1- حيث أنّ إسرائيل تخضع الشعب الفلسطيني منذ 73 عاماً لوضع كارثي يُعرف باسم النكبة وهى عملية شملت التشريد الجماعي والتطهير العرقي وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؛
2- وحيث أنّ إسرائيل تقرُّ نظام اﻷبارتهايد على كامل أرض فلسطين التاريخية، يستهدف الشعب الفلسطيني المجزأ عمداً؛ وأنّها لم تعد تسعى هي نفسها إلى إخفاء طابع اﻷبارتهايد لنظامها إذ أنها تؤكّد على التفوق اليهودي، وعلى حقوق اليهود حصريّا في تقرير المصير في كامل فلسطين التاريخية بمقتضى القانون الأساسي الجديد الذي أقرّه الكنيست في العام 2018
3- وحيث تم التحقّق من الطابع العنصري للنظام الإسرائيلي الحالي وتوثيقه بشكل شامل من قبل منظمات حقوق الإنسان التي تحظى باحترام واسع النطاق، وهي منظمة عدالة، ومنظمة بتسيلم، ومنظمة رصد حقوق الإنسان، وفي الدراسة التي أجرتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة والتي تؤكد على أهمية تعريف اﻷبارتهايد الإسرائيلي بأنه يمتد إلى الأشخاص وليس إلى المكان فحسب، ["الممارسات الإسرائيلية يالتعامل مع الشعب الفلسطيني ومسألة اﻷبارتهايد"، الأمم المتحدة، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، 2017]؛
4- وحيث أنّ إسرائيل تطلق بانتظام آلة عنف ضخمة ذات آثار مدمرة على أهالي غزّة الذين يعانون من خراب واسع النطاق وصدمات جماعية وسقوط العديد من الضحايا بين قتلى وجرحى، وهو وضع قد تفاقم بسبب فرض حظر غير إنساني وغير قانوني لأكثر من 14 عاماً وطيلة فترة حالة الطوارئ الصحية الناجمة عن وباء كوفيد.
5- وحيث أنّ القوى الغربية قد سهّلت، بل وقدّمت الدعم المادي للمنظومة الإسرائيلية المستمرة في ممارسة الاستعمار والتطهير العرقي والفصل العنصري لأكثر من سبعة عقود، وما زالت تدعمها دبلوماسياً واقتصادياً، بل وعسكرياً.
وبالنظر إلى الإعلانات والاتفاقيات الدولية التالية :
أولاً - الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي جاء في مادته الاولى: "يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق". وباعتبار أن الحق في تقرير المصير الثابت والغير قابل للتصرف هو موضوع المادة 1 من الميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وكذلك المادة 1 من الميثاق الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فهو بالتالي حق قانوني وأخلاقي لجميع الشعوب.
ثانيا - الاتفاقية الدولية الخاصّة بقمع جريمة اﻷبارتهايد والمعاقبة عليها التي تنصّ في المادة الأولى على أن "اﻷبارتهايد جريمة ضد الإنسانية وأن الأفعال اللاإنسانية الناجمة عن سياسات وممارسات اﻷبارتهايد وما يماثلها من سياسات وممارسات العزل العنصري والتّمييز العنصري، على النحو المحدد في المادة الثانية من الاتفاقية، هي جرائم تنتهك مبادئ القانون الدولي، ولا سيما مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين". وتتعهد الدول الأطراف في هذه الاتفاقية، وفقا للمادة الرابعة، بما يلي:
"(أ) اتّخاذ كلّ التدابير التشريعية وغير التشريعية اللازمة لقمع أو ردع أيّ تشجيع على ارتكاب جريمة اﻷبارتهايد والسياسات العزلية الأخرى المماثلة أو مظاهرها، ولمعاقبة الأشخاص المرتكبين لهذه الجريمة".
"(ب) اتّخاذ تدابير تشريعية وقضائية وإدارية للقيام، وفقا لولايتها، بملاحقة ومحاكمة ومعاقبة الأشخاص المسؤولين أو المتهمين بالأفعال المحددة في المادة الثانية من هذه الاتفاقية، سواء أكان هؤلاء من المقيمين في الدولة التي
أرتُكبت فيها الأفعال أم لا، أو كانوا من رعايا تلك الدولة أو من رعايا دولة أخرى أو كانوا أشخاصاً بلا جنسية".
وبناء على ما تقدّم، فإنّ المصادقين على هذه الوثيقة:
أ- يعلنون رفضهم القاطع لنظام اﻷبارتهايد الذي اُقيم على أرض فلسطين التاريخية وتمّ فرضه على الشعب الفلسطيني برُمّتِه، بما في ذلك اللاجئين والمنفيين حيثما كانوا في العالم.
