تعقفُ الحبلَ
كمن يدلّلُ الرحيلَ الأسودَ.
تقيسُ المسافاتِ جيدًا
لأنّك تريد الطيران
دون هبوط.
أراك تقفزُ،
والحبلُ يدلّل عنقكَ
يرقّق لك الاختناق
ويمسحُ بللَ الوقت.
معلّقًا أراكَ.
طفولتنا معلّقةٌ معكَ.
كنت تحب الركض على الأسوارِ،
تعشقُ النظرَ إلى البحر
من سطحِ العمارة القديمة
وترسم في الهواء مشنقةً
من صفيرك العالي
والطويل.
أرى البحرَ معلّقًا معك
وعلبَ السجائر
التي اشتريناها بالخفية
وهروبنا من المدرسة
هروبنا من الأسى وأشجارهِ
هروبنا من المتنمرين
والمغتصبين
والمساجد.
أراك معلّقًا
والطفولةَ
والبحرَ
والهروبَ المستمرَّ
والهروبَ العاجل
لعبتنا التي ابتكرناها على عتبة بيتكم
أن تسمي الضربة
قبل أن تركل الكرة
معلّقةٌ أيضًا.
أراكَ
بقدرِ غياب اللمس
أراني معلّقًا معك
لكنّي
ما زلت أنظر.