذه التحولات، وجعلتها بالتالي سطحية شفوية في بعض الحالات، وعميقة في حالات أُخرى، مُنتسبة لهذه الكنيسة أو لهذا المذهب في مواضع ومنضوية في كنيسة أخرى في مواضع أخرى. كما نهتم بتطور وبمصير المسيحية القبلية في جميع الحالات. في القسم الثالث والأخير ندرس الاتجاه الديني المعروف باسم اليهودية المتنصرة الذي تخلَّق على هامش اليهودية وعلى هامش المسيحية في فلسطين وانتشر في مواضع عديدة ومنها على وجه التحديد البلقاء في الضاحية العربية البيزنطية. ندرسه من خلال إحدى أهم الفرق التي كانت تمثله أي شيعة الحسيح. وهذا القسم الأخير -على ما نعلم- غير مسبوق بالعربية.
بعض الملاحظات الشكلية: لقد لاحظنا أن معظم ما هو مكتوب بالعربية عن تاريخ المسيحية في المشرق البيزنطي، سواءٌ ما يقع منه في باب الدراسة والبحث أو ما تعتمده الكنائس العربية الحديثة في باب التراث، لا يتصل إلا في النادر بالمصادر البيزنطية مباشرةً بل يمر بأعمال الغربيين ويعتمد ترجماتهم ومعاجمهم، وذلك خلافاً لما كان عليه الأمر في الماضي من اتصال العربية باليونانية مباشرةً أو بتوسط السريانية عموماً. ومن المؤسف أن المؤسسات العلمية في الكنائس العربية لم تعرب أعمال آباء الكنيسة اليونانيين (ومنهم الفلسطيني والسوري والمصري) أو السريانيين مثلما فعلوا في أوروبا في السلسلة المعروفة بالــ Patrologia وسلسلة الأكاديمية البروسية وغيرها. لقد رأينا بعض الترجمات التي عملها إكليركيون مصريون أو لبنانيون لبعض أعمال الآباء لكن هذه الترجمات غير علمية وليست مصنوعة عن الأصل اليوناني بل عن ترجمات إنكليزية أو فرنسية. فهي ترجمة لترجمة. فكأن المؤسسات الكنسية العربية الحديثة لا ترغب في البناء والإقامة والاستثمار في لغة الضاد ولا تستمد لنفسها غذاءً روحياً من تاريخها المشرقي فتتحاشى تعريب التراث البيزنطي مُفضِّلة الاتكاء على الغربيين. هذا مع أن بيزنطيا تبقى أحد أهم الفصول في تاريخ المشرق وتراثه الروحي، فصل لا تزال آثاره بادية للعيان في كل مكان. وكان نقل أعمال الآباء إلى العربية الأكاديمية يساهم لا شك في خلق معجم موحد للمصطلحات اللاهوتية والمفاهيم المسيحية ولأسماء الأعلام. ولقد رأينا أن نتحاشى القطيعة مع اليونانية، على الأقل فيما يخص الأعلام، فرجعنا إلى الأصول اليونانية أو السريانية مستأنسين بترجماتها الغربية، كما نقلنا التسميات اللاتينينة واليونانية والسريانية بصورتها الأصلية وبما كان معتمداً عند المصنفين العرب الكلاسيكيين أو بما هو مُعتمد في الكنائس العربية من غير المرور بالفرنسية أو الأنكليزية. أما ما لم يكن منها معروفاً عند المصنفين الكلاسيكيين فنقيده بالطرائق التي اعتمدوها مثل تقييد الـــ Τ اليونانية والــ T اللاتينية بالطاء دون التاء. وإذا أخذنا على سبيل المثال اسم القيصر الروماني Traianus رأينا أن الغربيين يسمونه بالإنكليزية وبالفرنسية وبالألمانية Trajan. ولذلك يكتبه بعضهم بالعربية "تراجان". أما نحن فسنكتب كما كتب المسعودي، قريباً من الأصل، "طرايانوس". كما نكتب كما كتب البيروني: "أوسيبس أسقف قيسارية" في تعريب اسم Εὐσέϐιος لا "افسابيوس أسقف قيصارية"، ونكتب "هيرونيموس" لا "جيروم" كما يفعل بعضهم. لكننا نعرب Εὐθύμιος على "أفتيموس" كما هو جارٍ في التداول في الكنيسة الملكية لا كما يكتب بعضهم "يوتيميوس".
