(فرسان السينما: سيرة "وحدة أفلام فلسطين"، عن دار بالغريف ماكميلان، 2023).
[باحثة وسينمائية، ناشطة سياسية ونسوية، حاصلة على ماجستير في علم النفس، بدأت حياتها العملية إخصائية نفسية في عيادة للطب النفسي. عملت في مجال الإعلام والسينما الوثائقية، كما عملت أيضاً كباحثة وناشطة في قضايا المرأة والعمل السياسي].
جدلية (ج): ما الذي دفعك إلى كتابة هذا الكتاب؟
خديجة حباشنة (خ. ح.): السبب الرئيسي الذي دفعني إلى كتابة هذا الكتاب ناجم عن إحساس بالمسؤولية الأخلاقية تجاه مجموعة من صناع الأفلام الفلسطينيين الشبان الذين كرسوا حياتهم لخدمة صراع الشعب الفلسطيني من أجل التحرر. وكانت هذه المجموعة من السينمائيين الرياديين والاستثنائيين هي الأولى التي تنضم إلى حركة تحرر وطني مسلح منذ بداياتها. وقد قاموا بتوثيق صراع شعبهم من أجل الأجيال المقبلة، وللحفاظ على الذاكرة الوطنية الفلسطينية. ويقدم هذا الكتاب أيضا سبل تفاعلهم مع محيطهم: المقاتلون، الحياة داخل مخيمات اللاجئين، والأشخاص الذين رافقوا الصراع من خلال نشاطات وأعمال اجتماعية واقتصادية وثقافية. هذا الكتاب هو الأول الذي يروي سيرة "وحدة أفلام فلسطين".
والسبب الثاني لتوثيق مسيرة الوحدة يعود إلى نسيان تاريخها وتهميش دورها القيادي في الستينيات والسبعينيات. ويجهل كثيرون من هم مؤسسو السينما الفلسطينية ومساهماتهم وتضحياتهم في سبيل نضال شعبهم وذاكرته الوطنية. وغالبية الكتاب مروية بأصوات أعضاء الوحدة الذين مازالوا على قيد الحياة، أو أصدقائهم المقربين وأقاربهم الذين عاصروا أيام انطلاق "وحدة أفلام فلسطين" وتطورها.
ولقد اعتمدت أيضا على مقاطع كتبها أعضاء الوحدة أو ذكروها في مقابلات، وبعض كتابات معاصريهم، بالإضافة إلى تجربتي الشخصية معهم. في المحصّلة، يهدف هذا الكتاب إلى المحافظة على الذاكرة الوطنية الفلسطينية، وهي حيوية بالنسبة لهويتنا الوطنية.
(ج): ما هي الموضوعات والمسائل والأدبيات التي يتناولها الكتاب؟
(خ. ح.): يتناول الكتاب السير الشخصية والعملية لمؤسسي "وحدة أفلام فلسطين"، الذين لم يعودوا بيننا. وهو يضيء على أفكارهم المتعلقة بالسينما الثورية وإيمانهم بأن السينما كما الإنتاج الثقافي هما سلاح مرافق للكفاح المسلح. وعلى الرغم من أنهم تلقوا تعليمهم وتدريبهم السينمائي في كل من القاهرة ولندن، إلا أنهم كانوا ملتزمين بإنتاج لغتهم الثورية السينمائية الخاصة وهي مستمدة من الناس ومن أجل الناس. لقد غيّر هؤلاء السينمائيون نظرة الفلسطينيين لأنفسهم في تلك الفترة، محوّلين صورتهم من لاجئين عاجزين وبائسين إلى مقاتلين في سبيل الحرية. وفي كل مرة كان يتم عرض فيلم في مخيم للاجئين، كان معظم الناس يحضرون العرض، وكان كثيرون يتحمسون لرؤية أبنائهم وبناتهم الشبان يظهرون في هذه الأفلام. أصبحوا هم النجوم الذين يحبون رؤيتهم، عوضا عن نجوم الأفلام العاديين الذين اعتادوا على رؤيتهم في السينما العربية والعالمية. بالنسبة لهؤلاء السينمائيين، كانت السينما أداة مهمة للوصول إلى قطاعات واسعة من المجتمع، بغض النظر عن طبقاتهم الاجتماعية، أو خلفياتهم التعليمية، أو أعمارهم.
