(جامعة كامبريدج للنشر، 2021)
[زينب البرنوصي، أستاذة مساعدة في جامعة الرباط الدولية].
جدلية (ج): ما الذي دفعك إلى كتابة هذا الكتاب؟
زينب البرنوصي (ز. ا.): باختصار، أردت كتابة هذا الكتاب لأنني أردت نقل إحساسي بتكرر المطالبة بالكرامة في الانتفاضات العربية، خاصة كطالبة في نظرية ما بعد الاستعمار وكشخص عربي لديه اهتمام شديد بالناصرية والتطور السياسي.
أتحدث في الكتاب عن "الكرامة" التي كانت واحدة من الشعارات الرئيسية في الثورة المصرية في العام 2011. كان الأبرز بالنسبة لي هو تعزّز التضامن العربي الذي خبرته فيما كنت في الولايات المتحدة، وتحديداً في مدينة نيويورك، وبالتحديد أكثر في "أستوريا" في حي "كوينز" المعروف بجاليته العربية وبمقاهي الشيشة فيه. بقيت هناك من 2009 وحتى 2012 وكنت قد عدت إلى بلدي المغرب، في شباط\فبراير 2011، والذي كان شهر احتجاجات حركة "20 فبراير".
حتى قبل العام 2011، كنت قد كوّنت اهتماماً كبيراً بمصر بسبب موقعها المركزي بالنسبة للعالم العربي، ولاهتمامي بالعروبة التي كانت تبدو في ذلك الوقت شبه منتهية. ويجب أن أقول أيضاً هنا أنني قابلت عرباً في الولايات المتحدة أكثر مما قابلت حين كنت في العالم العربي، خاصة بسبب صعوبات السفر المفروضة على المواطنين العرب ضمن المنطقة.
هكذا، بدأ بحثي المتعلّق بمصر في الولايات المتّحدة. ثم حظيت بفرصة السفر إلى مصر، ما عزّز رغبتي بالكتابة عن مصر.
(ج): ما هي الموضوعات والمسائل والأدبيات التي يتناولها الكتاب؟
(ز. ا.): في الأبحاث التي أجريتها من أجل الكتاب، كنت مهتمة في البداية بأزمة "الأممية العالمثالثية" (التي تشمل الوحدة العربية المنحسرة) إلا أن ما جرى في 2011 أدى إلى اهتّزاز ذلك الاهتمام بالنسبة لي. كنت أحاول أيضاً التفكير بقضايا تنموية تتجاوز الفقر والحوكمة وحقوق الإنسان والأمن. إلا أن ما استوقفني كانت شهادات عن تجارب مستشرية من التحقير والإذلال المتواصلة، ضمن مصادر متنوعة (روايات، أعمال بحثية أكاديمية، ثقافة شعبية).
كنت أرغب أيضاً في تناول مفهوم الكرامة ضمن دراسة في مجال سياسية ما بعد الاستعمار. وغالباً ما تتم دراسة مفهوم الكرامة في مجال علم الأخلاق، وهناك نقص في النقاشات الواضحة للكرامة كمفهوم اجتماعي وشخصي قوي في العلوم السياسية لأن الاهتمام ينصب أكثر على المؤسسات والبنى والإجراءات. في الاقتصاد، من جهة أخرى، هناك اهتمام متزايد بالأبعاد غير الماديّة للنمو، والتي تتضمن أساساً مفهوم الكرامة.
ولمواجهة هذه الهوّة، أجريت استطلاعاً لدراسات متنوعة تبحث في تسييس الكرامة. في الدراسات التاريخية للمجتمع والسياسة في مصر بعد الاستعمار، ازدهر استخدام مفهوم الكرامة ضمن سياق (حالة) من مشاعر الإذلال والرجعية، وإحساس بالعجز انتشر بين أفراد الشعب منذ ثورة الضباط الأحرار في 1952. وتفاقم هذا المزاج (الشعبي) السلبي مع ارتفاع عدد المصريين الذين يعانون من الفقر (خالد فهمي، 1997؛ ديريك هوبوود، 1991؛ طارق عثمان، 2013؛ ستيفن كوك، 2011).
