[هذه المادة هي الجزء الثاني من مقالة مطوّلة تحت عنوان "غورنه وكتابة المحيط الهندي: إشكاليات التلقّي والتصنيف. للاطلاع على الجزء الأول اضغط/ي هنا].
غورنه وكتابة المحيط الهندي
ينشغل مشروع غورنه الروائي في مساءلة الماضي والحاضر، وتقصّى صور الذاكرة الجمعية والفردية وتوتراتهما في عوالم وفضاءات المحيط الهندي، بتنوعات وتبدلات لحظاتها التاريخية المتقلبة. المذهل هو التواريخ المضغوطة في المحيط الهندي نفسه كمكان؛ فقد عرف منذ البواكر بفعل مركزيته الجغرافية حملات التجارة والغزوات من جميع اتجاهاته، على مساحته الممتدة للطرف الجنوبي لأفريقيا إلى أستراليا، وبوصفه موقعًا للرحلات والهجرة لآلاف السنين، مما يعني قدوم ثقافات وجماعات وأديان جديدة على الدوام. وبالرغم من أنه عادة ما تقرأ مسألة العبودية من خلال عدسة أطلسية، لكن المحيط الهندي عرف أيضا العبودية بكافة تنويعاتها، تلك المرتبط بالخليج الفارسي أو الهند، أو تلك المرتبطة بأميركا الشمالية.
يكتب غورنه عن كل ذلك في مشروعه الروائي؛ هو الذي غادر زنجبار في وقت مبكر من حياته واستقر في بريطانيا. ونشر أول رواية له في الأربعين من العمر في عام 1987 بعنوان «ذاكرة المغادرة» من قبل دار نشر جوناثان كيب البريطانية، بعد أن رفضتها سلسلة أفريقية بنشرها (سنأتي لماذا!). ويتحدث عن انقهارات النازحين وآلامهم النفسية والجسدية، نلاحظ أن أعماله تنهل من تجربة الارتحال وضروب التشرد الذي عاناه. صحيح أن الرواية ليست سيرة ذاتية، ولا حتى انعكاسا ولا مرآة للكاتب، لكن بنحو من الأنحاء تمسك الرواية بتلابيب الواقع لتنتج واقعها، بعد أن تتشرب من واقعية هذا الواقع، سوءًا كان واقعا شخصيا أم جماعيا. هذا ما تفعله جميع روايات غورنه العشرة. ففي روايته الأولى، كما الثانية التي نشر بعدها بعام، بعنوان: «طريق الحجاج»؛ 1988، نجد ثيمات الهجرة، المغادرة وضروب التشرد الحديث، والعنصرية في مكانه الجديد. وفي عام 1991، نشر عملًا مختصرًا بعنوان «دوتي»، ويدور حول فتاة ذات أصول مختلطة تصارع الحياة البريطانية.
يحمل المحيط عند غورنه أوجه نوستالجيا بوصفه فضاءًا كوسموبوليتيًّا يحتضن ثقافات متعددة، تتحاور وتتفاوض ثقافتها وأنماط عيشها وهي صورة تنقض عما يُكتب عن فانتازيا "الأفريقيا الواحدية". لكنه أيضًا هو ذلك المكان المليء بالاستغلال التاريخي، هذا ما يصرح به الكاتب قائلا: "الشعور بالانتماء إلى ذلك العالم الخاص بالمحيط الهندي، على الأقل الجزء الذي عرفته منه، والذي هو إلى حد كبير عالم إسلامي اندمج نوعًا ما في الإبستمولوجيا الإسلامية، حتى إذا كنت تتحدث عن الهند أو الثقافات الهندوسية. لذا فهذه إحدى طرائق الفهم، كما أقول. لكن هناك أيضًا تلك الأشياء الأخرى التي تتصل فعلًا بأمور أكثر تعقيدًا. إنه تاريخ العنف، إنه تاريخ الاستغلال، تاريخ أناس جاؤوا من أماكن أخرى، خاصة ذلك الجزء من ساحل شرق أفريقيا الذي جئت منه».[1] وهو ما يعنى أن أعماله تقدم تحديًا استثنائيًا واستنفارًا لطرائق القراءة والتفكير المعتادة عن الأدب الأفريقي ما بعد الكولونيالي.