ب- يدعون إلى التفكيك الفوري لنظام اﻷبارتهايد ذاك ووضع ترتيب دستوري ديمقراطي يمنح حقوقاً وواجبات متساوية لجميع سكان هذه الأرض، تطَبَّق دون أي تمييز على أساس الهوية العرقية أو الإثنية أو الدين أو الجنس، وبحيث يحترم ذلك الترتيب الدستوري القانون الدولي والاتفاقيات الإنسانية ويعمل على تطبيق إجراءاته، ويعطي الأولوية بشكل خاص للحقّ المؤجل منذ فترة بعيدة في العودة للاجئين الفلسطينيين الذين طُردوا من مدنهم وقراهم إبّان إنشاء دولة إسرائيل، وبعده.
ج- يحثّون حكوماتهم على التوقف الفوري عن تواطُئِهم مع نظام اﻷبارتهايد الإسرائيلي، وعلى الانضمام إلى الدعوة إلى تفكيك بُنى اﻷبارتهايد واستبدالها بحوكمة تعادلية وديمقراطية تعامل كل شخص خاضع لسلطتها بما يتماشى مع حقوقه مع المراعاة التامة لإنسانيته، وتحقيق هذا الانتقال بأسلوب يراعي حق تقرير المصير الذي يتمتع به كلا الشعبين اللذين يعيشان حالياً في فلسطين التاريخية.
د- يدعون إلى إنشاء لجنة وطنية للسلام والمصالحة والمساءلة تصاحب التحوّل من نظام اﻷبارتهايد الإسرائيلي إلى مسار يتّجه إلى حكم يُراعي حقوق الإنسان والمبادئ والممارسات الديمقراطية. وفي غضون ذلك، وإلى أن يبدأ ذلك المسار، يدعون المحكمة الجنائية الدولية لبدء تحقيق رسمي في أفعال القادة السياسيين الإسرائيليين وأعوان الأمن المسؤولين عن استدامة جريمة اﻷبارتهايد.
قائمة الموقّعين على هذا الإعلان، حتى تاريخ 4 يوليو-تموز 2021 ، تضمّ 616
أكاديميًا وفنّانا ومفكّرًا ، من بينهم
أحمد عباس، مدير بحوث في المركز الوطني الفرنسي، باريس
سنان أنطون ، جامعة نيويورك ، الولايات المتحدة
إتيان باليبار ،أستاذ الفلسفة الأوروبية الحديثة ، جامعة كينغستون ، لندن
جورج بشارات ، كلية الحقوق، جامعة كاليفورنيا في هاستينغز، الولايات المتحدة
هاجيت بورر ، جامعة كوين ماري ، لندن ، المملكة المتحدة
أنور إبراهيم ، موسيقي وملحن ، تونس
- حفيظة شقير ، أستاذة القانون العام ، جامعة المنار ، تونس. نائبة رئيس الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ، تونس
مونيك شيميلييه-جيندرو ، أستاذة القانون العام والعلوم السياسية ، جامعة باريس ديدرو ، فرنسا
إيفار إيكلاند ، أستاذ الرياضيات والرئيس السابق لجامعة باريس دوفين ، فرنسا
بريان إينو ، فنان وملحن ، المملكة المتحدة
أدولفو بريز إيسكيبل ، جائزة نوبل للسلام 1980 ، الأرجنتين
ريتشارد فولك ، أستاذ القانون الدولي ، جامعة برينستون ، الولايات المتحدة
إيرين غيندزير ، أستاذة العلوم السياسية ، جامعة بوسطن ، الولايات المتحدة
سوندرا هيل ، جامعة كاليفورنيا ، لوس أنجلوس ، الولايات المتحدة
عابدين جبارة ، رئيس سابق للجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز ، الولايات المتحدة
سعاد جوزيف ، جامعة كاليفورنيا ، ديفيس ، الولايات المتحدة
روني كاسريلز ، وزير حكومي سابق ، جنوب إفريقيا
عساف كفوري ، أستاذ المعلوماتية النظرية ، جامعة بوسطن ، الولايات المتحدة
ريما خلف ، الأمينة التنفيذية السابقة لـ "إسكوا" ، الأردن
مايريد ماغواير ، جائزة نوبل للسلام 1976 ، أيرلندا
سوزان باور ، رئيسة قسم البحوث القانونية والتوعية ،مؤسسة "الحق" ، فلسطين
رشدي راشد ، المركز الوطني للبحث العلمي ، جامعة باريس ، فرنسا
جوناثان روزنهيد ، كلية لندن للاقتصاد ، المملكة المتحدة
أليس روتشيلد ، كلية الطب بجامعة هارفارد ، الولايات المتحدة
ليلى شهيد ، سفيرة سابقة لفلسطين ، فلسطين
نيريت سومرفيلد ، مغنية ، ممثلة ، كاتبة ، ألمانيا
أهداف سويف ، كاتبة ، مصر
غاياتري سبيفاك ، جامعة كولومبيا ، الولايات المتحدة
سليم تماري ، جامعة بيرزيت ، فلسطين
روجر ووترز ، موسيقي ، المملكة المتحدة
[قائمة الموقعين بكاملها متاحة في النسخةالإنجليزية.]