في العلوم الاجتماعية، تحدّث بارنغتون مور عن أهمية الطبقة البرجوازية في تحفيز الثورات، وأنّها تقود الاحتجاجات المطلبية، في حين تحدّث آصف بيات عن أهميّة "السخط المعنوي". وصدر أيضاً مؤخراً العمل الجماعي لميشيل لامون عن "هوة الاعتراف" المفيد لتوفيره دلائل على أن التهميش مضرّ ويمكن أن يعالج باتباع سياسات جامعة. في الدراسات الإنمائية، تتناول مارتا ناسباوم بناء القدرات والأبعاد غير المادية للرفاه، في حين يتناول فينغ شيا (2007) التعارض بين عولمة السياقات الرأسمالية وبين التوسيع الحقيقي لحقوق المجتمع. في العلوم السياسية، كان عمل دايفد كيرتزر محورياً في تحليلي، وهو يشرح كيف يمكن لقضايا وأجندات مختلفة أن تجعل عدداً من الحركات السياسية تتلاقي على شكل "تضامن من دون إجماع” بما يعزّز زخم المعارضة السياسية. إلى ذلك، كان جورج كاتب أكثر صراحة بالمطالبة بأحقيّة بالكرامة البشرية لتعزيز مطالب حقوق الانسان والديموقراطيّة. أمّا سامي زمني (2013) الذي كتب عن الانتفاضات العربية، فقد أضاف رؤية هامة عن الحاجة لما يسميه اقتصاد معنوي أخلاقي، في سياق الممارسات الشرهة للقطاع التجاري وحتى للإدارات العامة الموجودة في العديد من الدول العربية، والتي تؤدي بدورها إلى المناداة بمطالب الكرامة هذه. في علم النفس، هناك العمل الرائد لدونا هيكس (2021) والتي، بصفتها خبيرة في مجال تسوية النزاعات، تشير إلى القدرة التدميرية لجروح الكرامة، لا سيما حين لا تنتهك هذه الكرامة. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسات أن الاعتداء على الكرامة يحفّز المناطق ذاتها في الدماغ التي يسببها الألم الجسدي.
وسمح لي الاطلاع على هذه الدراسات المتنوعة التأكيد على تكرّر مطالب الكرامة ضمن إطار مقاربات فكرية مختلفة، وأردت لكتابي أن يقارن هذه الأعمال الأكاديمية بمعاني الكرامة بالنسبة للناشطين على الأرض.
(ج): كيف يرتبط هذا الكتاب أو يبتعد عن عملك السابق؟
(ز. ا.): يعود اهتمامي بمصر إلى زمن جمال عبد الناصر كونه تجسيد للكرامة وقائد لأممية عالمثالثية تتحدى العالم الامبريالي. وعملي قبل هذا الكتاب هو دراسة مقارنة تتناول تأميم قناة السويس في 1956 من جهة والثورة المصرية في 2011 من جهة ثانية، على أساس أنّهما حدثين يجسدان المطالبة السياسية بالكرامة. وأظهرت المقارنة أن العرب عبروا عن مشكلتهم مع الكرامة في الحالتين، وإن كانت الظروف مختلفة بشدّة. لذلك، حين وصلت الانتفاضات العربية إلى مصر، ذهلت لدى رؤية شبّان يلوّحون بصور عبد الناصر على أنّه تجسيد للكرامة والتحدّي، في حين أنه كان في الوقت ذاته قائداً سلطوياً أسس نظاماً ورثه، إلى حدّ ما، مبارك. هذه المرّة، وعوضاً عن استهداف القوى الامبريالية الخارجية باعتبارها العدو، بدا أن العدو هو من الداخل، على هيئة قيادة محليّة تسيء استخدام سلطاتها وتضطهد كل أنواع الناس وتذلهم.