وسوف يلاحظ القارئ أننا في أحيان كثيرة عندما نحيل إلى أعمالٍ أصحابها غربيون نكتب أسماء الأعلام بلغتهم لا بالعربية. هذا نعمله عندما يبدو لنا أن تقييد الاسم بالعربية، بسبب افتقاد العربية لبعض الصوامت والصوائت، لا تمكِّن القارئ الراغب في مراجعة تلك الأعمال من الاهتداء إلى الأصل الأجنبي للاسم في صورته الصحيحة.
الضاحية العربية-البيزنطية
كثيرةٌ جداً الدراسات التي تناولت الحضور العربي في سوريا وعلاقة القبائل بالروم. ولعلَّ أوسع هذه الدراسات أعمال عرفان شهيد الذي خصَّص سبع مجلدات لعلاقة روما ثم بيزنطيا بالعرب من القرن الميلادي الثالث حتى نهاية القرن السادس. واستخدم فيها جميع ما ورد حول هذه العلاقة في المصادر المتوفرة في آخر القرن الماضي من يونانية ولاتينية وسريانية وعربية بما في ذلك اللُّقى الأركيولوجية والنقوش. أهمية هذه الأعمال تكمن في الـ"داتا" الوثائقية شبه الكاملة التي جمعها حول موضوعه وحقَّقها تحقيقاً دقيقاً، والتي صارت معها مصادر من سبقه جزئية غير كافية. لكن معالجة شهيد لهذه الداتا مُشكلة. إنها مُصابة بآفتين: الشطح العنيف وفقر أدوات التحليل. وهذا قد يُفسر ذاك. يتساءل القارئ أحياناً عما إذا كان في عمل علمي أم في رواية من روايات جرجي زيدان. وأعمال شهيد بالأصل ليست أبحاثاً بالمعنى الكلاسيكي. إنها في معظمها تعاليق وشروح على المصادر، مُرتَّبة على أزمان القياصرة، عهداً عهداً وقرناً قرناً، متبوعة بسلاسل طويلة من الذيول والملاحق يستعرض فيها المصنف كمّاً كبيراً من المعطيات مما يتناول على نحوٍ خاص مساهمة الأحلاف القبلية في التاريخ العسكري والديني للروم. وفي كل ذلك فهذه الأعمال لا تعرف من محرك للأحداث إلا أعاجيب النساك والتقوى الدينية والعصبية المذهبية ومكائد رجال البلاط وصراع أمراء الكنيسة. وما عدا الفيلولوجيا كما كانت معروفة لدى المستشرقين في آخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، فهي لا تعرف أدوات علم الاجتماع أو الاقتصاد أو الأنتروبولوجيا أو الجغرافيا البشرية أو المناهج المستجدة في دراسة الأحقاب الطويلة، لا سيما وأن الفترة التاريخية التي رشَّح عرفان شهيد نفسه لدراستها هي حقبة طولها أربعة قرون كاملة مسبوقة بقرون طويلة من الحضور العربي في سوريا ومتبوعة بغلبة العرب على المشرق البيزنطي (Oriens). لقد اكتفى المصنف بنشر العلاقة البيزنطية العربية على حبل الكرونولوجيا على هيئة قطع مستقلة لا تنتظمها أيَّة بنى شاملة. ولذا فلا يمكن الاستعانة بهذه الأعمال إلا بحذر شديد وإلاّ بالعودة إلى الأصول وبمعارضتها بأبحاث René Dussaud[1] وموريس سارتر[2] وأعمال مجموعة من الباحثين نشرها مؤخراً Greg Fisher[3] وآخرون[4].
