[شاعر أميركي ينحدر من أمة الكومانشي. درس في جامعة أركنسو ونشر في مجلات منها فلوريدا ريفيو، إنديانا ريفيو، وشناندواه، من دواوينه "مهد الليل" (٢٠١٠)، وحصل على زمالة الوقف الوطني للفنون في أميركا. يميل في شعره إلى الصور السريالية وغير المألوفة].
صباح متوهج وأساسي
كان مشهوراً بأنه صباحٌ متوهج
وضروريّ لعشرة آلاف تقويم.
ذابَ جرسُ الكنيسة.
صار غضبُ الحب غير المتبادل أفعى مخيفة.
انخفضَ نجم الصباح مثل رايةٍ للعدو.
رُميَ سرير مصاص دماء على أطراف المدينة.
قُذفت قناديل قديمة فجأة في الجو،
في مكان ما عميقاً في الجبال.
في تلك الليلة،
في منطقة ريفية تغطيها الثلوج،
امرأة كبيرة في السن ومبودرة الوجه
ظهرت على العتبات بحثاً عن النبيذ.
أصولُها مغلفة بأناقة
في الصلصة الباردة لنَفَس ندفة ثلج.
في شهر تنظيف الأراضي العائلية
في شهر تنظيف أراضي العائلة،
تعلمتُ كرة القدم بين القبور.
طوال الصيف،
كانت الأنياب وافرة.
لم أتغذ إلا على الفاكهة
وثمار أشجار البلوط قرب
عش بُني في دمية مطروحة
تعلّم خط الخمسين ياردة.
من ثعابين لعقت أذنيّ،
ومن أصوات الأشجار،
وهمسات من الموتى،
تعلمت أن أقرأ مسرحيات
من خلال الطريقة التي يتجمّع بها الفريق المنافس.
في الميدان،
مُنحتُ مظهر البرق،
خزانة جراح مفتوحة.
أحمق ساحر عرف حباً استمر أكثر
من زجاجات التكيلا وألبومات العلاج.
كان هو أيضاً، على حق.
أراضي داخلية
لم يكن أسلافي مجتهدين
لهذا عاشوا إلى جانب حصن
لا يتوضع على خرائط الفردوس
ولا على خرائط الجحيم.
في هذه الأراضي، ليس هناك فرق
بين نجم ومفاتيح سيارة مرمية.
تفقس قطع الدجاج المقلي عن بيض الصقور.
نشأتُ متسخاً وأنا أستحم من الماء المعلب.
لحافُ سريري مرآبٌ مبلل،
أغلف نفسي فيه.
آكل في الصباح،
لا يبقى شيء في المساء
صحني من الأعشاب وأعقاب السجائر
الذي تغطيه كوبونات فاتت مدتها..
أحرك كل ما أحبه، لا أبتلعه أبداً.
طوال الوقت، تجري قدمي الأرنبية
من لا سي كروسيس إلى ويست ممفيس
بحثاً عن حظ غير عاثر.
كلما صرخ المرء، ازدهر أكثر...
آه يا شيطان الأسلاف،
كم أتمنى أن تصبح شكواي كلاماً سحرياً.
بانيولا
إصبع مقطوعة لمجرم مدان
تتمدد كحيوان أليف مستيقظ،
بوصلة شيطانية تشير
نحو الجهة الأكثر خطراً للوصول إلى الوطن.
ظفرها الطويل الأصفر
يستطيع أن ينقر أي قفل.
في صنارة السمك،
الإصبع يشبه يرقة طويلة سمينة.
في معظم الأحيان،
تسكن في حناجر أعدائي
أو تختبئ بين السدادات القطنية
لزوجات رجال الشرطة.
تتجنب الخواتم الذهبية، الحظ السيئ.
حين ألبس هذا الأثر المتعفن في سلسلة،
تفوح من ضوء الشمس
رائحة ستائر متعفنة في عربة موتى مهترئة.
المطر لا يضرب ثيابي أبداً.
الغرف تبدو أكثر حرارة.
المذياع يشتغل لوحده،
ودوماً أغنية لوسيندا وليامز نفسها.
أستخدم أية مرآة كمدخل،
أخرج إلى غرفة النوم
المتعرقة نفسها من حياة سابقة.
أنسى من يلبس من.
أغرز إصبعي كي أرسم وصية.
أغمس إصبعي في الماء.
أشير به إلى الشمس.
أنقر به كي أجعله يمطر.
معلقاً على الحائط،
أنام تحت هذا الطائر، ناكش الأنف، ممسك الحلم،
القطعة المفقودة من صليب معكوس، قلم رصاص متعفن.
تنام فوقي كإله مُتّهِم.
قرابة منتصف الليل، أستيقظ،
الإصبع يطبع في الغرفة المجاورة،
ما الذي يؤلفه في هذا الوقت من الليل؟
رسائل إلى مجلس إطلاق السراح المشروط،
رسائل حب لبقية اليد،
مواعظ منتصف الليل،
ملاحظات فدية تتعلق بي
مذكرات عن الحياة، تتدلى من عنقي...
تصاميم درب الشتاء الوعرة
العربة والبغل، الزمن والأبدية، كل ذلك يتوقف لتبادل الأمكنة.
ظلالهم النحيلة والمنحدرة للخلف، محميتي.
يتحرك القمر مثل طحين ينغل فيه الدود.
وفي النهر تلتقي الانتصارات الدموية بالمجازر الدموية.
يرويان لبعضهما عن قتلاهما.
الجدات يأكلن لحم الجاموس بدلاً من الهمبرغر.
وبعد العشاء، تعض أوتار الغيتار على حجر القبر.
ثم يقاطع أحد الأجداد،
يسير بجمجمته كقنديل إلى الليل القطبي،
حذاء الأرنب الثلجي
ينظف آذان النائمين ويترك أحلاماً نبوية.
الجو هادئ.
يستطيع المرء سماع شعر الموتى ينمو.
الغابات نفسها ترتدي ثياب أطفال مجمدين.
يتنكر بعض الأحياء
بحلي من الخزف، مرهونة.
[ترجمة أسامة إسبر من مختارات للشاعر من عدة دواوين].