(ج): من تأملين أن يقرأ هذا الكتاب، وما نوع التأثير الذي ترغبين أن يخلّفه؟
(ز. ا.): آمل أن يقرأ هذا الكتاب المهتمون بدراسة سياسية واجتماعية ما بعد استعمارية للعالم العربي على وجه خاص، والجنوب العالمي بشكل أوسع. وأقترح من خلال هذا الكتاب البحث عن مفاهيم تشكّل الركائز الأساسيّة للعلوم الاجتماعية بالممارسة وعلى الأرض، واستخلاص المعاني من المعنيين عوضاً عن النزول إلى الأرض حاملين مفاهيمنا الأكاديمية معنا. آمل أن يساهم هذا الاقتراح بالبدء من الممارسة والأرض، وهو ما نعرفه في النظرية المؤصلة، في إثراء التنوّع المعرفي والتنوع في المنهجيات، وأن يؤثّر على عمليات إنتاج المعرفة بما يوّسع فهمنا للعالم من حولنا. كما آمل أن يهتم عدد أكبر من الناس في المنطقة العربية بدراسة أرجاء أخرى من منطقتهم.
(ج): ما هي المشاريع الأخرى التي تعملين على إنجازها الآن؟
(ز. ا.): أراجع الآن المزيد من مفاهيم الكرامة خارج الوطن العربي عبر استطلاع عالمي، ومن المذهل مرة أخرى اكتشاف هذا الكم من الفروقات في طريقة فهم هذا المفهوم. أملي هو استخدام المعطيات (المتوفرة) للتفكير بإنشاء فهرس للكرامة.
كما أعمل على دستور العام 2014 في تونس كواحد من أكثر الدساتير إشارة إلى الكرامة الإنسانية. والفرضية التي أعمل عليها هي أن مفاهيم الكرامة في صياغة دستور تونس للعام 2014 أنتجت نزاعاً وإجماعاً في آن بين الفئات ذات المصالح المتنافسة في المجتمع التونسي.
وما توصلت إليه حتى الآن هو أن المطالبة بالكرامة يمكن أن تستخدم لتشخيص شيء آخر، وهي قادرة على إعطاء قوة دفع لأي مطلب ووضعه في الواجهة. مثلاً، إذا قلت "أريد أن أتزوج"، فلن يلفت ذلك الانتباه، ولكن إذا قلت إن "السماح لي بالزواج يعني إعطائي كرامتي" فإنني أعطي أهمية أكبر لطلبي، لأن ربطه بالكرامة يعطي شرعية أكبر لحاجتي التي أعبّر عنها.
(ج): تقترحين في كتابك مصطلحا جديدا لمطالب الكرامة في الاحتجاجات- ما هي فحواه؟
(ز. ا.): في الكتاب أقترح مصطلح (dignition) الذي يجمع بين الكرامة (dignity) وبين الاعتراف بها (recognition) لإظهار كيف يمكن للمطالبة بالكرامة أن تكون مرتبطة بالاعتراف بها. ومن شأن هذا الاعتراف أن يعزز الانتباه الذي تحظى به المطالبة بالكرامة في الاحتجاجات لأن كل منهم يصرخ قائلاً "أنا هنا"، كما أنها مطالبة تعني أشياء مختلفة لأشخاص كثيرين ومختلفين من دون الحاجة لشرح ما يقصده المرء بكلمة كرامة. وهذا الاقتراح يتماشى مع الفرضية القائلة بأن سياسات الكرامة هي مطلب سياسي جامع يمكن أن يخدم مصالح متنوعة في آن.
ومن المهم التذكّر أن اهتمامي في بداية هذه الدراسة كان ينصبّ أساساً على مطلب الكرامة، ولماذا يكتسب أهميّة، ولماذا هناك روابط عالمية بين مطالب الكرامة هذه. وكانت مقارنتي السابقة بين ثورة 2011 وبين تأميم قناة السويس في 1956 تسعى لتفنيد أن ذلك يحدث الآن فقط، وأن تعزيز العلاقات العالمية في مجتمعاتنا يؤثر بشكل كبير على إيجاد صدى لهذه المطالب.