"العرب" مقولة انتروبولوجية
في سوريا اليونانية ثم الرومانية ثم البيزنطية كان بعض أبناء القبائل قد استقر واندمج بالسكان المحليين الآراميين الذين سماهم العرب "الأنباط" واستنبط. وتسمية الأنباط، من غير اعتبار الدين، تشمل من جهة الآراميين الذين كان اليونانيون يسمونهم "السوريين" (كلمة تحوَّلت إلى "سريان") ومن جهة بقايا التدمريين والرهاويين والحمصيين واليطوريين وأنباط البتراء والصفويين والأدوميين الذين غلبت عليهم في نهاية المطاف الثقافة الآرامية واللهجات الآرامية والتعبُّد النبطي و"استنبطوا" كزراعين (أرارسة على لغة العرب) في الأراضي الصالحة للزراعة، وفي المدن كتجار أو عمال في الإدارة أو كهنة في الكنيسة أو جنود في الفيالق العسكرية (Legiones-militia armta) أو في القوات الحدودية الرديفة (Limitanei) وإن كانوا من أصل عربي. ذلك أنه لم يعد بالإمكان تمييزهم عن الآراميين، وعادوا جميعاً في عرف العرب أنباطاً. قلة تروَّمت في المدن واتخذت أسماءً وألقاباً لاتينية أو يونانية ووضعت في خانة الـ Ρωμαίοι(الروم). وهؤلاء، بخلاف القبليين، تحضَّروا وحصلوا على حق المواطنة (civitas romanas) واحتل بعضهم مناصب رفيعة جداً سواء في السلطة السياسية أو في الكنيسة أو في الجيش. لا نستطيع أن نعرف أهميتهم العددية. وعندما نقول "العرب" فإنما نستخدم مقولة أنتروبولوجية مفتوحة من طرفيها. بمعنى أنها تقبل الدخول فيها وهو ما نسميه الاستعراب، وتقبل الخروج منها، وهو ما نسميه في الحال الحاضرة الاستنباط أو التروُّم. والانتقال من مقولة العرب إلى مقولة النبط ومقولة الروم سيتواصل بوتائر مرتفعة حتى قيام دولة الخلفاء. عندها سينعكس الاتجاه ويطغى. والذين استنبطوا أو تروَّموا واندمجوا في المدن والبلدات السورية، وإن يكن بعضهم قد احتفظ في حالات نادرة باسمه العربي أو بجزء منه أضافه إلى اسمه المسيحي السرياني أو اليوناني، خاصةً قبل انتهاج تعميد الأسماء في العهد البيزنطي- هؤلاء خرجوا من حُكم العرب. فبالــ"عرب" نشير في هذه الدراسة إلى التجمعات التي احتفظت باللسان العربي كلغة أُم -وإن بلهجات مختلفة كما ينقل عن تلتلة بهراء[5]-، وبجملة من الأعراف والتقاليد (habitus) وضعتهم عند الروم في مقولة الـ "إتنية" المتميزة عن سواها، وبالانتظام في بنى قبلية تجمعهم، عبر سجلات الأنساب وعبر علاقات لم تنقطع، في تعبير واعٍ عن هوية واحدة، بقبائل اليمن ونجد والحجاز، وبنمط من الحياة يتدرج في سلم متعدد الدرجات بين البداوة والاستقرار، سواءٌ في جنوب سوريا أو وسطها أو شمالها. وكان البيزنطيون غالباً ما يخصونهم باسم "السراقينوس" (Sarraceni باللاتينية أو Σαρακηνοί (باليونانية) بهذا المعنى الانتروبولوجي. كانوا يشيرون بهذه التسمية إلى القبائل المترحلة من سكان الخيام في الجزيرة الفراتية قبل أن يُعمّموا تسمية السراقينوس في القرن الميلادي الثالث على سائر العرب سواءٌ من كان منهم يسكن الخيام أو المدر، سواءٌ من حالف الروم منهم وتطوَّع في الوحدات العسكرية الحدودية أو من كان يغير عليهم، سواءٌ من جاورهم في سوريا أو من كان في الحيرة حليفاً لأعدائهم الفرس، سواء من اعتنق المسيحية أو بقي-في عرفهم- "وثنياً". وقصروا تسمية "العرب" على حالات معيَّنة قليلة جداً.
السراقينوس
وتسمية العرب القبليين بالسراقينوس، على الغموض الشديد الذي يكتنف مصدر الكلمة ومعناها الأوَّل، دخلت، بعد تحول الروم إلى بيزنطيين، في شبكة معقَّدة من التمثلات المستلهمة في وقت واحد من الميتولوجيا التوراتية ومن الأدبيات اليونانية. تمثلات شكَّلت باجتماعها في حقل المعنى هُوية إتنية واجتماعية وثقافية سلبية جداً. فالسراقينوس هم "الهاجريون" أبناء الأمة هاجر، و"الإسماعيليون" ذرية اسماعيل بن إبراهيم الذي طُرد من بيت أبيه لكي يستأثر أخوه بميراث إبراهيم الروحي، و"الــمَدْينيون" أبناء إبراهيم من جاريته قطورة الـمـَدْيَنيّة. من جهة ثانية اندرجت تسمية "السراقينوس" في مقولة الــــ βάρβαρος ("البربري") التي فقدت معنى "الأعجمي غير الناطق باليونانية" واكتسبت معنى الإنسان الجلف الغليظ الجافي، قاطع الطريق الذي يحصِّل عيشه بالغزو والسلب، ولا يخضع لأية سلطة، ولا يعرف العلم أو الفن أو الزراعة. فهو بالتالي عاطل عن كل حلية حضارية. فالسراقينوس بهذا المعنى يمثِّل الغيرية المطلقة وكل ما يكرهه اليونانيون. ومن الأفضل لليونانيين أن يتجنَّبوا صداقة السراقينوس وعداوتهم. هذه الصورة التي صنعها الإخباريون الكنسيون للعرب في القرنين الميلاديين الرابع والخامس رسخت عند من تلاهم من الكتاب والمصنفين ودمغت علاقة البيزنطيين بالعرب وبقيت لاصقة عندهم بالعرب إلى ما بعد الإسلام[6] بل إلى يومنا هذا في بعض الأوساط اليمينية الغربية.