في عام 1994 نشر غورنه روايته الرابعة بعنوان «الفردوس»؛ وهي رواية تاريخية مختلفة عن سابقاتها، وتتناول الاستعمار الأوربي وحروبه، وستضعه هذه الرواية في خارطة القراء والنقاد، بعد وصولها في القائمة القصيرة لجائزة «بوكر» البريطانية. ويكتب في روايته الصادرة عام 1996، بعنوان «الإعجاب بالصمت»، عن لحظات الصمت المربكة والهائلة في المحيط؛ حيث يعود السارد إلى زنجبار لتأمل أشكال الانتماء الممكنة بعد تجارب اللجوء القاسية الأولى، لكنه يلجأ للصمت كاستراتيجية أخيرة لحماية هويته من العنصرية والتحيز. في الرواية السادسة بعنوان «عبر البحر» الصادرة عام 2001، يعود مرة أخرى إلى أشكال الرحيل الجديدة؛ وتتناول الهجرات التي يشهدها المحيط الهندي الناجمة بعملية فشل وعود دولة الاستقلال في تحقيق الرفاه، من خلال رحلة وحياة صالح عمر، الذي يدخل كلاجئ إلى بريطانيا.
يتناول عمله اللاحق «الهجران» الصادرة عام 2005، عن الاختلافات الثقافية الهائلة في شرق أفريقيا المستعمرة، وتعود ثيمة اللاجئ في رواية «الهدية الأخيرة» الصادرة لعام 2011 حيث يموت اللاجئ، عباس، تاركًا هدية تتكون من شريط تسجيل لتاريخ قاس غير معروف للعائلة الباقية. أما رواية «قلب الحصى» الصادرة لعام 2017، فتدور بين زنجبار وبريطانيا، حيث ينتقل السارد بينهما وهو يتأمل في انفصال والديه. وتستكشف روايته الأخيرة «ما بعد الحياة» 2020، الاحتلال الألماني في شرق أفريقيا، من خلال قصة إلياس وحمزة، وتشابك حياتهما في عصر الاحتلال الاستعماري الألماني، أحدهما مسروق والآخر يباع، وهي مساحة مجهولة في الرواية الأفريقية. هكذا يتمحور مشروع غورنه حول ثيمات محددة تختصرها عنوانين أعماله؛ الذاكرة، المغادرة، الطريق، البحر، الهجران، الحياة، الصمت. وكل ذلك يعتمل في فضاء واحد؛ هو فضاء المحيط الهندي، وهي منطقة تشكل تراثًا أفريقيًّا كوسموبوليتيًّا لم يتم تناوله بعد.
وبالنظر إلى خصوصية نصوص غورنه؛ فهذه التوليفة بين اللغات والهويات المركبة تجعله إضافة هامة تجعل من المثير قراءته من منظور الأدبي الأفريقي، فدائما ما يصور الأدب الأفريقي على أنه أدب أصلاني، حيث التقاليد والأصلانية والسحر والحياة الغرائبية عناصر مؤسسة فيه، وهو ما شجعته مجموعة من الممارسات النقدية والأدبية الفاعلة في المجال، لكن ما يقدمه أدب غورنه من المحيط الهندي يختلف عن ذلك، من خلال اشتغاله بمساءلة التاريخ والهوية والذاكرة، وتناوله اللجوء والهجرات العنيفة الحديثة، وهي الفكرة التي أشار لها هومي بابا بأن "الهجرة وترحلات المهاجرين والنزوح المخيف ستكون من لبنات الأدب العالمي في مجتمعات ما بعد الاستعمار".[2] ولدى نصوص غورنه ما يميزها من الثراء الحسي، وتستحضر كتابته شبكة من المصادر الثقافية المتعددة؛ الحكايات الشعبية وألف ليلة وليلة إلى جانب شكسبير والقرآن الكريم.