وللكتاب جانب آخر مهم هو استكشاف دور "وحدة أفلام فلسطين" في التوثيق لدور الثورة بين الفلسطينيين، وتفاعلاتها مع الشعب الفلسطيني والعربي. وقد وثق أيضا علاقات "منظمة التحرير الفلسطينية" وتداخلاتها وتواصلها مع حركات التحرر الأخرى، والأحزاب التقدمية، وحركات ومجموعات التضامن.
لقد وثقوا المعارك التي واجهتهم وواجهت ناسهم بفعل الاعتداءات الإسرائيلية، بما في ذلك الغارات الجوية وقصف مخيمات اللاجئين المختلفة، وشبه الإبادة في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في النبطية جنوبي لبنان. وقدموا، للمرة الأولى للعالم، صورة قضية الشعب الفلسطيني وكفاحه وسرديته الفعلية.
(ج): كيف يرتبط هذا الكتاب أو يبتعد عن أعمالك السابقة؟
(خ. ح.): شكّلت هزيمة العام 1967 صدمة كبيرة، ليس لي فحسب، بل لجيلي بأكمله. بعد فترة قليلة، وفي بداية مسيرتي المهنية كطبيبة نفسية سريرية، انطلقت حركة التحرير الفلسطينية، بعدما كانت حركة سرية. أدركت حينها أن العمل الفردي الذي أؤديه لم يكن كافيا لتغيير الواقع الذي أعاني منه، وشعرت بالحاجة للانضمام إلى مجهود جماعي للتغيير والتحرير ضمن الثورة الفلسطينية. كنت أؤمن بأنه سبيل مليء بالأمل لإحداث تغيير اجتماعي وللنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي من أجل تحرير أرضنا. وهكذا، انتميت للحركة السياسية. وتركز عملي على تعبئة النساء وتنظيمهن، لأنني أعتقد أن منطلق إحداث التغيير الاجتماعي هن النساء. وتطوعت للعمل مع "وحدة أفلام فلسطين"، ولاحقا قمت بإنتاج أفلام. وفي خط مواز، كنت أقوم بأبحاث حول السياق الذي كنت جزءً منه، وأوثقه وأحلله. في العام 1973، كتبت الدراسة الأولى عن مجموعة من الفلسطينيات اللواتي شاركن في الثورة في بداياتها بين 1967 و1971 وواصلت نشر دراسات عن دور النساء المتغير في المجتمع وفي المعركة.
فأنا اعتبر كتابة سيرة "وحدة أفلام فلسطين" وتوثيقها بمثابة مواصلة لالتزامي بجعل التجربة الفلسطينية في متناول الجماهير بالإضافة إلى الأجيال المقبلة.
(ج): من تأملين أن يقرأ هذا الكتاب، وما نوع التأثير الذي ترغبين أن يخلّفه؟
(خ. ح.): أود أن يقرأ الجميع سيرة "وحدة أفلام فلسطين"! ولكن، على وجه خاص، السينمائيين والباحثين والطلاب. فمسيرة الوحدة هي بمثابة درس قيّم يعود بالفائدة على لأجيال الحالية والمستقبلية التي تستمر في النضال في سبيل التحرر الفلسطيني، والتي تؤمن بأهمية السينما في حركات مناهضة الاستعمار وصراعاتها. وأود أن تعرّف هذه المذكرات القراء إلى الأفلام التي أنتجها السينمائيون الرياديون وأن تشجعهم على إبقاء ذاكرتها حيّة.
