أهزّ مهد رقبتي
على سكينٍ قديمٍ
نفدت محاولاتي
للموتِ مبتسماً ، ساخراً
أضغط برقبتي على السكين
لا دمٌ
ولا جرحٌ
وحده الألم ينصب شباكه
ويُصيدني وأصيده
الألمُ إبنُ قلبي وأبوه
وطريقه إلى الضفة الأخرى
للحقيقةِ وجهانِ
وجهٌ أبيضٌ خالٍ من الزَيفِ
ووجهٌ أسودٌ خالٍ من السعادةِ
الحزن مظلتي
عند مطر الخذلان
تغتصب الأصوات هدوئي
ولا تتركني أموت كاملاً
فيصرخ هدوئي صامتاً
خارجا عن المألوف
لا بابٌ ولا نوافذ
تُطِلُّ على روحي المنسية
على سطحِ المنزل الطيني
في شنگال الطفلة
ولا ريحٌ
تحملني على جناحيها اللامرئيتينِ
لأخرج مني
شخصاً آخراً
خالياً مني
ومن ألمي
الحياة قصيرة، لا وقت للحياة فيها
وهذا السكين العجوز
قد أذرف دمعاً
لعدم قدرته على جرح رقبتي
وهرب مني
ناسياً بصمته
على روحي المنسية