[أيّوب سعد شاعر وصحفي عراقي، من مواليد مدينة الرمادي عام 1996، يحمل بكالوريوس إعلام من جامعة بغداد، نشرت له مقالات وتقارير في صحف محلية عربية، وترجم شعره إلى اللغتين الإنجليزية والفارسية].
قرى الملح
لو أن المحلات التجارية توفر
فرصاً للبيع
لاشتريتُ فرصة عمل
وفرصة أن أحبك مرةً أخرى
وفرصة إقناعهم
بأن يعطوني كل ذلك دَيناً.
قرأتُ قصيدةً كُتِبت بيدِ فلّاحٍ طموح
كان يفكر بالمحصول وبيعه
ليعترف بحبه
لامرأة مترددة لا تتولى حديثاً
أو إصغاءً
كانت تحرق المحصول كل مَرَّةٍ يقترب فيها موسم الحصاد
كي تُبعِدَ عنها نار الحب.
أحبك
لتسمع القرى القريبة خبر اكتشاف الملح
فيطلبوه منا
نظراً لانعدام إمكانيتهم بمعرفة طعم الليالي والصباحات
أو تدارك أخطار الغزاة
لذلك عرضنا عليهم تجربة الحب
فقالوا: وكيف نصبح صيادين إذاً؟
الصورةُ في الجدار كائن حي!
تشارك صاحب المنزل
الظمأ
وحر الصيف
حتى أنها ترى الباب لكنها لا تستطيع فتحه
لأنّ من يطرق في الخارج الآن
دقَّ نفسه بالحائط أيضاً.
لو كنت امرأة لأحببت الرجل الذي يبحث عن حياته
لكني بكل ندم الرجل
الذي لن يجدها
كنت أحفظ القصائد في جيبي
وحين تمرين
أدفع للريح كلَّ خبز القلب
مقابل أن توصِل إليك
حفنة كلماتٍ لا يعرف كيف يقرؤها عليك
رجلٌ يعاني التأتأة
والصّلع
والحب.
أحبك بهيئةٍ عادية
نعم؛
ولكنها عاديةً جداً صدقيني.