أيّها الجسد، الآن وحيث لن نسافر سوية طويلاً بعد اليوم
بدأت أشعر بحنوّ جديد إليك، صريح وغير مألوف
يشبه ما أذكره من عشق الصبا
الذي كان غالباً أحمق في مراميه
ولكنه لم يكن كذلك يوماً في خياراته وشدّته
كان يطلب الكثير مقدّماً، أكثر مما يمكن الوعد به
روحي دوماً خائفة ومضطربة، أرجو أن تعذر قسوتها
ويدي، كما لو أنها تلك الروح، تتلمّسك بحذر، متفادية إزعاجك
بل تتوق أخيراً لجعل التعبير جوهراً:
ليست الأرض ما سأفتقد
بل سأفتقدك أنت
[ترجمة: عزيز الشيباني]