ما قاله الغجر لجدتي عندما كانت بنتاً صغيرة
تشارلز سيميك
ستجْعَلك الحربُ والمرضُ والمجاعةُ حفيدتها المفضّلة
ستكونين كأعمى يشاهدُ فلماً صامتاً
ستفرُمين َبصلاً وقِطَعاً من قلْبِكِ
في المقلاة الساخنة
سينامُ أولادكِ في حقيبةٍ مربوطة بحبْلٍ
سيقبّلُ زوجُكِ نهديك كل ليلةٍ
كأنّهما شاهدتا قبرٍ
الغربان تتهيّأ منذ الآنَ
لكِ ولأهليكِ
سينامُ أكبرُ أبنائكِ والذبابُ على شفتيه
دون أن يبتسمَ أو يرْفَعَ يدهُ
ستحسدين كلًّ نملةٍ تلتقين بها في حياتك
وكلَّ دغلٍ على جانب الطريق
سيجلس جسدك وروحك على عتبتين منفصلتين
يلوكان علكةً واحدة
سيقولُ لكِ الشيطانُ: للبيعِ أنتِ يا صغيرتي؟
سيشتري الدفّانُ لعبةً لحفيدكِ
سيكونُ عقلكِ كورة دبابير
حتى وأنتِ على سرير الموت
ستصلّين لله لكنّهُ سيُعلّقُ قِطْعةً تقول
ألّا يزعجه أحد
لا تسألي أكثر، فهذا كلُّ ما نَعْرِفُهُ
[ترجمة: سنان أنطون]