مختومة ومترسخة، صورة أبي نواس في المخيال العربي طوال قرونه الأربعة عشر. إنه الشاعر المارق والمتهتك والفاجر، المتطاول على الحدود التي لا تنتهك، والمتجرئ على المحرمات والمقدسات والممنوعات. وطوال الزمن الممتد، منذ رحيله وإلى اليوم، تعرض أبو نواس للإقصاء والعزل والتشويه والتحريف والغبن. فقد ذكر ابن النديم في الفهرست إحدى عشرة رواية لشعر أبي نواس ولم يتبق منها سوى خمس روايات. وحياته بما فيها من مواقف وطرائف وسفر وضياع واغتراب وغيرها، لم تسلم من الأذى والطمس. إن المنزلة التي تشي بها بعض ما وصلنا من الشهادات والاعترافات من أدباء وشعراء ورجال دين عصره، ينبغي أن نجد لها-أي منزلة أبو نواس، مدونة واسعة تؤرخ لثقافته الموسوعية المتغلب بها على من سبقه ولحقه، وليس صورته النمطية الشهيرة فحسب. فقد قال عنه ابن المعتز في طبقات الشعراء: "ومما ذكر من خصال أبي نواس المحمودة، ما حدثني به أحمد بن أبي عامر قال: حدثني سلمان شحطة. قال: كان أبو نواس عالماً فقيهاً، عارفاً بالأحكام والفتيا، بصيراً بالاختلاف، صاحب حفظ ونظر ومعرفة بطرق الحديث، يعرف ناسخ القرآن ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، وقد تأدب بالبصرة، وهي يومئذ أكثر بلاد الله علماً وفقهاً وأدباً، وكان أحفظ لأشعار القدماء والمخضرمين وأوائل الإسلاميين والمحدثين".
إضافة لذلك، فإن مجون أبي نواس، هو الذي منع الإمام الشافعي من النقل عنه، وهذه سقطة غير موضوعية، ولو كان قد تجاوزها، لجاءت إلينا صورة أخرى وتدوينات مختلفة عن أبي نواس. ولم تكن ثقافته مقتصرة على الإحاطة بعلوم اللغة والقرآن والفقه والحديث في الديانة الإسلامية فحسب. إن الوقوف على وقراءة أبياته في ديوانه وما حملت، تجعله متضلعاً في الأديان الأخرى ومتعمقاً في خباياها، سواء النصرانية أو المسيحية أو اليهودية. فبقصيدة واحدة يقولها في نصراني اسمه "عبد يشوع"، ترد الكثير من الطقوس والعبادات والتعاليم للأديان الأخرى على لسان أبي نواس. وثمة شهادات أخرى، منثورة في كتب التراث، ترسم صورة أخرى عن أبي نواس لمن يطلع. وفي العصر الحديث، استمر العزل والتغييب بحق أبي نواس، فلم يدرس بما يكفي وبما يتسق مع ثراء وسعة قصائده، وما درس منه، لم يتجاوز خمرياته وغلامياته ليس إلا. لم يأخذ حقه في القراءة والنبش والدرس مثل ما سبقه ولحقه من شعراء، سواء كانوا بمنزلته أو أقل شأناً. اعتنى بدراسته أدباء مصر في القرن الماضي أكثر من غيرهم، أمثال طه حسين وعباس محمود العقاد ومحمد النويهي وكامل الشناوي وعبد الرحمن صدقي وحسن درويش. وهناك دراسات أخرى كذلك. وبالمجمل، تعرض أبي نواس للتقصير. ونحن نرجح عدة أسباب كانت مسؤولة عن عزله وممارسة التغييب على تجربته، نقف الآن، على سببين:
أولا: العبور بالمقدس نحو منطقة المرح: ليس من المبالغة، إن أبا نواس قد اطلع على أغلب العلوم في عصره (الشهادات عنه وقصائده تعزز ذلك) من شعر ولغة وفقه وحديث وكتب سماوية. عبر بهذا الإرث الثقيل إلى مساحة أوسع وتلق أرحب. أعاد إنتاجه برؤية الشاعر المتخفف من عبء المقدس. وهذا الخط من التجديد النواسي، كان عصياً وصعب المنال على من سبقه ولحقه. فكيف يتسامح المجتمع ويرحب بالناسف تراثهم ومقدسهم وأعرافهم وبإرثهم بالمطلق.
ثانياً: إباحة وإشاعة ملذات الخواص إلى العوام: برع وأجاد أبو نواس بأن يكون فوتوغرافياً رائعاً عبر قصائده بتصوير الحياة اليومية ومواقفها وأحداثها، سواء في المجالس والمساجد والأسواق أو في عموم مدن الخلافة العباسية. ملذات أبي نواس، من خمر ولهو وجنس ومفاكهة، لم تكن غائبة عن ممارسات أدباء وقضاة وفقهاء عصره. جاءت كتب التراث بكثير من الإشارات الدالة على يوميات الخاصة وكيف تنعموا واستلذوا بالجواري والغلمان واللهو والخمر والمتع. أشرك أبو نواس عامة الناس بهذه المسرات والاستئناس بها.
