ننشر هذه المقدمة من أرشيف جريدة السفير عقب أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001.
العرب بعد 11 أيلول: المسرح الجديد للحرب العالمية الرابعة
ليس سهلاً إعطاء معنى لما حصل في 11 أيلول 2001، ربما كان أكثر سهولة تلمّس معنى لما حصل في العام الذي تلا ذلك. لقد نفّذ جورج بوش، لصالح بلاده، رؤيا أسامة بن لادن. أو أنه، على الأقل، حاول ذلك مدفوعاً باعتبارات ومصالح تمثل خلاصة الأيديولوجيا المحافظة التي تربى عليها واعتنقها ويشاركه مريدوها السلطة.
يمكن الإطلالة على التطورات من أميركا نفسها، أو من أوروبا، أو من الصين، أو من روسيا، أو من أفغانستان، أو من الهند... لن يكون المشهد نفسه. غير أن هذه الإطلالات ضرورية إذا أردنا نحن العرب، أن نحسن قياس ما جرى لنا...
لقد أدت التفجيرات إلى قذفنا، من دون إرادة واعية، إلى قلب الأحداث. فلأول مرة، منذ قرون، تعود منطقتنا لتصبح الموضوع الأول للسياسة العالمية. ومنطقتنا تعني الشرق الاوسط كما استعيد تعريفه بعد سقوط الاتحاد السوفياتي والعالم العربي تحديداً.
إن الشرق الأوسط الموسّع هو المنطقة التي تتمركز فيها هذه التهديدات وتستوجب معالجة لا تستبعد الخيارات العسكرية. الحرب إذاً شاملة وممتدة: ضد الإرهاب، ضد تهديد الأمن الإسرائيلي، ضد التعرض لمنابع النفط، ضد ثقافة ممانعة، ضد ديموقراطية تسمح بتعبئة قوى الاعتراض... وعلى السياسة، والاقتصاد، والجيوش، والإعلام، أن تستنفر كلها لخوض هذه المواجهة التاريخية والمعقدة ذات المستويات المتباينة من أجل الانتهاء من متاعب منطقة لم تنفع معها الحروب السابقة.
إن ما تقدم هو النتيجة المركزية الرئيسية لما بعد 11 أيلول. لقد أصبح الشرق الأوسط العربي والإسلامي مسرح العمليات الجديد.
يمكنكم أيضاً الاطلاع على محتويات التغطية الصحافية الكاملة لتلك الحادثة على الرابط: www.assafir.com
[Apocalypse now]
[أكبر عملية تفجير للرموز الأميركية].
[أميركا تستعد لإعلان الحرب على بن لادن].
[تحالف الدولة الأقوى ضد الدولة الأفقر].
[رحلة إلى أميركا ما بعد 11 أيلول].
[فلتنتظر الحريات المدنية.. الأولوية للأمن].
[شخصيات في قلب الحدث].
[حرب الإرهاب البوشية].
[في حضرة الخراب].
[البحر يبتلع بن لادن].
للاطلاع على مقتطفات متنوعة من أرشيف السفير عام 1982، يمكنكم مشاهدة ألبوم الصور أعلاه.