Authors

Hamza Ulaywi حمزة عليوي

حمزة عليوي ناقد وأكاديمي عراقي. 

ARTICLES BY Hamza Ulaywi حمزة عليوي

  • اقتلوا سعدي يوسف

    اقتلوا سعدي يوسف

    هل يختلف منطق الشاعر عن منطق المؤرخ؟ سؤال ربما لا فائدة منه؛ فهو من نافلة القول، فالمؤرخ يبدأ عمله بعد أن يكون الشاعر قد قال كلمته، وقد يظهر بعده بعقود أو قرون، وهذا من نافلة القول كذلك.

  • رائحة جدتي

    رائحة جدتي

    لو أن جدتي فرحة التي لم تحبها أمي مطلقا، وماتت ولم تسامحها على أصناف العذاب الذي ذاقته على يدها كما كانت تصر كلما تفرّع الكلام واتجه صوب الجدة بعمامتها الكبيرة كما كنت أراها جالسة في أقصى حجرتها فأدخل وأسلم عليها

  • الطاعون: الأرشيف المهمل في بلاد المسلمين

    الطاعون: الأرشيف المهمل في بلاد المسلمين

    «إذا هجم على البلاد، وغمَّ النفوس وأذاب الأكباد... وتقدَّم بعساكر المنايا، ودهم بكبائر المنايا، وألقى الرعب في قلوب البرايا.. إن دخل بيتا كان آخر أهله خروجا، وإن عدل إلى فناء أججَّ نار الفناء تأجيجا. فقصم عند ذاك الآمال، وكثرت لديه الأعمال"

  • القراءة في زمن الكورونا: حمزة عليوي

    القراءة في زمن الكورونا: حمزة عليوي

    ثلاث روايات أضعها هنا مقترحاً لمقاومة العزلة والحظر. والمفارقة أن الروايات الثلاث تنطق من منطق الأعزل في الكتابة والتمثيل السردي. واحدة منها انتهيت منها قبل دقائق.

  • ما لم يقله حمودي المدريدي عن هزيمة البرازيل!

    ما لم يقله حمودي المدريدي عن هزيمة البرازيل!

    بلا فلسفة، ولا نظريات كبرى وجدت نفسي مشجعا للبرازيل. لا أتذكر متى أصبحت مشجعا للبرازيل. صرت فجأة مشجعا ومحبا للبرازيل، وربما أكون قد صرت مشجعا للزوراء والمنتخب الوطني في الوقت ذاته؛ ففي بلاد العجائب ليس مهما أن تتذكر متى بدأت الاشياء، ومتى انتهت؛ فنحن شعب نخترع الأشياء كيفما نشاء، أو كيفما تُفرض علينا.

  • أن تقاوم الفزع والحرب بالكتب والحكايات والتبغ الرديء

    أن تقاوم الفزع والحرب بالكتب والحكايات والتبغ الرديء

    لكن بغداد كانت خائفة، شأن أهلها كانت تضع أصابعها العشرة في آذانها لتتقي الخوف والكذب في النبرة الحماسية لمذيع الأخبار والاغاني "الوطنية" في إذاعة بغداد. كان بائع الخضرة يحثنا، وقتها، أن نفر منها. قال لنا: يجب أن تخرجوا من بغداد. وفي وقتها، قبل أن تغرب الشمس، ثم وأنا أعبر أحد جسورها، كنت أفكر بما على بغداد أن تفعله لتواجه كل ذلك الخوف؟! وفي مرآبها الكبير، علاوي الحلة، كدت أقول للشرطي الخائف مثلي، وهو يحاول أن ينظِّم خوف الناس وفزعهم ..

  • وزارة الصمت الوطني: عن الارشيف المفترض لوزارة الداخلية في بلاد الواق واق

    وزارة الصمت الوطني: عن الارشيف المفترض لوزارة الداخلية في بلاد الواق واق

    كان الصمت السبيل الأنجح في إدارة وتوجيه الرأي العام في العراق. وإن شئتم الدقة فإن فرض الصمت هو التعبير الأمثل، كان هذا شأن وزارة الداخلية دائما، وبالأخص في العهود الجمهورية "المجيدة" ولا شك. وفي التحديد إشارات سائبة يمكن أن تُفيد أني بصدد أن أكتب مدحا مجانيا لحكومات العهد الملكي؛ على الاقل إن كلامي لن يتعلق بتلك العهود، وما كانت عليه حال وزارة الداخلي..

  • تذكر الجحيم

    تذكر الجحيم

    عن كتاب الجحيم وقصصه الرديئة

    لا يتذكر عباس "س" كم مضى عليه من زمن بعد أن ألقي به في هذا المكان، عقد أو اثنان، ربما ثلاثة. ضاعت السنوات وتداخلت في رأسه مع هذا الظلام الشاسع، حتى تصور نفسه فاقداً للبصر، ثم أخذت عيناه تعتادان هذا الظلام..