كسينمائية تلقت أيضا تعليما في علم النفس، أعتقد أن السينما هي أداة قوية لمعظم الناس من أعمار مختلفة ومستويات تعليمية مختلفة، وحتى أنها وسيلة لتعليم الناس. فهي توقظ الخيال البشري والتفكير البصري وتحفزهما، وهما عنصران أساسيان في كفاح شعبنا في سبيل الكرامة والحرية.
(ج): ما هي المشاريع الأخرى التي تعملين على إنجازها الآن؟
(خ. ح.): في ظل الإبادة الجماعية الإسرائيلية الأميركية المستمرة في غزة، هناك اهتمام كبير ومطالبات عديدة بعرض الأفلام التي أنتجتها السينما الثورية الفلسطينية، الأفلام التي تروي السيرة الفعلية للشعب الفلسطيني ونضاله. لقد أمضيت جزءً كبيرا من حياتي أعمل جاهدة لجمع نسخ عن أفلام ضاعت نسخها الأصلية إلى جانب "أرشيف السينما الفلسطينية" بعد انسحاب قوات "منظمة التحرير الفلسطينية" من لبنان سنة 1982. وتلك الأفلام أنتجتها "وحدة سينما فلسطين" التي تطورت في منتصف السبعينيات وتوسعت لتتحول إلى ما بات يعرف بـ"مؤسسة السينما الفلسطينية". وبالتالي، أنا أوفر هذه الأفلام حاليا إلى المهرجانات السينمائية والفعاليات التضامنية مع غزة والشعب الفلسطيني حول العالم. بالإضافة إلى ذلك، تلقيت طلبات عدة من سينمائيين وطلاب وباحثين مهتمين بعرض الأفلام وإجراء نقاشات حولها.
في المستقبل القريب، أخطط للعودة إلى كتابة سيرتي الذاتية التي بدأت بكتابتها قبل أعوام. ونظرا لأنني رافقت الثورة الفلسطينية منذ نشأتها في نهاية الستينيات، أعتقد أنه من واجبي الكتابة عن مسيرتي وتقديمها لشعبي وللأجيال المقبلة. آمل أن يجدوا في تجاربها، وأيضا ربما، بعبرها المتصلة بحياتهم الشخصية ما يشجعهم على المضي في طريق النضال الوطني والتحرير.
(ج): ما هي برأيك إنجازاتك الأساسية حتى اليوم؟
(خ. ح.): للإجابة على سؤال مماثل، يمكنني القول بأنني راضية لأنني عشت وفقا لقناعاتي، عشت وأحسست بنفسي إلى جانب الرجل الذي أحببته. تمكنت من ممارسة بعض أفكاري وقناعاتي وكتابتها. نعم، لقد حققنا بعض الانتصارات من خلال عملنا وضمن كفاح شعبنا. حتى أننا كنا نشعر بالسعادة خلال المعارك، التي آمل أن تقود إلى خطوة نحو الحرية الفلسطينية. عملت بجهد لإنجاز بعض التوازن بين متطلبات العمل وحاجات الأسرة.
حين أرى الإبادة المستمرة للفلسطينيين في غزة، أستطيع القول أن القضية الفلسطينية دامت لفترة طويلة جدا وهي مستمرة للأبد. حاليا، أنا في نهاية السبعين من عمري ويبدو أن من هم مثلي، الذين يعملون في سبيل السلام والعدالة للشعب الفلسطيني يحتاجون لحياتين إضافيتين أو أكثر.