إشكاليات التلقي والتصنيف
لقد لقي فوز غورنه مؤخرًا احتفاءًا واسعًا من قبل الكتاب الأفارقة، حيث وقّع 150 كاتبٌ أفريقي بارز عريضة مفتوحة للتعبير عن سرورهم بهذا الحدث،[3] لكن الأمر الذي لم يناقش حتى الآن، هو علاقة الكاتب بنظام الأدب الأفريقي، وأتحدث هنا كمؤسسة ودور نشر وجامعات وحتى تصنيف نقدي. فعادة ما يهمين كتاب غرب أفريقيا وجنوب أفريقيا على مجال الرواية الأفريقية المكتوبة باللغة الإنجليزية، بينما يسجل الأدب من شرق القارة غيابا نسبيًا، وهو غياب يعود إلى تشكّل مقولة الأدب الأفريقي نفسها، ففي حال استثنينا جيميس نغوغي، الذي حضر النقاشات والمؤتمرات المبكرة التي شكلت الأدب الأفريقي كمؤسسة وكخطاب، لا تحضر أي أسماء أخرى في ضمن هذا النظام. وبالطبع كذلك يغيب الكاتب الشمال الأفريقي العربي من تلك المعادلة.[4] أما بالنسبة لغورنه، ومع أنه أقل عمرا من الجيل المؤسس، لكن ماذا يختلف عن نمط الكتاب الما بعد استعماريين المهيمنين في الأدب الأفريقي اليوم؟ خصوصًا أن لجنة جائزة نوبل تحدثت عن إسهامه في الأدب ما بعد الكولونيالي، واستكشافه لتأثيرات الكولونيالية الوخيمة بدون مساومة؟ تتركز رواياته العشرة كلها في المحيط الهندي. وتتقصى الهجران واللجوء والتشظي الناجم في أن تكون «خارج المكان»، هذا تحديدا ما يختلف به عن الكتاب الافارقة، من غرب أفريقيا ومن جنوب القارة، الذين قادوا "الدوافع الأولى للأدب الأفريقي كنظام"، وكانت المراكز الرئيسية لهذا النظام تتركز على غرب أفريقيا؛ نيجيريا وغانا بشكل أساسي والسنغال، والأدب الكيني في شرق أفريقيا، وكذا الكتابة الإنجليزية السوداء المناهضة للفصل العنصري في جنوب أفريقيا. وكان يعني هذا من البداية أن غورنه وجد نفسه على خارج التيار الرئيسي للنظام الأدبي الأفريقي الذي كان في قيد التطوّر؛ أي أن موضوعه ليس من ضمن الاعتبارات الرئيسية للأدب القومي الأفريقي من الكتاب أو النقاد الأفارقة، وتطور إنتاجه خارج شبكات الإنتاج والتداول لهذا الأدب.