سحب البساط من السلطان وحاشيته واحتكارهم لأجواء المرح وأشاعها بين الناس في سائر مفاصل المدينة. إن سلب النعم من الخاصة على يد أبي نواس، لن يمر دون ضريبة.
عاش أبي نواس، دون مبالغة، كل دقيقة من عمره. هو من يستحق أن يقول: "أعترف بأني قد عشت" (عنوان سيرة بابلو نيرودا). عاش لنفسه فحسب. لرغبته وعطشه ونزواته وما تستلذ وتهنأ به النفس النواسية، دون وضع اعتبار للمجتمع المرسومة حدوده بالأعراف والأديان. عاش بعمره القصير أكثر ممن كبره، من سابقيه ولاحقيه. لم يقصر بحق نفسه وما اشتهت، إنما كان مطواعاً يسير الهمة إذا ما اشتعلت رغبته في غلام أو كأس أو جارية وغير ذلك. وأيضاً، دون مبالغة، كان أبو نواس، أكبر وأوسع من العصر الذي عاش فيه. لم يستوعبه ذلك العصر، وحتى مجتمع تلك الفترة، على الرغم مما تقوله كتب التراث، إن عامة الناس كانت تتسابق من أجل حضور المجلس الذي يتواجد فيه أبو نواس طلباً للمتعة والتملح بمرح وظرف ولطف حديثه. أبو نواس، شخصية استثنائية وفريدة، ليس في العصر العباسي فقط بالرغم من غنى تلك الفترة بالعلماء والأدباء والشعراء، وليس في الأدب العربي طوال تاريخه، إنه استثنائي وتجربة عابرة لكل الحدود. وشخصيته متفردة في الأدب العالمي دون أي مبالغة. بل هو أكثر من صوت وأكثر من شخصية، اتحدت وانضفرت بشخصه وجسده وأبياته.
"الفقه النواسي"
أبو نواس المبكر، الذي مرح وتلاعب بالنص والحديث والشعر واللغة أيما مرح، جاء بنتيجة هذا المزج والخليط، تجربة، أشرنا إلى تفردها في خارطة الأدب العالمي. ومما يؤسف عليه، لم يسلط عليها الضوء بحدود ما اطلعنا عليه. ولم يدرس الجانب الديني عند أبي نواس سوى فترته المتأخرة، فترة النصوص الزهدية التي يسأل بها الغفران والعفو الإلهيين. لم يكن كتاب القرآن عند أبي نواس متجمداً بصورة وتفسير وتمثيل لا يقبل نفخ المعاني المغايرة وفتح مساحة خطابية جديدة للقرآن. يمكن أن نرى، أن القرآن، بمقدورنا تسميته كتاباً للأدب والقصة وصورة للمجتمع وديواناً للشعر، نص يكون ملكاً للجميع ومتاح للجميع أن يرى النص القرآني من الزاوية التي يريد. كان أبو نواس يتعامل بأريحية ومرح عبر تفجير معان جديدة للآيات القرآنية. ونحن هنا، لا نسأل أبو نواس، أن يلبس عمامة الفقيه ويمارس دوره(سيكون الفقه الإسلامي، في أجمل صورة، لو كان النواسي فقيهاً)، إنما توجيه عدسة الضوء، على الفهم النواسي للقرآن، وكيف فتح عليه صنبور المرح وأنقذه من الجمود الذي صنعه الفقهاء وأئمة الحديث والتفسير. مزق أبي نواس جلباب الفقه الذي غلف العقلية العربية عن فتح نوافذ أخرى لفهم النص، وأعاد خياطته وفق ما تراه حاجة النفس النواسية. وبذا، سبق أبي نواس الفلاسفة والمفكرين قبل قرون طويلة، بأن يكون حداثوياً في فترة حرجة وإشكالية إلى أبعد الحدود. إذن، لم يبالغ، سيغموند فرويد، عندما أشار، "إن الشعراء والروائيين هم معلمونا وينبغي أن نقدر شهادتهم على أكمل وجه، لأنهم يعرفون أشياء بين السماء والأرض لم تتمكن بعد حكمتنا المدرسية من الحلم بها، فهُم في معرفة النفس شيوخنا، نحن الناس العاديين، لأنهم يرتوون من منابع لم يتمكن العلم بعد من بلوغها". والنصوص والمواقف النواسية التي سنقف عندها ونحللها، هي بعض من كثير ما جاء في ديوانه وطرائفه، وهي بلا شك، تستحق وقفة مطولة، نخوضها فيما بعد.