مقتطف من الكتاب
في صيف العام 2015، وفيما كنت أبحث عن أفلام "مؤسسة السينما الفلسطينية"، تلقيت اتصالا هاتفيا من المناضل داود بركات الذي كان يشغل منصب رئيس مكتب منظمة التحرير في جنيف خلال السبعينيات والثمانينيات. وقد أصرّ على التواصل معي حين علم عن جهودي للبحث عن أفلام "مؤسسة السينما الفلسطينية" المفقودة وجمعها، موحيا بأن لديه معلومات من الممكن أن تكون مفيدة في بحثي. حين التقينا، أبلغني أنه خلال إحدى زياراته لبيروت في نهاية العام 1981 أو بداية 1982، تلقى اتصالا من مصطفى الذي استفسر عن إمكانية إيداع بعض أفلام المؤسسة للحفاظ عليها في "أرشيف السينما السويسرية" الذي كان قد تأسس حديثا في سويسرا. وهكذا، عاد داود إلى جنيف ومعه خمسة عشر فيلما من المؤسسة، وقام بإيداعها في المكتبة السينمائية في سويسرا.
بدأنا أنا وداود نراجع الأسماء، وأرقام الهواتف، والعناوين العائدة للأصدقاء والرفاق الذين كانوا يعيشون في سويسرا في ذلك الوقت، باحثين عن سبل لإطلاق عملية البحث عن الأفلام. تواصلت مع إدارة "السينماتيك السويسرية" في لوزان، التي كانت تخضع لأعمال ترميم مما أدى إلى تأخيرنا لبعض الوقت. استمرت عملية البحث عامين تقريبا، حيث تمكنا، من خلال التواصل مع إدارة السينتماتيك في لوزان من العثور على أربعة أفلام فحسب من الأفلام الأصلية الخمسة عشر. أعتقد أن السينتماتيك لم تكن قادرة على إيجاد الأفلام بسبب صعوبة تحديد تاريخ إيداعها الدقيق، وعناوين تصنيفها، بالإضافة إلى تنظيمها المتواضع في بداية الثمانينات. لم أطلب نسخا عن الأفلام التي زعمت السينتماتيك أنها وجدتها، لأنني كنت أصلا أملك نسخا عنها. والموضوع يتطلب المزيد من المتابعة.
كانت رحلة البحث عن الأفلام شاقة، واستغرقت نحو عقد من الجهد. خلال ذلك الوقت، كنت المديرة التنفيذية ومديرة التخطيط، والسكرتيرة التي تجيب على الرسائل وتطبعها. كنت أحمل بكرات الأفلام التي كانت تصل عبر السفارات الفلسطينية وأبحث عن جهاز عرض 16 ملم أو جهاز مونتاج 16 ملم (موفيولا) لمشاهدة الأفلام، والتحقق من محتواها وتقييم درجات الضرر التي تراكمت مع الوقت وفي غياب ظروف حفظ مناسبة. وحاليا، من الصعب جدا إيجاد آلات 16 ملم لأن كل شيء أصبح رقميا، لاسيما في الأردن حيث لا وجود لصناعة السينما. فعلى الرغم من أن صناعة الأفلام بدأت هناك قبل بداية قطاع التلفزيون، إلا أنها توقفت في بداية السبعينيات. ومضى وقت طويل قبل أن أكتشف أن التلفزيون الأردني قام بتصليح آلة مونتاج قديمة كوسيلة للبحث عن بعض الأفلام القديمة. وقد تعاونت معهم من خلال تنسيق عملية البحث مع السفارة الفلسطينية في الأردن. ولسوء الحظ، أرغمنا على نقل الأفلام إلى القاهرة لمواصلة مشاهدة الأفلام وتنقيتها.
في نهاية 2018، في مكتب قديم لحركة "فتح" في القاهرة، عثرت بالصدفة على بكرات فيلمين، وعلى ما اعتقد أنه "النشرة الإخبارية الرقم 3" ونسخة عن فيلم "المفتاح"، الذي آمل أن يكون بالعربية. ولدي نسخ كثيرة للفيلم معدة بلغات مختلفة، كالفرنسية والألمانية والإسبانية. وأنا لم أر بعد محتوى البكرة لأنه تم اكتشافها قبل يوم واحد من مغادرتي. وهي محفوظة كعهدة مدفوعة الأجر إلى جانب نسخة عربية من فيلم "تل الزعتر" في "شركة السينما" ("شركة الصوت والضوء والسينما" سابقا)، التي باتت تتبع لـ "المعهد الوطني للسينما" في منطقة الأهرامات في الجيزة.
