أن تموت- لا يمكنك أن تفعل ذلك لقطة.
فماذا يمكن لقطّة أن تفعله
في شقّة فارغة؟
تتسلّق الجدران؟
تحكّ الأثاث؟
لا شيء يبدو مختلفًا هنا.
لم يُنقَل شيء
لكن ثمّة مساحة أكبر.
وفي الليل لم تعد تضاء المصابيح.
ثمّة خطوات أقدام على الدّرج،
لكنّها خطوات جديدة.
فاليد التي تضع السّمك على الصّحن
تغيّرت هي أيضًا.
ثمّة ما لا يبدأ
في وقته المعتاد.
ثمّة ما لا يحصل
كما ينبغي.
ثمّة من كان دائمًا، دائمًا هنا،
ثم اختفى فجأةً
ويظلّ مختفيًا بعناد.
فُحِصَت كل الخزانات.
استُكشِفَت جميع الأرفف.
لم تسفر عمليّات التنقيب تحت السجّادة عن شيء.
حتّى أن وصيّة نُقِضَت:
تبعثرت الأوراق في كل مكان.
فما تبقّى لعمله.
غير النوم والانتظار.
فلتنتظري حتّى يظهر،
ودعيه يُظهِر وجهه فقط.
ليتعلّم درسًا
عمّا لا يجب أن يفعله لقطّة.
تبختري باتّجاهه
كما لو كنت عازفةً عنه
ببطء شديد
على مخالب مستاءة بشكل واضح،
ومن دون وثبات أو صياح، في البداية على الأقل.
[ترجمة أحمد الزعتري عن الإنجليزية].