[زهراء حامد شاعرة عراقية، من مواليد مدينة البصرة عام 2000، بكالوريوس آداب قسم الترجمة، نشرت قصائدها محلياً وعربياً].
مشيئته
تعال نتحدث في الأورجازم
وكم معدلها الطبيعي عند صراخي
فلا حكمٌ في خصومتنا إلا هي.
أرمي مشتقات الألم
وقُل لي أي جدار سيكون ثالثنا؟
أية زاوية منهُ توشك على القذف؟
حين أتريث وأتذرع أن أصابعك لا تعرفُ شيئاً.
تعال نتحدث قبل أن تضيق الرغبة على جسدي
وأخرج للعالم أشجاراً فضفاضةً عليها.
لا تتردد في البدء وكل الأجزاء هي تصيبُ
فالحقول لا تفرط بأية سنبلةً مثمرة أو نراها كذلك.
كم جرحتُ شفتي وأنا أرتب كلامي إليك؟
أحني قامة أسبابي وماذا أجني؟
أقفُ أمام القطارات
وأنتظر صفيرك
أتمرغُ لبرد الأرض
ولا تنسبني لفخذيك.
ماذا سأجني؟
كيف سأفهمك وأنا تنتابني الرعشة؟
أحضر لي خطيئة أمسدُ بها وقوفي بين يدي الله
فهي مشيئته أن تعصف بي كل الرياح
ويدك لا تأخذ روحي من الخلف
مشيئته كل نظرات المرايا
وأنا امرأة تناديك مساماتها.
أسندُ بالوداعات
دعنا نزأر يا الله معاً
بوجه كل المدن التي لم أنتعل عليها خيالي
نعربد في رؤوس الذين خذلونا
نعود ندبة لم تأخذ نصيبها من الألوان
نغني أغاني مطلع الألفيات
نتبادل أطراف الرحمة والسلام
وأسير خلفك
وأنا أعلم نهاية وجهتي وصدق خطواتي
أسير كامرأةٍ تعبت منها الجدران
وهي تطالب بأسمائها.
بين التعاريج أسندُ بالوداعات
أحملني لخُطاك بالبراءة التي تعلمت بها دلع المشي والسقوط.
أترك خلفي سماءٍ تعرج برسائل إلي
لو لا أنك ترى
التراب يشتهيني.
أتسترُ بالحياة
لا أنقصُ ولا أزيد
بين اشتهاء السماء و أيد لا ترتوي
ألمعُ كل ما أجد فيه قوت الضلال أو الشك
لكن هذه الأرض شاحبة وضجري يتجاسر عليّ
فلم يعد يرضخ لأي بئرٍ أو نبع
أتسترُ بالحياة
لكن الأيام مالحة كالخوف من الحُب
ككل المخاوف التي ليس لها رب يحميها.
لا أعرف كيف الأيادي ترتوي
ولا أعرف أيضاً كيف لها ألا ترتوي
أنا في حيرة رؤوس المياه
قبل أن تنهمر أو ترى حبيبها
حبيبها الذي هو النهرُ أصلاً
بعد الطوفان
أو بعد أن عثر الإنسان على خوفهُ من الغرق!
لكني هنا أسأل عواصف الله
وجُمعهِ المُباركة
ألا يُحيي الموتى حين أغفو
و حين أنتظر "أحبكِ" من فم حبيبي.
[هذا النص ضمن ملف عن الشعر العراقي].