كارل إدوار ساغان، عالم أميركي متخصص في علوم الفلك والفيزياء الفلكية. وُلد سنة ١٩٣٤ في مقاطعة بروكلين في مدينة نيويورك. درس وتخرج من جامعة شيكاغو، حيث درس علم الكواكب وبحث في نظريات وجود الذكاء خارج كوكب الأرض.
يُعتبر أحد أهم العقول العملية في العصر الحديث. أهميته ليست فقط في أبحاثه وكتاباته، بل في أسلوبه الفلسفي الشاعري وقدرته على التحفيز والتبسيط والتحبيب.
أهميته ليست فقط في أبحاثه وكتاباته، بل في أسلوبه وقدرته على تبسيط الأفكار العلمية وتحفيز غير المختصين على قراءتها.
درّس في جامعة "هارفرد"، وعُيّن مديراً لمختبر كورنيل لدراسات الكواكب. عمل مع وكالة الفضاء الأميركية في عدة مشاريع. قدّم السلسلة التلفزيونية "كوزموس"، وكتب رواية واحدة "اتصال"، التي حُوّلتْ إلى فيلم سينمائي. تُوفّي عام ١٩٩٦.
هذه مختارات من شذراته:
-١-
ضمن السياق الكوني، كلّ إنسان على الأرض ذو قيمة ثمينة. إذا اختلفتَ مع إنسان آخر، دعه يعش. فلو بحثت في مائة بليون مجرّة أخرى، لن تجد أثراً لإنسان.
-٢-
لا تناقض بين العلم والتجربة الروحية، ليس هذا فقط، بل العلم مصدر عميق للتجارب الروحية.
-٣-
الحياة تبحث عن الحياة. ديناميكية لا يمكننا إيقافها.
-٤-
أن أفهم الكون كما هو حقّاً، أفضل بكثير بالنسبة إليّ من أن أتمسّك بالأوهام، مهما كانت مريحة ومُطمئِنة.
-٥-
الادّعاءات الخارقة يلزمها براهين خارقة.
-٦-
الرؤى التي نقدّمها لأطفالنا، تصنع المستقبل.
-٧-
في اللحظة التي يُدخلك فيها مخلوق إلى وعيه الداخلي، يصبح من الصعب قتله.
-٨-
يُقال بأن البشر قد لا يكونون من صنع أحلام الآلهة، بل إن الآلهة هي من صنع أحلام البشر.
-٩-
لمخلوقاتٍ ضئيلة مثلنا، هذه الاتساع الممتد حولنا، لا يمكن تحمّلها سوى بالحبّ.
-١٠-
للحكم على مقدار تقدّمنا، علينا النظر إلى شجاعة أسئلتنا، وعمق إجاباتنا، ورغبتنا في تبنّي ما هو مُبرهن عليه، لا ما يمنحنا شعوراً مريحاً.
-١١-
نحن مثل الفراشات التي ترفرف أجنحتها ليوم واحد، وتعتقد أن هذا هو الأبد.
-١٢-
نحن البشر، إحدى الوسائل كي يكتشف الكون نفسه.
-١٣-
العلم طريقة تفكير، أكثر بكثير من كونه مجموعة من المعارف.
-١٤-
كل ما يمكن هدمه بالحقيقة، يستحق أن يُهدم بالحقيقة.
-١٥-
الكون ليس خيّراً أو شريراً، هو غير مبال فقط.
-١٦-
علاج الحجّة الباطلة هو حجّة أقوى منها، وليس قمع الأفكار.
-١٧-
في مكان ما، شيء مدهش ينتظر أن يُكتَشف.
-١٨-
بنظرة خاطفة إلى كتاب، تسمع صوت إنسان آخر، ربّما صوت إنسان مات منذ ألف عام. أن تقرأ، يعني أن تسافر عبر الزمن.
-١٩-
الناس ليسوا أغبياء. لديهم أسباب تدفعهم إلى تبنّي معتقدات ما. أسوأ طريقة للاستحواذ على اهتمام الأشخاص الأذكياء الفضوليين متوقّدي الذهن هو السخرية والاستخفاف والتقليل من شأن معتقداتهم.
-٢٠-
الانقراض هو القاعدة. البقاء على قيد الحياة هو الاستثناء.
-٢١-
الكائن الحيّ الذي يعلن الحرب على نفسه، محكومٌ بالهلاك.
٢٢-
الكون داخلنا. نحن مصنوعون من غبار النجوم.
-٢٣-
في أغلب الأحيان، ترحل بنا المخيّلة إلى عوالم غير حقيقية، لكن من دونها لن نعرف أية حقيقة.
-٢٤-
في رحلة بحثنا الطويلة، الشيء الوحيد الذي يجعل من هذا الفراغ العظيم مُحتَملاً هو حبّ بعضنا لبعض.
-٢٥-
الفهم نوعٌ من النشوة.
-٢٦-
ما من أسئلة محرَّمة بالنسبة إلى العلم، ما من مواضيع حسّاسة غير قابلة للبحث. ما من حقائق مقدّسة.
-٢٧-
من المجزي أن يكون المرء منفتح العقل، لكن ليس منفتحاً إلى درجة سقوط كل ما في الدماغ.
-٢٨-
ليس الغباء ما يسبّب البؤس الإنساني، بل الجهل، خصوصاً جهلنا لأنفسنا.
-٢٩-
الكتب كالبذور. يمكن أن تبقى هامدة لقرون، ثم تزهر في أكثر التربات قحطاً.
-٣٠-
قيمتك حوالي ثلاثة دولارات من المواد الكيميائية.
-٣١-
جمال الكائن الحي ليس في الذرّات التي تشكّله، بل في الطريقة التي تنتظم بها هذه الذرّات.
-٣٢-
غياب البرهان لا يعني برهاناً على الغياب.
-٣٣-
لا نحتاج إلى اختراع الأعاجيب. في الكون ما يكفي منها.
[ترجمة واختيار: فادي سعد. المصدر: كتب ومحاضرات مختلفة للمؤلف].