وفكرة هذه الدراسة هي النظر إلى مفهوم الكرامة ضمن سياق، وإظهار أن معناها يأتي بحسب السياق. فمثلاً، اعتبر والد قلق خلال مقابلة أجريتها معه، أن كرامته مرتبطة بتربية ولد صالح. الكرامة كمفهوم يمكن أن تكون فعلاً (حدثاً) أو شعوراً، وبالتالي فإنه من المهم إعادة تأسيس المصطلح بطريقة حيّة.
مقتطف من الكتاب
خلال العقدين الذين أمضيتهما أبحث وأعمل حول الكرامة كمقاربة لفهم النزاعات وتسويتها، لم أصادف أي تحليل مستفيض ومتعمّق لهذا المفهوم على قدر ما يقدمه كتاب البروفيسورة زينب هذا. وكان هدفها سؤال المشاركين في انتفاضة الربيع العربي في مصر في 2011 عن فهمهم للكرامة، وكيف أصبحت واحدة من أسباب الثورة.
هي لم تفترض وجود فهم شامل ومشترك للمفهوم. عوضاً عن ذلك، اعتمدت على التجارب المعاشة للأشخاص الذين أجرت معهم مقابلات. استمعت بانتباه إلى القصص التي حكاها الذين قابلتهم. وكانت مدركة لضرورة عدم فرض أفكارها المسبقة عن العلاقة بين الكرامة وبين الانتفاضات. وكان النهج الذي اتبعته في البحث، بحد ذاته، يصون كرامة المجيبين على أسئلتها. وقد وفرت لهم المساحة اللازمة لإتاحة رؤيتهم، والاستماع إليهم، وسماعهم، وفهمهم.
هذا الكتاب يوّفر فهماً كبيراً لمدى تعقيد الدور الذي أدّته الكرامة في مصر في 2011. وتحدت الكاتبة فكرة أنّها أدّت دوراً متماسكاً. وكشفت أنّها كلمة متعدّدة الجوانب يمكن أن يكون معناها مختلفاً بحسب اختلاف الناس. وبالنسبة للبعض، فهي ترتبط بحقوق الإنسان والفكرة الكونية بأن للبشر كلّهم قيمة وشأن. وقال أحد الشبّان واصفا الكرامة: إن الكرامة هي تاج فوق رأس المرء. بالنسبة لآخرين، ترتبط الكرامة بالحرمان الاقتصادي، والبطالة، والفقر. واعتبر المستطلَعون الذين يحملون هذه الأفكار أن المهانة الناجمة عن النقص في الموارد تجرد الناس من كرامتهم. وواحدة من الإجابات التي أحببتها بشكل خاص جاءت خلال مقابلة مع رجل يعيش في الشارع مع زوجته وأولادهما، إذ قال: أريد لإبني البالغ من العمر ثلاثة أعوام أن يكبر بكرامة، وأن يجد عملاً تماماً مثل الرئيس.
ربط البعض الآخر الأمر بالإسلام والاعتقاد بأن الكرامة هي هبة من الله. وتركز اعتقاد عام آخر على كون الكرامة "مشكلة العرب". يعاني العرب من فقدان ملموس للكرامة ومن التباس في الهوية، أساساً بسبب تاريخهم الاستعماري.
وتشير الأمثلة كلّها إلى ضرورة فهم العوامل الثقافية، والتاريخية، والاقتصادية والاجتماعية والدينية العميقة التي أثرت على فهم الأشخاص الذين قابلتهم زينب لما أدى إلى احتجاجات 2011. والمؤكّد هو أنها ستتمكن من إقناع القارئ بأن الدور الذي أدّته الكرامة في الربيع العربي، في مصر وفي غيرها، هو معقّد ودقيق.
