"سنحارب" كانت أول كلمة نطقتها زوجتي ابتهال بعد أن تجاوزت، وتجاوزنا معنا الصدمة، عندما أخبرتنا الطبيبة في قسم المعدة و الأمعاء في مستشفى هيرلو، بأنني مصاب بسرطان المعدة.
-
-
-
-
-
-
-
-
!ملحمة التكتك والبروليتاري الذي لم يقرأ ماركس
إن الحديث عن الاحتجاجات المتواصلة في العراق، سيكون منقوصاً، إذ يتعذر الحديث عنها بصورة شاملة عن كل ما حدث أو سيحدث، فهذه مهمة صعبة وشاقة أصلاً. لكن هذه الاحتجاجات أفرزت الكثير حتى هذه اللحظة، وستفرز الكثير من الظواهر، الاجتماعية والثقافية والسياسية، خلال الأيام القادمة. النظام السياسي القائم والحاكم في العراق وصل إلى مرحلة الانسداد التام والمطبق، بمعنى أنه فقد القدرة على تلبية احتياجات الناس أوالرد على مطالباتهم. غر..
-
-
احتجاجات البصرة: وعود السلطة وعنف القوات القمعية
تطور مسار التظاهرات في البصرة ودخولها مرحلة حاسمة في مواجهة السلطة وأجهزتها القمعية المختلفة، فضح هذيانات حكومة المحاصصة الطائفية ووعودها الزائفة حول الإصلاح والتغيير وتوفير فرص العمل والخدمات والماء والكهرباء...الخ، وجعلتها في مواجهة لحظة الحساب الجدي والحاسم. فلا فرص العمل توفرت، ولا الخدمات تحسنت، فيما تحول الماء إلى كابوس مرعب بعد أن أصيب الآلاف من سكان البصرة بحالات تسمم (18 ألف حالة تسمم، حس..
-
-
البصرة: خزان الفقر والبطالة الذي يطفو على بحيرات النفط
يبدو أن الأعوام الخمسة عشر التي أعقبت سقوط نظام البعث وسلطته في العراق بفعل الاحتلال الأمريكي، كانت كافية لأن يصل سكان مدينة البصرة العراقي إلى درجة الانفجار والتعبير الساخط عن رفضهم لكل الممارسات والسياسات التي أتبعتها السلطات الحاكمة في العراق في هذه المدينة والتي لم تنتج سوى الفقر والبطالة والإهمال وتحول المدينة إلى مكب نفايات ضخم جداً.
الاحتجاجات والتظاهرات الغاضبة التي عمت مناطق مدينة البصرة، وخصوصاً ت..
-
-
حرب وستلايت ونوم يطير
حين سقطت بغداد، عسكرياً وسياسياً، في التاسع من نيسان 2003، بعد احتلالها، فتحول العراق، كلّه، إلى بلد محتل ويخضع للاحتلال الامريكي والقوى المتحالفة معه، كنت في الدنمارك، ولم يك قد مضى على وصولي إلى هذي البلاد سوى أربعة أشهر فقط. قبل اندلاع الحرب بأيام، وحين كانت نذر الحرب تتزايد مع كلّ خطوة لجنود المارينز في البحار أو قرب الحدود العراقية، ومع إبحار حاملات الطائرات العملاقة، وخطابات جورج بوش المتكررة التي لم يخل أي منها من مفردة حرب، كنت قد اق..
-