في مقالة سابقة تحدثنا عن لعبة ديوس إكس المعروفة بأنها من أفضل الألعاب الرقمية على الإطلاق، وعن أيقونيّتها النابعة من تعدد أساليب اللعب وعمق المسائل التي تطرحها. بعد صدورها بسنوات، عمل مصممها الرئيسي، هارفي سميث، على لعبة دِسْ-أنرد التي صارت تعتبر من أفضل الألعاب أيضاً، ولنفس الأسباب، مما يستدعي مقالة ثانية.
هذه التحفة كسابقتها تستحق أكثر من مقالة لتغطية تفاصيلها التي تنسج روعتها، فكل طبقة من طبقاتها تحمل من التفاصيل ما يعطينا المجال لتقدير الجمال الكامن فيها، دون الحاجة للتطرق لجميع الطبقات، لكنني بكل تأكيد أدعو القارئ للعبها بنفسه. الطبقة التي أود التركيز عليها في هذه المقالة هي طبقة الأخلاقيات والعواقب التي تتضمنها خيارات اللعبة، وخصوصاً في الجزء الأول.
كارثة مصطنعة
لنستوعب طبيعة الخيارات علينا أن نستهل المقالة بنبذة عن القصة. في عالمها المتخيل مجموعة جزر تحت إمرة الإمبراطورة ياسمين كالدوين، وإلى شرقها قارة بانديسية. في تلك القارة يُعبَد كيان مجهول لقبه "البرّاني"، ويلفّه الغموض حتى نصل الجزء الثالث من اللعبة. في تلك القارة تنتشر كائنات وأمراض غريبة، مثل فئران شرسة مصابة بمرض يمكن أن تنقله للبشر. قبيل بدء أحداث اللعبة يعمل ما يمكن اعتباره رئيس الاستخبارات، هيرام بوروس، على جلب الفئران لاصطناع كارثة ونشر الوباء بين الفقراء. تبوء خطته بالفشل عندما يتفشى الوباء في أنحاء الجزيرة، وترفض الإمبراطورة فرض إجراءات متشددة على شعبها. بعد عامين ترسل، كورفو أتانو، وهو حارسها الشخصي وعشيقها السري وأب ابنتها غير الشرعية إيميلي، إلى سائر الجزر بحثاً عن علاج.
تلك البعثة كانت وفق توصية بوروس الذي أراد إبعادنا لحين، تبدأ اللعبة مع عودة كورفو إلى مقر الإمبراطورة، وهي مدينة اسمها دانوال، عودته تأتي قبل الموعد المتوقع بيومين،، مفاجئاً بوروس. تقابله إيميلي وتطلب منه لعب الغمّيضة، وهذا من أول الخيارات المباشرة التي تُعرَض على اللاعب. بعدها، نتعرف إلى بعض الشخصيات مثل العالِم أنطون سوكولوف الذي صمم أسلحة القوى الأمنية المتطورة، ونلتقي به وهو يرسم لوحة لثاديوس كامبل الذي يترأس ما يشبه الحزب الديني في عالم اللعبة.
على عكس الديانات التي تؤمن بالآلهة فإن هذه الديانة تحذّر من اتباع ذلك البرّاني، أو بالأحرى تحذر منه كما لو أنه شيطان دون أن تقدّم إلهاً آخر ليُعبَد. يقوم ميثاقها الأخلاقي على النهي عن أي شيء يعرّض المرء لذاك الكائن والبُعد الغريب الذي يقبع فيه. ملخص هذا الميثاق هو إنكار سبعة موبقات مُعبّرة، وهي: النظرة الزائغة، اللسان الكاذب، الأيدي الرجراجة، الأقدام الجوّالة، الجوع المستشري، اللحم الشبق، العقل الخطّاء.
