شبيهي
حاجباه مرتفعان من وقع المفاجأة
أعتاد أن
يحادث نفسه
ويجيب على أسئلته هو
بصوت عال وغاضب
الشجرة الوقورة
سئمت من أوراقها الصخبة
وزقزقة عصافيرها الصغيرة
بالإضافة إلى نقّار الخشب الفتي
الذي يحفر لنفسه بيتا جديداً
أين هي مشانقي؟
خارج النافذة
التي نظرتُ عبرها طفلاً
في مدينة محتلة
هادئة مثل مقبرة
حبيبتي كليمانتين
لقد انتشلتِ مزاجنا من الحضيض
في هذه الأمسية الخريفية المعتمة
حين عزفتِ تلك الأغنية القديمة الحلوة
بالمشط وورق التواليت
كانت أمي تتمنى
أن تأخذ ماكنة الخياطة
معها إلى قبرها
وأعتقدُ أنها فعلت ذلك
فبين الحين والآخر
يبقيني صوتها صاحياً في الليل
للإيجار
غرفة نظيفة كبيرة
بفيض من نور الشمس
وصرصار واحد
لتشكو له همومك
***
[نشرت في ذا نيويوركر (٦ حزيران، ٢٠٢٢). ترجمة سنان أنطون].