معظم الأفلام التي أنتجت قبل نحو أربعين عاما وجدت مدفونة في مستودعات أو أقبية منسية وسط الغبار والصدأ. في نهاية المطاف، تمكنا من إيجاد ثمانين بالمئة من الأفلام التي ضاعت نيغاتيفاتها في الأرشيف. أعقبت ذلك رحلة البحث عن تمويل لترميم الأفلام. وتم الاتصال بعدد من وزراء الثقافة المتعاقبين، بالإضافة إلى المنظمات والمعاهد الفلسطينية كلها المعنية بالثقافة للمساهمة في التمويل. إلا أنها كلها تملك موازنات محددة لبرامجها.
تم تحويل بعض الأفلام إلى الصيغة الرقمية، وترميمها، وترجمتها عبر مبادرات شخصية لأنها كانت مطلوبة في منتديات ومهرجانات للأفلام الفلسطينية حول العالم. وتم تحويل فيلمي "ليس لهم وجود" و "النشرة الإخبارية الرقم 1" إلى الصيغة الرقمية وتم تصحيح ألوانهما من خلال دعم من "الصندوق الوطني الفلسطيني" في 2014. وتم تحويل فيلمي "بالروح بالدم" و "مشاهد من الاحتلال في غزة" إلى الصيغة الرقمية وتم ترميمهما بالتعاون مع السينماتيك الفرنسية.
بعض الأفلام لم تفقد يوما. وجد فيلم "فلسطين في العين" مع عائلة هاني جوهرية. وكان فيلما "رؤى فلسطينية" و"أطفال بلا طفولة" كل مع مخرجه، الأول مع عدنان مدانات والثاني معي. بعد المشاركة في "مهرجان موسكو للأفلام" في تموز/ يوليو 1981، وصلنا أنا ومدانات إلى بيروت مباشرة بعد الغارات الإسرائيلية على منطقة الفاكهاني، حين كانت "مؤسسة السينما الفلسطينية" تفكر بنقل الأرشيف إلى منطقة أكثر أمنا. وهذا هو السبب الوحيد لعدم تعرض فيلمينا للضرر.
في منتصف العام 2013، بدأت أسمع همسا من الأنباء من المؤرخة الفنية الإسرائيلية رونا سيلا، تقترح أن هناك احتمالا قويا أن يكون أرشيف "مؤسسة السينما الفلسطينية" الضائع موجودا في أرشيف الجيش الإسرائيلي، الذي لم يكن متاحا للباحثين والمؤرخين على عكس دور الأرشيف الإسرائيلية الأخرى. وأيضا، سمعت الأمر ذاته من المخرج الإسرائيلي إيال سيفان حين شاركت في "مهرجان الفيلم الفلسطيني" في لندن في 2007. وأنجزت سيلا في 2017 فيلما بعنوان "منهوب ومخبأ"، ونشر الكاتب الإسرائيلي أوفير إديريت مقالا مستفيضا عن الموضوع في صحيفة "هآرتس" في الأول من تموز/ يوليو 2017 عنوانه "لماذا يدفن عدد لا يحصى من الصور والأفلام الفلسطينية في الأرشيف الإسرائيلي؟".
لاحقا، قامت سيلا بنشر كتاب بعنوان "تم النشر" عن سرقة الجيش الإسرائيلي لكل ما له علاقة بالإرث الثقافي والسياسي الفلسطيني، لاسيما بعدما أجرت مقابلة مع أحد الجنود الذين ساعدوا في نقل أرشيف مكتب "منظمة التحرير الفلسطينية" في بيروت في 1982.
مازال التحقيق والبحث عن الأرشيف المفقود مستمرا حتى إشعار آخر.
[نشر النص بالإنجليزية على جدلية. ترجمة هنادي سلمان].