أمام ثاديوس طاولة صغيرة عليها قارورة من نبيذ التفاح يمكن لنا أن نأخذها، بعد حوارات بسيطة نتوجه لمقابلة الإمبراطورة، لنعطيها رسالة من الجزر تنذر بعزل دانوال كي لا يتفشى الوباء. اللقاء المختطف يقاطعه مجموعة من القتلة المأجورين، يتمكن كورفو من قتالهم بسيفه ومسدسه لكنهم يتغلبون عليه بالسحر. إذ يلقي أحدهم تعويذة تعلّق كورفو في الهواء بينما يخطف آخر إيميلي، ويغتال زعيمهم المعروف بلقب خنجر دانوال الإمبراطورةَ أمامنا قبل أن يفرّوا جميعاً. قبل لفظها لنَفسها الأخير توصينا بإنقاذ إيميلي، ويظهر بوروس وكامبل برفقة حرس آخرين ويبدو لهم أن كورفو هو من قتل الإمبراطورة.
بهذه المقدمة الصادمة، وبحوارات بسيطة تتمكن اللعبة من توضيح أسس القصة، وكأي عمل فني قدير تطرح أسئلة تدفعنا لمتابعة القصة للإجابة عنها. بعد ستة أشهر من السجن والتعذيب والبروباغندا التي أقنعت الشعب بأن كورفو هو القاتل، وفي ليلة تنفيذ حكم الإعدام، يعود بوروس وكامبل ليصارحوك بأنهما من العقول المدبرة لهذه المؤامرة، وأننا بالصدفة صرنا كبش فداء. بالطبع لن تنتهي اللعبة قبل أن تبدأ بموت كورفو، لأن حارساً يهرّب مفتاح الزنزانة لك وبعد فرارك من السجن تكتشف أن مؤامرة عكسية كانت تعمل في الخفاء من قِبل مجموعة من موالي الإمبراطورة. ويظهر لك البرّاني ليوهبك قدرات خارقة ويعبّر لك عن اهتمامه بمراقبة أحوال البشر وأنه تنبأ بدورك المركزي في الأحداث القادمة مما استدعى منحك تلك القدرات، لا يشترط عليك أي شرط ولا يطلب منك أي مقابل. وبهذا تدخل القصة في حيز الألعاب من حيث تسلسل الأهداف وتوضيح ميكانيكية اللعب وصورة عامة عن الأخيار والأشرار.
محور الفوضى
على الرغم من قصر المقدمة المذكورة إلا أنها مكثفة تحمل مؤشرات لكل حدث سوف تمر فيه شخصية كورفو، وسنتعرض معه لخيارات في كل مواجهة في هذه المدينة، مدينة تعاني من أقصى درجات حظر التجوال والعزل الآلي المُعسكَر ومن وباء يجعل ضحاياه عدائيين تحت ظل مؤامرات الدولة العميقة باطنياً بينما يعيش الارستقراطيون حياتهم برفاهية على مرأى البؤساء والفقراء.
أبسط خيار وأكثره تكراراً هو كيف يمكننا أن نحيّد الأعداء، وأغلبهم شرطة قائمون على عملهم في أي دورية أو موقع حراسة. هل نذبحهم أم نفقدهم وعيهم حقناً للدماء أم نتخفى عن الأنظار ونتحرك مثل الأشباح؟ روعة اللعبة تحاكي روعة ديوس إكس من حيث تصميم المراحل لتتيح لك كل هذه السُبُل. يمكنك الانتقاء من عشر قدرات خارقة في الجزء الأول من اللعبة، وفي الجزء الثاني يمكنك حتى اختيار شخصية كورفو أو إيميلي بعد أن تصبح إمبراطورة.