ما أود قوله هنا أن حالة غورنه توضح قصور المخيلة الجغرافية للأدب الأفريقي والتلقي النقدي لها. ويمكن الإشارة هنا إلى نقطتين ذات دلالتين: الأول: هو أنه واجه أزمة مع نظام الأدب الأفريقي الذي تطور منذ الستينات، حين رفض محررو سلسلة "كتاب أفارقة" التي تنشرها دائر نشر هينمان، نشر أول روايته "ذاكرة المغادرة"، في عام 1986 لعدم استطاعتها موقعة أعماله كأفريقي أم بريطاني أم من كتّاب الشتات. هذا بالرغم من أنه قضى عامين في جامعة في نيجيريا، قبل أن يعود إلى بريطانيا للحصول على الدكتوراه في عام 1982. الأمر الثاني، أن أعمال الكاتب الشرق أفريقي، أو الكاتب من المحيط الهندي، غالبًا لا يدرّس تحت دوائر الأدب الأفريقي، ومن المفيد أن نورد هنا استطلاع رأي قامتًا به الباحثتان "Lily Saint" و"Bhakti Shringarpure" في عام 2020 حول آراء 250 أستاذًا جامعيا للأدب الأفريقي في جميع أنحاء العالم لمعرفة الأعمال والمؤلفين الذين يقومون بتدريسهم لطلبة أقسام الأدب الأفريقيأجاب 105 من مجموع المستطلعين وسردوا قائمة تضم 369 عملا روائيًا، لا يرد اسم غورنه في القائمة.[5] يعني هذا، أن المفاجأة الناجمة من حصول غورنه على الجائزة هي في الحقيقة ليست مفاجأة على صعيد تناول ودراسة الأدب الإفريقي في العالم، قد تكون بريطانيا الذي شغل في التدريس قبل تقاعده عام 2017 الاستثناء الوحيد. وما حققته الجائزة باختصار، أنها وضعت في صلب الاهتمام لكاتب مهمش من المحيط الهندي في تلقي الأدب الأفريقي، ونشاهد هذه الأيام تزاحم دور النشر على بيع حقوق نشر ترجمات أعماله، وفي أقل من شهر من فوزه، أعلنت عشرون دار نشر بشراء حقوقه للترجمة إلى 20 لغة جديدة لكامل أعماله، من بينها العربية، ومن المتوقع أيضًا أن تأخذ أعماله منذ الآن حيزًا من النقاش والتدريس في كليات تدريس الآداب الأفريقية والأدب المقارن.
خاتمة
إنّ ما يُثير الانتباه في تجربة غورنه، يتمثّل في قدرته على عيشه في مسارات مختلفة بين التدريس الأكاديمي في دراسات الخطاب الكولنيالي والكتابة الأدبيّة في نفس المجال، وتخلق تجربته تواشج معرفي بين كتابة تنظيريّة وأخرى متخيّلة متناغمة. والمغزى هنا لتقدير عمل عبد الرزاق غورنه، يجب أن نرى أعماله النظرية الأخرى لعمل نوع من النسقية المتصلة بينهما، مثل العمل الذي حرره عن سلمان رشدي في عام 2007. قد يكون هذا مشروعًا جديرًا بالبحث والدراسة. ولفعل هذا ينبغي الإلمام بالتقاليد التي ينتمي إليها الكاتب - وإمكانية التعامل مع المصادر التي تشكل نصوصه، بما فيها الأصوات والاستشهادات والتناص من مصادره الثقافية المتعددة، وهي شبكة معقدة تتألف من عدة لغات وثقافات وأماكن.
وعلينا ألا ننسى حتى بعد هذا التكريم الأفريقي، أن الجائزة لا تزال بيضاء بشكل ساحق. التكريمات الأدبية في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية لازالت مجرد تمثيل رمزي. والأهم من هذا وذاك، أن الأدب المكتوب في السواحلية والأمهرية والصومالية وعشرات اللغات الأدبية الأفريقية الأخرى ستبقى مهمشة في الوصول إلى الأدب العالمي كجسم من النصوص العابرة للحدود. وسيظل يراهن الكاتب من الأطراف بالكتابة بلغة المتروبول الغربي، وهو ما يبدو أنه يشكل واقع ما نسميه "الأدب العالمي" اليوم، وهو مفهوم يستعصي تحريره من المركزية الغربية وآليات عمل الرأسمالية والنظام العالميين[6] اللهم إلا إذا أخذنا اقتراح نغوغي بالاستثمار في الترجمة في داخل اللغات الأفريقية نفسها. بحيث لا ترتهن حركة الترجمة بالأسماء التي تصل الغرب أولًا، كما نفعل حاليًّا مع غورنه، بل تفعيل الترجمة البينية بين مختلف اللغات المحلية.
أما فوز غورنه فيفتح لنا إمكانيات وطرائق جديدة لقراءة ودراسة الأدب الأفريقي من موقع المحيط الهندي الغير مستكشف.