في واحدة من طرائف أبي نواس التي يعري بها كيفية التواصل مع الإله التقليدية النمطية عند مجتمعه، وللأسف، ما زالت إلى اليوم: حضر أبو نواس نادياً بالمربد فحان وقت الصلاة، فأمَّ القومُ المسجدَ، فأخذ أبو نواس طريق الصحراء! فقالوا له إلى أين؟ فقال: اذهبوا أنتم فصلوا حتى أذهب فانظر إلى الإبل كيف خلقت!. إن الآية "أَفَلَا يَنظُرُونَ إلى الْإِبِلِ" أفلا صيغة استفهام إنكاري، وهي أفضل صور الحث على النظر، وعلى إعمال البصر، والعقل والقلب. لكن عامة الناس لا يعرفون من الله سوى العبادات الشائعة والتي تربى وتنمط عليها القوم. في هذا الطرفة، يسخر أبو نواس من اثنين: معرفة الناس بالله وكيفية التواصل معه عبر طرق محدودة ليس من الصواب-في فكرهم-تغييرها أو الزيادة عليها، رغم أن القرآن يوصي بالتدبر والتأمل والتفكر بالوجود وما فيه وهذا ما حرض عليه أبو نواس. إضافة لذلك، يقول ابن عربي: "طرق الوصول إلى الله بعدد أنفاس الخلائق". بمعنى أن لكل فرد ومن حقه أن يتواصل مع الله/الغيب/الميتافيزيق/المجهول، بالكيفية المتوالمة مع نفسيته وبالطريقة التي تناسب فكره وبصيرته. صورة أخرى من تجربة أبي نواس في الفهم والتأويل المغايرين، في مقطوعته الشهيرة:
"دع المساجد للــعباد تسكنها
وطف بنا حول خمار ليسقينا
ما قال ربك ويل للذين سكروا
ولكن قال ويل للمـصلينا".
لم يكن من حصة هذا المقطع الشعري من الفهم والتأويل سوى القشر فحسب: أبو نواس يسخر ويتهكم على المساجد والعباد ومن صلاتهم، وهذا، كما أشرنا، الفهم السطحي. دع المساجد للسكن، بمعنى أن بيوت الله ليست للصلاة والتعبد فحسب: بإمكان المرء أن يمارس حياته اليومية البيتوتية في المسجد، والعكس أيضاً، أن يكون بيته قبلة للحب والتعبد والتواصل مع الله بالحب واللطف بأهله وذويه وجيرانه. لم يذكر في القرآن تحريم للخمر. جاء ذكره في أربع آيات فقط. ورد بنحو المنع والاجتناب فحسب: أول ما نزل فيها بمكة "ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً" فكان المسلمون يشربونها يومئذ وهي حلال لهم. ثم كان ما دعا عمر بن الخطاب ونفراً من الأنصار يتقدمون إلى النبي.. يسألونه الفتوى في الخمر والميسر فإنهما للعقل مذهبة وللمال مسلبة، فنزلت الآية "ويسألونك عن الخمر والميسر، قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس، وإثمهما أكبر من نفعهما". فترك الخمر قوم للإثم الكبير، وشربها قوم لما فيها منافع للناس. ثم ان كان صنع كبير من اكابر الصحابة، عبد الرحمن بن عوف، طعاماً، فدعا ناساً من أصحاب النبي، وأتاهم بخمر فشربوا وسكروا، وحضرت صلاة المغرب فقدموا بعضهم ليصلى بهم، فعرضت له من السكر سقطة في القراءة، فنزلت الآية المعنية بالابتعاد عن الخمر في أوقات الصلاة "يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون".
واستمرت قضية الخمر ومنعها بين تجاذب الأطراف التي ابتعدت عنه والمتمسكة بشربه، إلى أن نزلت الآية "يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون". كانت فترة نزول هذه الآية في السنة الرابعة هجرية.
لكن الويل وعسير الحساب، للمصلين، لأنه، اي المصلي، صورة وتمثل لله ودينه وإسلامه. وبصلاته التي لا تنعكس على أخلاقه ومسالكه وأسلوبه، فإنه أكثر خطورة وأشد تأثيراً من السكير مرتاد الحانات: سيكون نموذجاً تربوياً للنفاق والمخادعة باسم الدين.