خيارك للقدرات التي ستحملها وتطورها يتماشى مع خيارك لأسلوب اللعب، تتفاعل هذه القدرات بسلاسة مع طبيعة الأهداف وفي خَطِّ الطريق نحوها. بعض القدرات محايدة مثل القدرة على إيقاف الزمن لوهلة، مما يسمح لك بقتل الأعداء دون أن يملكوا أدنى قدرة على المقاومة أو استغافلهم والتسلل بينهم. بعض القدرات فتاكة دائماً مثل القدرة على جلب مجموعة من الفئران الشرسة لتنهش أعداءك، وهناك قدرات تساهم في خفة تحركك مثل الحلول في جسد حيوانات وبشر كي تتحرك دون أن تثير جلبة. لا ينحصر الخيار بنوع القدرات، اللعبة مصممة لتسمح لك بأن تختمها دون استخدام القدرات بتاتاً، لكن لنكن صريحين من منا سيرفض قدرات خارقة غير مشروطة؟
بعد انتهاء المرحلة تظهر لك شاشة تعطيك بعض المعلومات عن تقدمك، تعداد القتلى والغنائم وهكذا، المميز هو مقياس للفوضى. لستَ بحاجة لحك رأسك كي تفهم محور الفوضى في دس-أنرد، فهو يرتبط مباشرة وبوضوح مع عدد الضحايا والدموية في خياراتك. هذا المقياس ليس غريباً على الألعاب التي تتيح لك الخيارات، في لعبة "فول أوت" مثلاً تحدد قراراتك "الكارما" وينعكس هذا على تعامل الشخصيات معك. لو اكتفت دس-أنرد بهذا القدر من الإيحاء بحرية الاختيار لما استحق محور الفوضى مقالة.
أولاً إذا أردت أن تحافظ على نسبة منخفضة من الفوضى عليك أن تقاوم الإغراء الذي تعرضه عليك القدرات الخارقة، لقد صرت رجلاً خارقاً يتلاعب بالزمان وينتقل بسرعة خاطفة بين الأماكن، وهذا يتيح لك تجربة ممتعة عند مواجهة خصوم يحاولون قتلك لا لدواعي نبيلة أو محايدة مثل الكثير من الأعداء في ألعاب الأرواح، وإنما بسبب لؤمهم وشرورهم، أي أنك لست شريراً كل الشر إذا أزهقت أرواحهم.
على الأقل هذا هو المنطق العادي إلا أن اللعبة تحاول تعليمك عبرة من نوع آخر، فهؤلاء الأعداء حتى لو استحقوا عقاباً من نوعٍ ما، إلا أن الإسراف في قتلهم سينعكس على عالمك وعلى كل من هم حولك وأخيراً عليك. هذه العبرة نجدها في صياغة مباشرة وصريحة من شخصية داودحينما يقول: "لقد تعلمت أن خياراتنا دائماً مهمة، لأحدٍ ما في مكانٍ ما، وعاجلاً أم آجلاً وعبر طرق لا يمكننا دوماً أن ندركها، ترجع عواقبها لأنفسنا".
هل نحتاج لقصة كاملة كي نعرف أن القتل سيئ؟ في الحقيقة الإجابة هي نعم، لو عدت الأدراج بفهمك لهذا العالم ستجد أن بواكير تعرضك لمعظم الدروس الأخلاقية كانت في صورٍ قصصية، لماذا تذكر الأديان الإبراهيمية قصة قابيل وهابيل مثلاً ولا تكتفي بأطروحة أخلاقية عن مساوئ القتل وأثرها على المجتمعات؟
لكن العبرة في اللعبة لا تقتصر على التذكير بفظاعة القتل وإنما على كل خيار مهما كان بسيطاً. تذكّر المقدمة التي سردتها لك قبل قليل، وتفكّر بطبيعة الخيارات المتاحة، هل لاحظت أن أخذ القارورة أو تركها هو بذاته خيار آخر؟ الذكاء في سرد دس-أنرد يكمن في أثر هذا الخيار البسيط. لاحقاً تجد اللوحة مكتملة، ولو كنت دقيق الملاحظة تكتشف أن سوكولوف يترك القارورة في اللوحة لو تركتها على الطاولة، أو يحذفها لو أخذتها.