  • الدرس الأخير في تذكّر البلاد: الأهوار، رحلة عبر عدن مفقودة

    الدرس الأخير في تذكّر البلاد: الأهوار، رحلة عبر عدن مفقودة

    نحن الآن في الاهوار. ابتسم السائق، وهو يجيب على سؤالي: نعم، وهذا هور «الفهود»، وتلك كرفانات يسكنها إخوتنا النازحون. وأشار بيده اليسرى إلى كوخ القصب، قائلاً: إنهم يبيعون السمك! وظلت أذناي تسمعان بعضاً من كلامه، بينما ذهبت عيناي صوب الامتداد البصري الشاسع للأفق الممتد حيث اللانهايات: مياه ومياه، مياه وبردي في كل مكان، كما لو أن أحدهم قد صنع، على مهل، هذا الأفق الشاسع: مياه وبردي، وفي البعيد من..

  • في بيت السيّاب: تخيّل حياة الشاعر العظيم

    في بيت السيّاب: تخيّل حياة الشاعر العظيم

     قطار آخر «ينزل» الآن إلى البصرة.

    كل القطارات تذهب ليلاً صوب بغداد. كان هذا شأن قطار محمود عبد الوهاب، القطار الصاعد إلى بغداد، مثلها قطارات الشمال النازلة إلى بغداد، وثمة قطارات تغادر البلاد. ولا فرق، محمد خضير، مثلاً، لم ير فارقاً بين ا..

  • مؤتمر الرواية العراقية: كيف تصنع حدثاً ثقافياً مهماً؟

    مؤتمر الرواية العراقية: كيف تصنع حدثاً ثقافياً مهماً؟

    من بإمكانه، الآن، أن يصدق أن أوراقاً، قليلة أو كثيرة، كان يمكن أن تنقذ مؤتمر الرواية العراقية الأخير "المنعقد في قاعة فندق بغداد بتاريخ 14 - 15 من الشهر الجاري"! الشاعر العراقي "ريسان الخزعلي" كان قد تحدث على صفحته في "الفيس" عن هذا الأمر، قائلاً إن " الأمر لا يكلّف سوى نصف بند ورق!!". نتحدث، هنا، عن "نصف رزمة" ..

  • الجلبي، عبد الرزاق عبد الواحد: سجال ما بعد الديكتاتور

    الجلبي، عبد الرزاق عبد الواحد: سجال ما بعد الديكتاتور

    ‫مات الجلبي فقامت الدنيا ولم تقعد حتى الآن، وبعده، بالصدفة، أو بحكم القدر، مات عبد الرزاق عبد الواحد. ولا أدري أهي مصادفة أن يجمع القدر بين موتين متنافرين حد البغضاء، كما لو أن العراقيين على موعد دائماً مع التباغض والتنافر حتى في تقييم موتاهم؟ في قصة الجلبي إثارة خاصة؛ فالرجل الثري المتعافي حد التخمة كان قد أغلق باب غرفته وراءه ليصحو ميتاً. هكذا ببساطة مات الج..

  • الأقلام: ذاكرة أخرى لثقافة في العراق

    الأقلام: ذاكرة أخرى لثقافة في العراق

    ترى كم تاريخٍاً للثقافة في العراق "وهل العراق بدع من البلدان ليكون له تواريخ ثقافية عديدة!؟" شخصياً لا أدري؛ مادام أن للثقافة تاريخياً شخصياً: تاريخ أفراد بعينهم، كثيرون يعضون على نواجذهم قائلين، لأنفسهم ربما، أن الثقافة شان ذاتي، بول ريكور، مثلاً، يشدد في مدونته الكبرى، أن الذاكرة شان السرد، إنما تتعلق بذات تتكلم وتتذكر وتحكي، لكنه لم يقل مطلقاً: اننا أمام طوفان من الت..

  • نون"... حرف واحدة تكفي فاتحة للخراب الاكبر في العراق"

    نون"... حرف واحدة تكفي فاتحة للخراب الاكبر في العراق"

    ليست "نونا" كسابقاتها، لاتشبه "نون" النسوة مثلا، ولا النون في اية كلمة عربية، "نون" اخرى مختلفة لم يفكر بها مخترع الهجاء العربي، بالضبط لم يفكر بان تكون لها وظيفة اخرى غير ما شاع منها في كلام العرب ومن نطق بلغتهم، ولا "عنترة العبسي"، الشاعر الجاهلي الاسود، فكر باخرى واخرى عندما انشد نونيته " ياطائر البان قد هيجت أشجاني"، وحتما لم ..

  • المثقفون العرب: سحر البيان بديلاً عن المعرفة

     المثقفون العرب: سحر البيان بديلاً عن المعرفة

    بيان المثقفين العرب الموقع مما يزيد عن (250) مثقفاً، سوريين بدرجة رئيسة (ثمة 149منهم) ولبنانيين، ولا بأس ببعض العراقيين بحسب الخارطة المفترضة للدولة الاسلامية (داعش) التي وصف البيان ظهورها بالردة من دون أن ينتبه موقعو البيان"ترى هل الامر داخل بالفعل في خانة النسيان ؟ أشك!" إن كلمة "الردة" ذات الاصل الديني الضاربة جذورها بعيداً في التراث الاسلامي المتخم بالردات..