انكسارات
الغيمة تنكسر، تبكي السماء
السماء تنكسر، تبكي الآلهة
والأرض امرأةٌ تغرقُ في دمها.
أخطاء الصباحات أقمارٌ
أخطاء الليل شموسٌ منطفئة
والسماء امرأة تائهة في المرايا.
يدكِ الممتدة نحوي ملاكٌ جناحاه أحلامُ الطفولة
قدمكِ المبتعدة عني نارٌ، تأكلني بشهية الناجي من الحصار
والريح امرأة خطفتني في ليل شعرها الفاحم.
العيون تفضح أسرار القوة المقدسة
الصوت يخفي انكسارات الروح التافهة
والحياة امرأة كانت في يومٍ لن يعود، أنتِ.
أقول صامتًا ما أقولُ
وأبكي على إلهٍ دعاني
ولعنني بوحدةٍ لا يطيق على تحمّلها أحد
لكنني أفعل؛ لأنني أفعل.
ولا أنتظر الغد، ولا أعود للأمس.
أهجر حياتي كما أهجر النساء؛ أتركها تصرخ خلفي، وأراقبها على سرير رجلٍ آخر دون أن اكترث لدمي الصارخ.
واكتشفت أن الندم، سكينٌ مسمومة، لا تقتل
وأن اللحظة، سجنٌ لا جدران له
وأن الاختبار الحقيقي هو طريقة النوم
لا أنام على أيامي
لا أنام، أراقب أحلامي وهي تهرب من الليل، تقودها سمكة
زعانفها براءة أمسي.
واسأل قبل إسدال الجفنين
هل انسكرتُ؟
واجيبُ كصليبٍ مقلوبٍ يصلبُ نفسه: لا.
قراءات
اقرأ أحلامي ولا أفسرها
اقرأ أيامي ولا أبدأ
أقرأ نقطة النهاية في البداية
وأجهل اسم امرأة قالت لي بعد الحياة: أنادم أنت؟
اقرأ نومي ولا أبدأ
اقرأ عينيكِ ولا أرى
اقرأ شفتيك ولا أسمع
اقرأ نهديك ولا أشعر
وأعرفُ مسامات جلدك كما أعرف حياتي؛ واسألُ: مَن أنتِ؟
أنتِ التي تزورينني في أحلامي؛ هل يتسع العالم لكِ؟
أنتِ التي تعرفينني أكثر من طريقكِ؛ هل تعرفين اسمي؟
الغيوم سطورٌ من بكاء
والبكاء دموعٌ من عواطف دموية
هل للسماء قلب؟
اسألني، ولا أجيب.
اقرأ الفجر
اقرأ على جدار الفجر عبارة كتبها إله هاجَرَ: عُدْ.
ولا أعود.
أأعود؟
إلى أين؟
أين هو الأمس؟
أتمتم ما كُتبَ على جدار الفجر، ولا أفكُّ أسراره.
لو أنني فككت سره، واستطعت قراءته، لَعُدتُ، لكنني، لا أعرف..
سين
1
شعركِ بحرٌ من الليل
ويدي سمكة
تسهر
أبدًا.
2
أول حرف من اسمكِ
سماء
وآخر حرف من اسمكِ
أرض
وأنا بينهما
أتلوى كرقبة مذبوحٍ، حبًّا.
ثاني حروف اسمكِ
ليلٌ
وثالث حروفه
مدنٌ من غيومٍ محمّلة بروح طفلتي
التي تحملق ملء عينيها
بقوس قزح يظهر على عنقك.
3
حين أموتُ في الليل
تكونين في موتي
أكثر من الموت
وأستيقظ
كي اتعثر بظل جسدك الهارب من عينيّ.
4
هناك كلمة
تحاول تسلق حنجرتي
كلمةٌ تظهر كدم الجريح
تحمل سكاكين عليها دمع الدم
تجرحني كلمة
تحاول أن تفرد جناحيها
وتنقر روحي
أأحررها؟
ليس قبل أن تغادري هناك(كِ)
أو أن أغادر هنا(ي)
كي نجتمع كلانا في هاء واحدة.
5
كل ليلة
أفكرُّ أن أنام
كل نهارٍ
أفكر أن أفيق
وكل لحظة
تراقبينني من غيمةٍ تحت ضلعي الأيسر
حيث نهدك شمس
ويدي زهرة
تدور متعبدة.