قِس على ذلك كل آثار الخيارات، إذا أسرفت بالقتل في عالم فيه وباء ستساهم بنشره، وعلى المدى البعيد يتدرج تشوّه العالم الذي تعيش فيه. مثلاً قد تجد مجموعة من الجثث والمرضى في مكانٍ ما، أما إذا لعبت اللعبة بمستوى فوضى منخفض ستكتشف أن كل هؤلاء الضحايا نجوا من الوباء وكوّنوا مجتمعاً صغيراً آمناً لهم. لذا عندما ظننت أن الإسراف في قتل الخصوم حتى لو كان الإسراف مبرراً على المدى القريب إلا أنه على المدى البعيد جعل العالم أقبح للجميع، وهذا القبح بذاته يكرّس نفس العادات لترسم أوروبوروس من العنف.
الآثار المتفاوتة تشمل الجميع، الغرباء[1] والأقرباء. بعد عدة مراحل نتمكن من إنقاذ ابنتنا إيميلي، ثم نقضي بقية اللعبة في رفقة الموالين وبعد كل مرحلة نلتقي بها في مخبأهم. نلاحظ في كل لقاء أثر مستوى الفوضى على شخصيتها وأقوالها وأفعالها، قد نجدها ترسم رسمة بريئة أو ظلامية، قد تخبرنا برغبتها بقتل رعاياها للتسلية أو عن رغبتها بأن تعيش بأمان، وبالطبع محصلة خياراتنا المنعكس على مستوى الفوضى سوف يحدد مستقبلها[2] وبالمعية مستقبل العالم مستقبلاً لأننا في الختام نسترجع عرشها الإمبراطوري.
محور العَظَمة
كيف ينعكس منطق اللعبة على عالمنا إذاً؟ على حد علمي لا يوجد برّاني يمنح قدرات خارقة أو شخصيات رئيسية تغيّر منحنى التاريخ، على الأقل لو لم نسلّم بنظرية الرجل العظيم أو سلّمنا بها حقاً وتواضعنا بعدم اعتبار أنفسنا من تلك النخبة. إلا أن قراراتنا المتواضعة والمحدودة تصب في محصلة عملاقة. للدلالة على ذلك من اللعبة يمكننا الاستعانة بأحداث المرحلة الأخيرة، حيث يضطر كورفو إلى إنقاذ إيميلي مجدداً، قبيل ذلك بقليل يتسمم كورفو ويكاد أن يلقى أجله، إلا أن رجلاً بسيطاً كان يساعدنا في التنقل بين المراحل يقرر أن ينقذ كورفو وينقله مجدداً إلى مكان اختطاف إيميلي.
صاموئيل بيتشورث هو ذلك الرجل، لن تجد الكثير من الفيديوهات المقالية عن هذه الشخصية مع أنها تلعب دوراً محورياً في إنقاذ كورفو. تذكّر المرحلة الأولى عند فرارنا من السجن، في تلك المرحلة ينقلنا بيتشورث على قاربه بعيداً عن السجن كي نصل إلى الموالين، أي أنه مهّد لرحلة الانتقام كما ساعد في ختامها. ومع أنه لا يساهم بأكثر من كونه "الشوفير" إلا أنه يلعب دوراً حاسماً في مجريات الأحداث ويتفوق بأهميته على كل المسؤولين الآخرين المنخرطين في المؤامرات.
والحق يقال إن أغلبنا ذاك الرجل، وفي خضم الأحداث التي أثبتت للشعوب مدى هوانها وهامشيتها في القرارات السياسية الكبرى، ولم تختلف الدول الديمقراطية كثيراً عن القمعية في تجاهلها لمطالب شعوبها، مما أسقط للكثيرين أقنعة التحضر والإنسانية وأكّد في الوقت ذاته قباحة الديكتاتوريات، في خضم كل هذا قد نشعر بأننا أقل من "شوفيرية" للعظماء.
معضلة اليوم لا تنحصر بالسياسة، لقد تخطت حدود الأيديولوجيا بل وأطلّت عبرها مشكلة الشر بأبشع هيئة لها، لتحدق بعيون المعتقدات الدينية بكامل الندية. كل الأطروحات الدفاعية تعجز عن رفع الأسى الذي تنجبه معرفة حقيقة أن أباً اضطر لأن يحمل جثة طفله دون رأس، وأن أماً لا تدري ما يحصل مع ابنتها في معتقل يجاهر بخرقه لكل القوانين الدولية، وعائلة ما زالت تعاني مع حقيقة أن أفرادها تحت أنقاض لا يمكن رفعها لأن الآليات الثقيلة لا يسمح لها بالدخول منذ عام تقريباً، وأن كل هذا يحصل لأشهر وأشهر دون أن نستطيع منع أي جريمة نراها، معضلة اليوم تصب في صميم قيمة حياة الإنسان المعاصر.