واقتبس السريان تمثلات اليونان التبخيسية عن العرب وتداولوها طيلة القرون الوسطى بالسريانية وبالكرشونية. إذا أرادوا الإشارة إلى البدو خاصةً قالوا "العرب" وإذا أرادوا العرب جملةً قالوا، منذ القرن الميلادي الثالث على وجه التقريب، الـ ܛܝܝ̈ܐ (الطيّايى) نسبة لقبيلة طيء من باب تسمية الكل باسم الجزء، وܐܫܡܥܠܝ̈ܐ (اسماعيلايى) وܗܓܪܝ̈ܐ (هاجرايى) وܣܪܩܝ̈ܐ (ساراقايى) وܡܕܝܢܝ̈ܐ (مَدينايى)[7].
[مقاطع من كتاب يصدر عن منشورات الجمل]
هوامش
[1]-René Dussaud, La Pénétration des Arabes en Syrie avant l'Islam. Paris, Geuthner, 1955.
[2]-Sartre Maurice, Trois études sur l'Arabie romaine et byzantine. Bruxelles, Revue d'études latines, 1982. Idem D’Alexandre à Zénobie, Fayard, 2001. Idem, « Les nomades dans l’empire romain » dans Le monde de l’itinérance en méditerranée de l’antiquité à l’époque moderne, textes de la Table-rondes Madrid 2004-Istanbul 2005, réunis par Claudia Moatti, Wolfgang Kaiser et Christophe Pébarthe, Editions de Boccard, Paris-Bordeaux, 2009.
[3]-Greg Fisher (ed), Arabs and Empires before Islam. Oxford, University Press, 2015.
[4]-Pierre Canivet et Jean-Paul Rey-Coquais, La syrie de Byzance à l’Islam VII°-VIII siècles. Actes du Colloque international (Lyon- Maison de l'Orient méditerranéen, Paris- Institut du monde Arabe, 11-15 septembre 1990). Denis Genequand et Christian Robin (éditeurs), Les Jafnides. Des rois arabes au service de Byzance. Editions de Boccard, 2015. Pawel Filipczak, An introduction to the Byzantine administration in Syro-Palestine on the eve of the Arab conquest, traduit du polonais par Artur Mçkarski, University of Lodz, 2015.
[5]-التلتلة هي كسر حرف المضارعة في الثلاثي (تِعلمون بدلاً من تَعلمون). وهي بذلك قريبة من اللهجة العربية السورية.
[6]-حول "السراقينوس" ومعانيه وحقل استعماله يُراجع: Shahîd, RA, 123-141. وكذلك:
M. C.A. Macdonald, « quelques réflexions sur les saracènes, l’inscription de Rawwafa et l’armée romaine » dans Hélène Lozachmeur (éd.), Présence arabe dans le croissant fertile avant l’hégire. Editions Recherche sur les civilisations, Paris, 1995, pp.93-101.
وكذلك مقالة سلامة النعيمات ومحمد النصرات، السراسنة (Saracens) وعلاقتهم بالأمبراطورية الرومانية والبيزنطية (القرنين الثالث والرابع الميلاديين)، مجلة "دراسات للعلوم الإنسانية والاجتماعية"، الجامعة الأردنية (2011)، المجلد 38 العدد 2 ص 630-648. لماذا "السراسنة" وليس "السراقينوس"؟ وعن نظرة اليونانيين للبدو تُراجع:
Hélène Ahrweiler, “Byzantine Concepts of the Foreigner: The Case of the Nomads” in Studies on the Internal Diaspora of the Byzantine Empire. Edited by Hélène Ahrweiler and Angeliki E. Laiou, Dumbarton Oaks, Washington, DC, 1998. pp.1-15. Conor Whately « Arabs, Outsiders, and Stereotypes from Ammianus Marcellinus to Theophylact Simocatta », in Jitse H.F.Dijkstra & Greg Fisher (ed), Inside and Out. Interactions between Rome and the Peoples on the Arabian and Egyptian Frontiers in the Late Antiquity, Leuven, Peeters, 2014, pp.215-233.
[7]-Michel le syrien, Chronique, texte syriaque, T.IV, p.405.