هل لِلَّيلِ عيون؟
هل للألم عكاز؟
الليلُ فمٌ يلتهمُ الابتسامات اليتيمة
ويستند على قلب رجلٍ
لم يعرف من الصباح
إلا وصوله للهلاك
ونجاته
والليلُ لا ينسى
فذاكرته تستطيعُ أن تجعل الماضي
حاضراً في الغد
لا طريق
ولا نافذة تطل على أحلامي
حنجرتي مليئة بالصرخات
الصمت ينصب شباكه
ويصيدني
أنا ضحيتي أنا
وجسدي الفاني
يرفض مقاومة ألمي
أنا قاتلي أنا
وروحي الأبدية
تجهلُ سبب ندمي
أنا لستُ أنا
ومشاعري البعيدة
لا تقتربُ
ولا تنتهي
أنا غدي
ويومي وأمسي
وأنا لا شيء سوى
شظايا قلبٍ منثورةٍ
في مدينةٍ خرجت من رحم الحرب
وأنا مرآة امرأةٍ
ترفضها لسطوة التجاعيد على وجهها
لا صباحي ينثرُ نوره على ليلي
ولا ليلي يصل لصباحي
النور ظلامٌ
لكنه عن طريق صدفة عبثية
ولد في وطنٍ يأويه
والظلامُ نورٌ لاجئ
غريبٌ عن وطنه
وأنا واقفٌ بينهما.