المغزى هنا ليس في بث المزيد من اليأس في وقت يوحي للناس بأن انعدام القدرات الخارقة يعني انعدام القدرات كلياً، العبرة في رأيي ترتبط بكم الدم النازف ومستوى الفوضى العالمي، وأن الحل لا يكمن في تبريرات فكرية من أي نوعٍ لإثبات وجود "الخير"، وإنما في أفعال لتثبيت وإثبات وجود الخير، وإثبات وجوده لا يعتمد على حجة وإنما على عمل. نحن لسنا بحاجة إلى إجابة نظرية مستحدثة لمشكلة الشر وإنما إلى إجابات عملية وتكتيكية وحراكية. قد لا تنفي الإجابات الفردية الحاجة لأمثال كورفو أتانو لكن الأولوية هي التأكيد على وجود واجبات فردية دقيقة ومجهرية، قد لا تفوق وسعه لكن محصلتها حتماً يفوق كل ما سلف. فإذا تم اصطفاء أحدٍ في محيطنا علينا ألا نخذله أو نخذلها في طريقها نحو العظمة، ولا داعي للبحث كثيراً عن تلك الشخصية المتخيلة أو التاريخية، فهي شخصيات حاضرة أمامنا، شهدنا قدراتها الخارقة، ونشاهد مأساتها، هؤلاء العظماء تحت الحصار بحاجة لمن يمرر لهم المفتاح كي يستعيدوا قواهم، ومن ينقلهم إلى بر الأمان، ومن يمنحهم مستقبلاً يبرّهم بالعيش كالأباطرة.
من السهل التنبه لعدم وجود قوى خارقة في عالمنا لكن هناك شيئاً آخر يخفيه الواقع وتكشفه الروايات والألعاب الرقمية، وهو التتابع المباشر لحلقات السببية، والتجسد السريع لعواقب قراراتنا وأفعالنا. للأسف لا يمكننا أن نغيّر مكان قارورة كي نعدّل على الصورة الكبيرة لكن ذلك لا يجب أن يمنعنا من المحاولة، لأن ما على المحك هو ليس قرارات سياسية تؤثر على ناحية ما من نواحي الحياة. نحن لسنا أمام سؤال توزيع الثروات وجدوى إجراءات مكافحة الوباء، نحن أمام سؤال جوهري عن قيمة حياة كل فردٍ في هذا العالم، لأن قيمة حياة أحب الناس علينا ستصير بلا قيمة مع هذا المستوى العالي من الفوضى، فوضى لم تبدأ قبل عشرة أشهر فقط بل امتدت لعقود ولكن الأنظمة العالمية القائمة حصرت الخيارات ظاهرياً مما أجبرنا على التطبيع مع إمكانية وقوع هذه الفوضى بصورتها المطلقة. لنكتشف أخيراً أن الحياة مليئة بالخيارات باستثناء خيار واحد، خيار الاستسلام للأنظمة التي سمحت لهذا الوباء بالانتشار في عالمنا.
هوامش:
[1]: للاطلاع على الأثر المتعلق بالغرباء في تعاملهم مع بعضهم أو في تصورهم لشخصيتك يمكنك متابعة هذا المقطع.
[2]: هناك ثلاث نهايات محتملة للجزء الأول، في نهايتين منها ننقذ إيميلي فتصبح إمبراطورة تحكم متأثرة بقرارات والدها، إما راشدة أو طاغية. في النهاية الثالثة التي يتجنبها معظم اللاعبين نتركها لتموت، مما يترك العالم في حالة من الفوضى العارمة.