بيان مشترك لمؤسسات ومحلات في شارع الحمرا (بيروت) رداً على مقال جريدة النهار

[Image by ghazayel via devientart.com] [Image by ghazayel via devientart.com]

بيان مشترك لمؤسسات ومحلات في شارع الحمرا (بيروت) رداً على مقال جريدة النهار

By : Jadaliyya Reports

[صدر هذا البيان عن مؤسسات ومحلات في شارع الحمرا (بيروت) في تاريخ 6/1/2015]

 بحزن واشمئزاز قرأ الكثيرون مقال حسين حزوري في صحيفة «النهار» الصادرة اليوم السادس من كانون الثاني (العدد 25575). في المقال المذكور أساء الكاتب ليس لمنطقة فقط بل لشعب بأكمله، بلغة عنصرية مهينة.منطقة من بيروت صنعت تاريخها على الانفتاح وتقبّل الآخر واحتضانه هاربا من الظلم، حتى في اسوأ أيام الحرب الأهلية اللبنانية.

تاريخياً بنى لبنان سمعة على أنه الملجأ والمقصد لكل مضطهد هارب من الظلم. ولا شكّ بأن راس بيروت – الحمرا اختصاراً  أصاب في العقود الماضية السابقة للحرب الاهلية نصيبا أساسيا من هذه السمعة التي لطالما تغنّى وتباهى بها مثقفوا لبنان وأدبائه بل وسياسييه ايضاً

وفي فترات الوفرة الإقتصادية في الخمسينات والستينات أصبحت الحمرا مقصداً لأجانب بيض البشرة غربيون كما وسمر البشرة عرب وخليجيون لدرجة أصبحت فيها صورتهما متجاورين في الشارع معاً دعاية سياحية للبنان كتعبير عن التنوع والإنفتاح.

وأكثر من ذلك، حتى خلال سنوات في الحرب الأهلية اللبنانية عندما احتجنا كلبنانيين متصارعين الى ملجأ محايد لكل من لم ينخرط في هذه الحرب ورفضها، كانت الحمرا مقصدا ومقاماً مرحباً، إنسجاما مع تاريخها وسمعتها وتماشياً مع بنيتها الإقتصادية والاجتماعية والثقافية القائمة على التجارة والسياحة بنَفَس كوزبوليتاني يحتاج الى التنوع ويغتني به.

ألم يحمل لبنان هذا المبدأ شعارا اخلاقياً طيلة تاريخه؟ لم يحدث قط في تاريخ راس بيروت المديد المفتوح على المتوسط بحراً ودمشق وحيفا والقدس برّاً أن رفضت قادما لاجئاً او مستثمراً، ولكن بالتأكيد لم نذمّ يوما لاجئاً بسبب لونه أو أصله. ولنا في التنوع القائم اليوم في الحمرا أمثلة أصبحت من مشاهد الشارع الدائمة والمحببة.

لم يعد مقبولا في هذه الأيام، بل اصبح جنحة قانونيا، أن يذمّ الإنسان بناءً على لونه. ولا اسم لهكذا تصرف إلا عنصرية مفضوحة مرفوضة. لا يحاسب الإنسان لاجئاً كان أم مستثمرا، عاملاً أم مقيماً إلا بناءاً على القانون. وهذه المطاعم والمؤسسات التي ازعجت كاتب المقال قائمة حسب شروط وموافقات وتراخيص تمنحها الوزارات المختصّة ويخضع لها المستثمر الأجنبي كما اللبناني.

إننا هنا نسجل شجبنا ورفضنا واعتراضنا على كل ما ورد في المقال المذكور، ونحسبه تجنياً على أناس لم يخطئوا. هذا المنطق المبني على عنصرية تفوق اللون على اللون والبلد على البلد والعرق على العرق لا نريد مكانا لها في مجتمعنا اليوم. ونعتبر أن الكاتب أساء الى الحمرا وتاريخها خاصة ولبنان وشعبه عامة، هذا اللبنان الذي ما زال رغم الصعاب يفتح ذراعيه لكل من ضاقت بهم أرضهم معيشة أو حرية.