وبالرغم من أن أبي نواس المتأخر، الفترة الأخيرة من حياته، كتب في الزهد وطلب العفو والصفح، وهذه الفترة فيها إشكالات كثيرة، تحتاج لوقفة منفصلة ومفصلة. لكن أبو نواس المبكر، في الحديث عن التوبة، كان في غاية الصدق والصراحة. لم تذكر الكتب إن أبو نواس قد اشترك في حرب، في زهق نفس، في ظلم أو سلب حق أو نفاق وغيرها من سلبيات الاخلاق. إن النفس النواسية، بتعاطيها للجنس، بصورة واضحة وكبيرة، له مرجعياته وأسبابه، فضلا عن الطبيعة البشرية المنغرس في غريزتها التبادل الجنسي. فيعلن صراحة عن عدم توبته:
"تقول الناس قد تبتُ
ولا، والله، ما تبتُ
فلا أترك تقبيل
خدود المرد ما عشت
أرى المرد يميلون
إلي حيث ما ملتُ".
فلم يتعرض أبو نواس بالأذى لأحد أو يعترض طريق الناس. كان النواسي منهوباً للمتعة واللذة ومجالس الهوى ومرافقة الظرّاف واللطفاء، ثم بعد أن غادر الحياة، أصبح منهوباً للتزوير والحذف والتلاعب بأخباره وديوانه.
إن المثل العراقي الشعبي "الممنوع مرغوب" في غاية الدقة بخصوص ما تحرمه الأديان والدساتير. فكلما اشتد المنع، ازدادت حاجة الفرد للمنوعات. ومما يقوله أبي نواس في بيت من إحدى قصائده التي يمر على ذكر الوجوه الحسنة والخمر والملذات النواسية فيصل إلى:
"نِلتُ لذيذ الحرام منه
وناله الناس بالأماني"
أي إن ما استلذ به وتمتع بممارسته وتعاطيه، كانت الناس تمني النفس بتغميسها في الملذات وما تستطيب به النفس الملقومة بالفجور والتقوى. إذن، هذه صورة دقيقة في تعرية المجتمع العربي القديم ولا نبالغ إن قلنا الحديث، بكونه مجتمع منطو على تناقضات ونفاق. فكم عدد الذين رغبوا بالأنس وماتت ملذاتهم بسيوف الأعراف والسنن والفهم السطحي للدين والتفسير الجامد لمتبنياته.
ثمة قصيدة أخرى من قصائد أبي نواس، يتضح فيها مرحه ورشاقة بصيرته المتخففة من سطوة التابوهات والمحرمات. وهنا، في القصيدة أدناه، رسالة إلى الإنسان مفادها، من الممكن أن يؤدي العبادات والواجبات دون الامتناع عن المستحبات والطيبات مما رزقهم الله بها. يقول:
"أصلّي الصلاةَ الخمسَ في حال وقتها
وأشهد بالتوحيد للَهِ طائعا
وأُحسنُ غسلي إن ركبتُ جنابةً
وإن جاءني المسكينُ لم أكُ مانعا
وفي كلّ عام صومُ شهرِ أقيمهُ
وما زلتُ للأندادِ والشرك خالعا
وأنظرُ إن حانت من الكأسِ دعوةٌ
إلى بيعةِ الساقي أجيبُ مسارعا".
لكن الناس، بنسبة كبيرة جداً، لا تنطوي بجوهرها وتعاطيها مع الحياة على الاتزان والوسطية. إما تطرف على اليمين أو على اليسار، أبيض أو أسود، كافر أو مؤمن..الخ وهذه الثنائيات، حجبت ومنعت حيوات وتجارب وجموع، من العيش الهني.
نموذج أخير، نقف عنده، وهو من أروع أبيات أبي نواس، لما ينطوي عليه من دلالات على العبقرية النواسية في المزج بين الشعر والفقه والقرآن والسُّنَّة:
"لنخمس مال الله من كل فاجرٍ
أخي بِطنةٍ للطيبات أكولُ".
يتبدل شكل الخمس وطريقة التعاطي معه والتمرد أيضاً على الفهم الراسخ له. يحرض أبو نواس على أصحاب رؤوس الأموال المتنعمين والمستلذين بها دون غيرهم، الأموال التي جمعوها على ظهور وأكتاف العمال والكسبة. فلحم بطونهم من دم وعرق الشغيلة.
وهي دعوة للقصاص من هؤلاء الفاجرين الذين يكدسون الأموال.
بالإضافة إلى ذلك، فإن خمس أبي نواس لنفسه ورغباتها وهو صادق بذلك، على العكس من الخمس المتراكم في جيوب الكهنة ورجال الدين دون أن يخدم الناس بحاجة بسيطة حتى. مع أبي نواس يتحرر الخمس من ملبوس الكهنة، ليكون شكلاً من أشكال الثورة على المحتكرين للمال المعنوي والمادي أيضا. والفجور، تخلص من الدلالة النمطية المرتبط بها في العقلية السائدة، ليكون بصورة أخرى ليس من المناسب أن يوضحها الكهنة فتذهب بمصالحهم وما يتنعمون به.