وتشير زينب إلى البعد "الوجداني" للكرامة، لا سيما في ما يتعلّق بالهوية المصرية. فالضرر العاطفي الناجم عن المعاملة الدونيّة أو التعاطي مع الفرد على أنّه أقل شأناً من الآخرين بسبب بعض جوانب هويته، مهول. ويُظهر بحثي (في مجال علم الأعصاب) أنّه حين تنتهك كرامة المرء، مهما كان مفهومه للكرامة، فإن ما يختبره في دماغه مطابق لما يختبره لدى تعرضه لجرح جسدي. إنّ تعرض المرء لانتهاك كرامته، ولو لمرة واحدة، هو تجربة صادمة. ويأتي رد فعل البشر عليها قوياً. ويعد الغضب والضغينة من ردود الفعل الطبيعية على سوء المعاملة. وإذا أضيف إلى ذلك نكران متكرر ومزمن للكرامة، فإن الغضب والضغينة يتحولان إلى احتجاجات وحتى إلى ثورات. إن طريقة معاملتنا لبعضنا البعض مهمة. هي تلزم أي شخص في موقع قيادي، وخاصة في القيادة السياسية، أن يتأكّد من أن مواطنيه كلّهم يعاملون بالكرامة التي يستحقونها. وهناك عواقب وخيمة لعدم الالتزام بذلك، وقد قامت زينب بتسجيل التجارب المعاشة لمن قابلتهم بطريقة جميلة، وأعطت صوتاً لمن لا صوت لهم.
وعلى صعيد أكثر عموماً، فإن الثمن الذي تدفعه السلطات بسبب الفشل في الاعتراف بدور الكرامة في حياة الناس، مهما كانت الطريقة التي يختارها المرء لشرح الكرامة أو اختبارها، تظهر العلاقة القوية بين سياسات ما بعد الاستعمار النيوليبرالية الفاشلة وبين الإحساس بالاضطهاد المرافق للحرمان الاقتصادي. وهذه الإخفاقات السياسية في توفير الكرامة ليست حكراً على الانتفاضات في مصر في 2011. وتظهر زينب أنها هواجس دوليّة. وبالفعل، فإن حجتها هذه سارية لشرح السياسات الأخيرة في الولايات المتحدة. ويناقش الكثيرون أن البطالة والضائقة الاقتصادية بالنسبة لعدد كبير من الناس الذين يشعرون بأن النخب السياسية تهينهم وتتجاهلهم، أسفرتا عن موجة من المشاعر الشعبويّة بين العديد من المواطنين الغاضبين. تضاف إلى ذلك الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي ملأت شوارع المدن الأميركية كلها، حتى في ظل الجائحة، ومن الواضح أن الناس وضعوا حياتهم على المحك للحفاظ على كراماتهم وحمايتها.
ويتعين عدم تجاهل الثمن الذي تدفعه كل حكومة نتيجة لسحقها لكرامات الناس. الكرامة مهمة ومن المهم أن نفهمها، ونحميها ونعزّزها إذا كنا نريد للديمقراطية أن تستمر. لا ديمقراطية بلا كرامة.
لقد قدّمت زينب نتائج بحثها المعمق إلى العالم بوضوح هائل وبقناعة وبمنهجية دراسية محفّزة. إنني فخورة بالمساهمة بكتابة التقديم للكتاب. وبغض النظر إذا كنتَ باحثاً أو شخصاً مهتماً بكيفية اختبار الكرامة خلال الربيع العربي، فإن هذا الكتاب لن يخيب ظنّك. ولأنّ زينب هي، كما أعهدها، مناصرة لقضية الكرامة، فإن هذا الكتاب سيفتح الطريق على الأرجح نحو المزيد من الاستكشافات للمفهوم. شكراً زينب، على التزامك بزيادة وعينا إزاء الأمر الموحّد الذي نريده كلنا: اختبار الظروف السياسية والثقافية والاجتماعية والنفسية التي تعزز الكرامة وتحميها كي نتمكن جميعا من العيش معا بسلام وتناغم.
[نشر في جدلية. ترجمة هنادي سلمان].