مقهى تاء مربوطة
مكتبة بيسان
الفرات للنشر والتوزيع
مسرح مترو المدينة
مطعم مزيان
مطعم ريغستو
مطعم أبو نعيم
مقهى مدام أم
دار المصوّر
مطعم وليمة وردة
حانة بوبو
حانة البارومتر

لم يتسنى لنا جمع تواقيع اكثر لضيق الوقت، ونرحب بإمضاءات أي مؤسسة أو صاحب/ة محل أو مقيم/ة في الحمرا

 

  • ALSO BY THIS AUTHOR

    • Connections Episode 106: Famine in the Gaza Strip with Sam Rose (27 July)

      Connections Episode 106: Famine in the Gaza Strip with Sam Rose (27 July)

      Join us on Sunday, 27 July for a conversation with Sam Rose of UNRWA about the humanitarian catastrophe in the Gaza Strip. This episode of Connections will examine the causes and consequences of rapidly accelerating famine in Gaza, and the campaign against those seeking to prevent it.

    • Long Form Podcast Episode 10: Liberation Medicine during Genocide with Ghassan Abu-Sittah

      Long Form Podcast Episode 10: Liberation Medicine during Genocide with Ghassan Abu-Sittah

      Dr. Abu-Sittah discusses his medical missions in depth and provides incisive analysis about the structural violence inflicted on Gaza. He highlights how maiming has been a feature of colonial violence evidenced today in the systematic amputation of Palestinian children. Abu-Sittah also draws on the clinical and intellectual work of Frantz Fanon to describe the need to shift away from humanitarian to liberation medicine in order to properly prevail over colonialism in Palestine and beyond.

    • In Defense of Academic Freedom: The Frontlines of Educator Resistance (14 July)

      In Defense of Academic Freedom: The Frontlines of Educator Resistance (14 July)

      Join academics, activists, and educators to discuss how we organize workers across positions in higher education and K-12 in advance of the school year to push back against the repression at our institutions. We will discuss a variety of tactics, including leveraging internal processes with the support of unions, legal avenues, public pressure campaigns, and boycotts.

بيان مقهى التـاء مربوطـة في بيروت ردا على مقال جريدة النهار

[صدر هذا البيان عن ادارة مقهى التـاء مربوطـة في تاريخ 6/1/2015]

- ذكر المقال المنشور في جريدة النهار بتاريخ 6/1/2015 بقلم حسين حزوري، والذي تضمن كماً من العبارات العنصرية، مطعم تاء مربوطة وأحد موظفيه احمد الحفار ونسب اليهما مواقف عنصرية مرفوضة اتجاه المواطنين السوريين.

- ان ذكر مطعم تاء مربوطة وأحد موظفيه ونسب موقف عنصري اليهما امر كاذب وغير صحيح ولم يحصل اصلاً ان زار حسين حزوري المطعم والتقى بأي شخص من إدارته عدا عن انه كذب ايضاً حين نسب وظيفة مدير الى النادل احمد الحفار، وان حقيقة عدم علاقة التاء المربوطة او احد موظفيها بما ورد في المقال تم التأكد منها بعد تحقيق داخلي دقيق وكامل. 

- ان مطعم تاء مربوطة وإدارته لم يسبق لهما ان اتخذا اي موقف ينم عن عنصرية او عن اي نوع من انواع التمييز لا على اساس الدين ولا الجنس ولا الهوية بل على العكس فهما جزء من الحمرا وتاريخها العلماني الجامع والمنفتح وجزء من حركة ثقافية تحارب وتناضل ضد الفكر العنصري والتمييزي. 

وايضاً كانا على الدوام في طليعة المهاجمين لكل المواقف العنصرية والتمييز المتعدد الأوجه، ومقهى التاء المربوطة استقبل العديد من النشاطات المواجهة لكافة انواع التمييز ومنها على سبيل المثال لا الحصر نشاطات ضد العنصرية التي تواجه العمال والخدم الاجانب ونشاطات ضد التمييز بحق المرأة واخرى متعلقة بالحقوق المدنية للفلسطينيين وغيرها... 

- اما في الموضوع السوري فتفتخر التاء المربوطة انها مكان مفتوح لكل الجنسيات ولكل الالوان ولكل المعتقدات وان عدد كبير من زبائنها سوريين وان عدد من عمالها سوريين وان عدد كبير من معجبيها سوريين وانها المكان المفضل للفنانين والمثقفين السوريين، فلا يصل أحد منهم الى بيروت والا وتكون التاء المربوطة اول مكان يقصده.

وبكل الاحوال لم تكن التاء المربوطة مضطرة الى هذا التوضيح ولهذا الشرح لولا اقحامها زوراً وكذباً في هذا المقال العنصري.