الرابع من تموز/يوليو 2022 يصادف الذكرى الثالثة والأربعين على إطلاق سراح أحمد بن بله، أول رئيس للجزائر المستقلة، بعد أربعة عشر عاماً وخمسة عشر يوماً من الاعتقال في وطنه.
ومن زمان تجاوز أحمد بن بله إطار الثائر، القائد، الأسير الأعلى قامة والأعظم إرادة من سجانه، ليستقر في الوجدان العربي بطلاً من أبطال الأمة في تاريخها الحديث، مقاتلاً في صفوف ثورة المليون شهيد ثم رئيساً أول للجمهورية التي استولدها النصر معيداً إلى شعبها هويته المسلوبة ومعيداً الجزائر إلى موقعها الطبيعي في قلب حركة كفاح هذه الأمة من أجل حقها في الحياة بكرامة.
ومن زمان تجاوز أحمد بن بله، كبطل تاريخي، مشاعر الوتر والغضب ومرارة الإحساس بظلم رفاق السلاح الذين خلعوه من منصبه الرسمي فأضافوا إلى مجد بطل التحرير صمود المقاتل الذي لا يفقد إيمانه بالثورة... حتى و«الإخوة» الذين «أسروه» فسجنوه أكثر مما سجنه المستعمر الاستيطاني، ذاك الذي افترض أن مئة وخمسين سنة من تزوير هوية البلاد وشعبها تكفي لفرنسة الجزائريين في «فرنسا ما وراء البحار» كما أسماها ليلغيها.
ظل أحمد بن بله على إيمانه بوطنه، بعروبته التي بكى لأنه لا يتقنها حين انتخب رئيساً، ثم بكى مرة ثانية وهو يحاول أن يرحب بالعربية (المكسرة) بشريك الجزائريين في نصرهم البهي، جمال عبد الناصر، حين جاء يحتفل مع شعب الجزائر بارتفاع رايتها المظفرة على أرضها حتى حدود السماء.
إنه آخر أبطال النضال العربي المجيد، أولئك الذين استولدوا الفجر الجديد لهذه الأمة التي «حارب» الاستعمار هويتها وحقها في الحياة.
نعرض هنا لمحة عن وقائع إطلاق سراح أحمد بن بله عام 1979، من خلال ما نشرته جريدة السفير بقلم طلال سلمان يومها، وتغطيات أخرى بعد ذلك.
يمكنكم أيضاً الاطلاع على محتويات التغطية الصحافية الكاملة لتلك الفترة على الرابط: www.assafir.com
[حملة السفير.. ارفعوا صوتكم لحرية بن بلة].
[بن بله إلى الحرية].
[بالصور، من السجن إلى الحرية].
[بن بله يتكلم.. حلقات في السفير].
[بن بله يسكن التاريخ الذي صنعه].
[بن بله في ندوة عيد السفير الفضي].
للاطلاع على مقتطفات متنوعة من أرشيف السفير عام 1982، يمكنكم مشاهدة ألبوم الصور أعلاه.