الهوامش
[1] https://theconversation.com/nobel-winner-abdulrazak-gurnahs-fiction-traces-small-lives-with-wit-and-tenderness-169585
[2] Homi K. Bhabha, “The World and the Home,” Social Text, no. 31/32 (1992).
[3] مع أني أسلّم أهمية وخصوصية عمل غورنه الاستثنائية، يمكن التساؤل هنا، خاصة لمن يحتفل بفوز غورنه على أنه تتويج للأدب الأفريقي: لمَ لم يقع اختيار الجائزة على نغوغي الكاتب الأفريقي الأبرز الذي يتسق مع شروط نظام الأدب الأفريقي أكثر من غيره، والذي حظيت أعماله بمكانة محورية في النقاش حول الأدب الأفريقي في مرحلة ما بعد الاستقلال؟ وباعتبار أن الكاتبين كلاهما من شرق أفريقيا، هل يمكن قراءة حصول غورنه على الجائزة ردًّا على هذا الاستبعاد الطويل الأمد لنغوغي منها؟
[4] يمكن فهم هذا التوتر في سياق أوسع يتعلق بتاريخ أفريقيا وتشكّلها كمقولة وموقع المحيط الهندي والشمال العربي منها، وحتى الجزء الشرقي منها. فإذا قرأنا مقولة أفريقيا من زاوية علاقة أفريقيا بالإسلام، أو باللغة العربية، أو من منظور المدن التجارية الساحلية في شرق أفريقيا ستتخلف عن معنى "الأفريقانية" المحصور على أفريقيا شمال الصحراء كما نعرفه اليوم. وكما بيّن أشيل مبيبي، فإن تعريف الذات الأفريقية شكلته ثلاثة عوامل شبحية في التاريخ، هي العبودية والاستعمار والفصل العنصري، وهذه الدوكسا وأقنعتها (العرق والجغرافيا والتقاليد) تشكّل السجن/التعريف الذي لا يزال الأخير يناضل من خلاله. انظر:
Achille Mbembe, "African Modes of Self-Writing" tr: Steven Rendall. Duke University Press Volume 14, Number 1, Winter (2002).
انظر أيضًا تفكيك موديبي لمقولة أفريقيا، من خلال إظهارها كمقولة مخترعة من الآخر الغربي، ويحاجج بأن أفريقيا ليست موجودة معرفيًّا خارج النص الذي ينتجها:
. V. Y. Mudimbe. The Invention of Africa: Gnosis, Philosophy, and the Order of Knowledge. African Systems of Thought (Indiana: University Press; 1988).
[5] Lily Saint and Bhakti Shringarpure “African literature is a country” (Africa is a country, 2020).
[6] ثمة مقولة لفرنكو موريتي، المنظر الأدبي الإيطالي، بأن الأدب العالمي واحد وغير متكافئ، ويستعير هذه الفرضية البدئية من مدرسة النظام-العالم في التاريخ الاقتصادي، تلك المدرسة التي ترى أن الرأسمالية العالمية هي نظام واحد، وغير متكافئ في آن معًا: حيث يتسم بوجود مركز وهامش مرتبطين معًا في علاقة من اللا تكافؤ المتنامي، وعلى هذا فالأدب العالمي الذي بشّر به غوته، يمكن أن يكن واحد لكنه غير متكافئ على الدوام. والفكرة أن ما يسمى بالحركات الأدبية العالمية اليوم، هي نظام سوق عالمي، يتحكم فيها علاقات السوق والربح والانتشار، وفق بنية السلطة والهيمنة القائمة في النظام العالمي، بما فيها تراتبية اللغات والهيمنة الرمزية والاقتصادية والأجهزة الثقافية التي من بينها الجوائز، والتي تعمل كلها دورًا لتحديد الصيغة النهائية لنظام الأدب العالمي. انظر:
Franco Moretti “Conjectures on world literature”, New Left Review (2001).